الموضوع: سلسلة الكبائر
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 20-05-2017, 07:35 PM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
افتراضي رد: سلسلة الكبائر

9-هجر الأقارب


الكبيرة التاسعة : هجر الأقارب

قال الله تعالى : و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام أي و اتقوا الأرحام أن تقطعوها و قال الله تعالى : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض و تقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم و أعمى



و في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا يدخل الجنة قاطع رحم

2- و قال صلى الله عليه و سلم : من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه

3- و في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : ليس الواصل بالكافيء ، و لكن الواصل الذي من إذا قطعت رحمه وصلها

4-و قال صلى الله عليه و سلم : يقول الله تعالى أنا الرحمن و هي الرحم فمن وصلها وصلته و من قطعها قطعته

- و عن علي رضي الله عنهما أنه قال لولده : يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواضع



و تصديق ذلك في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه و سلم : لا يدخل الجنة قاطع

يعني قاطع رحم كالأخت و الخالة و العمة و بنت الأخت و غيرهم من الأقارب ، فنسأل الله التوفيق لطاعته إنه جواد كريم







الكبيرة العاشرة الزنا


و بعضه أكبر من بعض قال الله تعالى

ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا و قال الله تعالى و الذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهاناً * إلا من تاب

-قال العلماء هذا عذاب الزانية و الزاني في الدنيا إذا كانا عزبين غير متزوجين فإن كانا متزوجين أو قد تزوجا و لو مرة في العمر فإنهما يرجمان بالحجارة إلى أن يموتا كذلك ثبت في السنة عن النبي صلى الله عليه و



1- و ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن ، و لا يشرب الخمر حين يشربها و هو مؤمن ، و لا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه أبصارهم حين ينتهبها و هو مؤمن

2- و قال صلى الله عليه و سلم إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان كاظلة على رأسه ثم إذا أقلع رجع إليه الإيمان

3-و قال صلى الله عليه و سلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا ينظر إليهم و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم ، شيخ زان و ملك كذاب و عائل مستكبر

4-و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ، أي الذنب أعظم عند الله تعالى ؟ قال أن تجعل لله نداً و هو خلقك فقلت إن ذلك لعظيم ، ثم أي ؟ قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت ثم أي ؟ قال أن تزني بحليلة جارك ـ يعني زوجة جارك ـ فأنزل الله عز و جل تصديق ذلك و الذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهاناً * إلا من تاب


فانظر رحمك الله كيف قرنا الزنا بزوجة الجار بالشرك بالله و قتل النفس التي حرم الله عز و جل إلا بالحق ، و هذا الحديث مخرج في الصحيحين


5-و في صحيح البخاري في حديث منام النبي صلى الله عليه و سلم الذي رواه سمرة بن جندب ، و فيه أنه صلى الله عليه و سلم جاءه جبريل و ميكائيل قال فانطلقنا فأتينا على مثل التنور أعلاه ضيق و أسفله واسع ، فيه لغط و أصوات قال فاطلعنا فيه فإذا رجال و نساء عراة ، فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ـ أي صاحوا من شدة حره ـ فقلت من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء الزناة و الزواني ـ يعني من الرجال و النساء فهذا عذابهم إلى يوم القيامة



- 6-و جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أن إبليس يبث جنوده في الأرض و يقول لهم أيكم أضل مسلماً ألبسته التاج على رأسه ، فأعظمهم فتنة أقربهم إليه منزلة فيجيء إليه أحدهم فيقول له لم أزل بفلان حتى طلق امرأته ، فيقول ما صنعت شيئاً سوف يتزوج غيرها ، ثم يجيء الآخر فيقول لم أزل بفلان حتى ألقيت بينه و بين أخيه العداوة ، فيقول ما صنعت شيئاً سوف يصالحه ، ثم يجيء الآخر فيقول لم أزل بفلان حتى زنى ، فيقول إبليس نعم فيدنيه منه و يضع التاج على رأسه ،


ومن السلسة الصحيحة للالبانى فى الزنا


106 - عن عبد الله ابن عمر قال : أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " يا معشر المهاجرين ! خمس إذا ابتليتم بهن و أعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون و الأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا و لم ينقصوا المكيال و الميزان إلا أخذوا بالسنين و شدة المؤنة و جور السلطان عليهم و لم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء و لولا البهائم لم يمطروا و لم ينقضوا عهد الله و عهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم و ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله و يتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم " . الصحيحة" 1 / 167 :


( السنين ) جمع سنة أي جدب و قحط . ( يتخيروا ) أي يطلبوا الخير ، أي و ما لم يطلبوا الخير و السعادة مما أنزل الله .
و لبعض الحديث شاهد من حديث بريدة بن الحصيب مرفوعا بلفظ : " ما نقض قوم العهد قط إلا كان القتل بينهم ، و ما ظهرت فاحشة في قوم قط إلا سلط الله عز و جل عليهم الموت ، و لا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر " الصحيحة" 1 / 169 :




