و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم أخي infofst و جزاكم كل خير
فعلا حق الإبن على الأب يبدأ عند اختياره لأمه
فالله الله يا شباب في الإختيار
إن شاء الله مستفيدين..و مرحبا بتعليقاتكم و ملاحظاتكم و مناقشاتكم
اقتطفنا إلى حد الآن صورا من حياة الطفل داخل الأسرة و ركزنا على الطفل لأنه رجل رجل الغد..كذلك شأن الفتاة
طفل ترعرع في تلكم الظروف كيف ستكون نفسيته و أخلاقه؟
إن الشيء الوحيد الذي يورثه الأبوين في حياتهما للأبناء هو حب التلفزة!
ما أن يتقوى نظر الطفل و إدراكه حتى يصبح له مواده التلفزية الخاصة... تصبح التلفزة هي الحضانة و الحاضنة التي تأوي الطفل في الوقت الذي تنشغل فيه الأم بالعمل خارج البيت أو مع الصديقات
نحن في حراس الفضيلة نريد أن نرتقي بأخلاقنا و بأخلاق الجيل القادم.. و بالله عليكم كيف يمكن للتلفزة ببرامجها الحالية أن تنمي في الشباب و الطفل جوانبه العقدية و الأخلاقية و النفسية؟؟
الرسوم المتحركة البريئة تشحن الطفل بالتصورات و السلوكات التي لا تتوافق مع منهج التربية في الإسلام...و هل يمكن أن نعول على القنوات التلفزية الملتزمة إن صح التعبير؟
و ما الضمانة إلى أن الطفل سيميل إلى غيرها من القنوات الساقطة حين تستقل إرادته عن إرادة الأسرة و تصبح له شاشة في المقهى و شاشة في السينما و شاشة في الشارع العام لتتبع المباريات ووو....
الأطفال أصبحوا يتشبعون بالصور الكاشفة و الخليعة و الكلمات النابية حتى أنها تخترق منظومة قيمهم و يصبح استنكارها أمرا شاذا!!
غدا سيصبح الطفل مراهقا..
فما الذي تقدمه التلفزة للمراهقين؟
و السؤال مشروع بالنسبة للمراهقات.
للأسف التلفزة تغذي في المراهقين و المراهقات الشهوات و رغبات اللهو و السمر و السماع للموسيقى.. لا ضير إذا إن خرج هذا المراهق إلى الشارع يتتبع عورات الفتيات و يتصيد الفرص حتى يقع على ضحيته أو يسقط هو ضحية مراهقة ذاقت ما ذاق من التلفزة..
لا تستغربوا من قولي هذا؛ و الله إني لأصبحت أعذر ميل الشباب إلى الجنس و لا أرى في سلوكهم إلا الجرائم التلفزية حتى لا أقول الأبوية..
إليكم هذا الخبر الجديد الدي نقلته الصحف المغربية : مراهقة و مراهقين عملوا على تصوير أنفسهم في مشاهد خليعة، و إبداعهم هدا ينتشر في الأسواق و تتناقله أجهزة الهاتف النقال!!
ما الذي تقدم التلفزة للأجيال؟
لسان المراهق و المراهقة اليوم يدندن بالكلمات التي تدغدغ الغرائز و تخدش الحياء..المنتوجات التلفزية كثيرا ما تملأ أفكارهم بأسماء اللاعبين و الفنانين و برامج الدوري الكروي الوطني و الفرنسي و الألماني و الإيطالي و ألانجليزي(سلسلة صحيحة لا انقطاع فيها!!)
ما الذي تعلمه التلفزة للجيل؟؟
إحدى الفتيات الصغيرات في مصر تأتي لأختها الأكبر منها و تخبرها ببراءة أنها ستذهب لملاقاة ابن الجيران ليلا بعد أن ينام الوالدين!!لما سألتها لماذا؟ قالت: اتفقنا أنا و ابن الجيران على فعل مثل ما فعل الممثل الفلاني مع الممثلة الفلانية في الفلم الفلاني!
القدوة!!
ستار أكادمي يسجل لوحده ملايين المتابعين و المتابعات لبرامجه التربوية و الأخلاقية و مداخيل الإتصالت الهاتفية تقدر بملايين الدولارات!
إن من الفتيات من تصل الليل بالنهار حتى لا يفوتها هدا البرنامج..
ما الذي تعلمه التلفزة للجيل؟؟
تضخم التلفزة الرغبة في التملك و الاستهلاك عند الشباب و مع قلة الموارد يضطر معها الشاب إلى السرقة..سرقة ابيه و أمه أولا!
و هدا أحد الطابوهات التي لا يتحدث عنه أرباب الأسر.. نسمع عن الذي يذيق أبويه الويل و الثبور لأنه يحتاج إلى مال,,ينفد المال و لا تنفد شهية المراهق إلى المال فهو السبيل الوحيد إلى التكاثر في اللباس و اللهو و المخدرات..الإحصاءات تتكلم: المتعاطون للمخدرات يشربون السجائر في سن الثانية عشر، نعم و هي السن التي على مشارفها وصى النبي صلى الله عليه و سلم بترسيخ الصلاة في قلوب الأطفال,
الحديث يطول.,و لقد ركزت على التلفزة لأنها في رأيي أس المشاكل المجتمعية، و عموما مشاكل الأسرة المعاصرة أعمق و خيوطها متشابكة و تزيد اشتباكا و تعقدا إذا ما تتبعنا امتداداتها في أقسام الحياة الأخرى..لكن لا أريد أن افسد الموضوع بكثير سطور، فحسبي ما قلت لعل الله ينير به قلوبا غلفا و آدانا صما و عيونا عميا..