و عن ابن عباس قال : " ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم ، و لا فشت الفاحشة في قوم إلا أخذهم الله بالموت ، و ما طفف قوم الميزان إلا أخذهم الله بالسنين ، و ما منع قوم الزكاة إلا منعهم الله القطر من السماء ، و ما جار قوم في حكم إلا كان البأس بينهم - أظنه قال - و القتل " .: صحيح



370 عن أبي أمامة قال : " إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا ، فأقبل القوم عليه فزجروه و قالوا : مه مه ! فقال : ادنه ، فدنا منه قريبا قال : فجلس ، قال : أتحبه لأمك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : و لا الناس يحبونه لأمهاتهم ، قال : أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك ، قال : و لا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أفتحبه لأختك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : و لا الناس يحبونه لأخواتهم قال : أفتحبه لعمتك . قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : و لا الناس يحبونه لعماتهم ، قال : أفتحبه لخالتك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : و لا الناس يحبونه لخالاتهم ، قال : فوضع يده عليه و قال : اللهم اغفر ذنبه و طهر قلبه و حصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء " . - الصحيحة" 1 / 645 :



509- عن أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا زنى العبد خرج منه الإيمان و كان كالظلة ، فإذا انقلع منها رجع إليه الإيمان " . الصحيحة" 2 / 22 :

2- وقال من رواية ابو هريرة عنة - " من وقاه الله شر ما بين لحييه و شر ما بين رجليه دخل الجنة " . الصحيحة" 2 / 22 :


الريح


672- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولد الزنا شر الثلاثة " . الصحيحة" 2 / 281 :
و تفسير سفيان المذكور قد روي مرفوعا من حديث عبد الله بن عباس ، و عائشة .
ومن رواية ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولد الزنا شر الثلاثة ، إذا عمل بعمل أبويه




الالبانى و هذا التفسير ، و إن لم يثبت رفعه ، فالأخذ به لا مناص منه ، كي لا يتعارض الحديث مع النصوص القاطعة في الكتاب و السنة أن الإنسان لا يؤاخذ بجرم غيره . و راجع لهذا المعنى الحديث ( 1287 ) من الكتاب الآخر .


و قد روي الحديث عن عائشة رضي الله عنها على وجه آخر ، لو صح إسناده لكان قاطعا
للإشكال ، و رافعا للنزاع ، و هو ما روى عروة قال : " بلغ عائشة رضي الله عنها أن أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولد الزنا شر الثلاثة . فقالت :


( يرحم الله أبا هريرة ) أساء سمعا ، فأساء إجابة لم يكن الحديث على هذا إنما كان رجل ( من المنافقين ) يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : من يعذرني من فلان ؟ قيل يا رسول الله إنه مع ما به ولد زنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هو شر الثلاثة " و الله عز وجل يقول : *( و لا تزر وازرة وزر أخرى )* " .


الالبانى " فبان لنا بحديث عائشة رضي الله عنها أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكره عنه أبو هريرة : " ولد الزنا شر الثلاثة " إنما كان لإنسان بعينه كان منه من الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان منه مما صار به كافرا شرا من أمه ، و من الزاني الذي كان حملها به منه . و الله تعالى نسأله التوفيق .


-2186 " ليس على ولد الزنا من وزر أبويه شيء *

( و لا تزر وازرة وزر أخرى الصحيحة " 5 / 318 :




الكبيرة الحادية عشرة اللواط

قد قص الله عز و جل علينا في كتابه العزيز قصة قوم لوط في غير موضع من ذلك قول الله تعالى-

فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها و أمطرنا عليها حجارة من سجيل

أي من طين طبخ حتى صار كالآجر منضود أي يتلو بعضه بعضاً ، مسومة أي معلمة بعلامة تعرف بها بأنها ليست من حجارة أهل الدنيا ، عند ربك أي في خزانته التي لا يتصرف في شيء منها إلا بإذنه ، و ما هي من الظالمين ببعيد ما هي من ظالمي هذه الأمة إذا فعلوا فعلهم أن يحل بهم ما حل بأولئك من العذاب

-و قال عليه الصلاة السلام من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل و المفعول به 1

-، قال ابن عباس رضي الله عنهما ينظر أعلى بناء في القرية فيلقى منه ثم يتبع بالحجارة كما فعل بقوم لوط

-و أجمع المسلمون على أن التلوط من الكبائر التي حرم الله تعالى أتأتون الذكران من العالمين * و تذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون أي مجازون من الحلال إلى الحرام

و قال الله تعالى في آية أخرى مخبراً عن نبيه لوط عليه السلام



-و روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال عشر خصال من أعمال قوم لوط ـ تصفيف الشعر ، و حل الأزرار ، و رمي البندق ،و الحذف بالحصى ، و اللعب بالحمام الطيارة ، و الصفير بالأصابع ، و فرقعة الأكعب ، و إسبال الإزار ، و حل أزر الأقبية ، و إدمان شرب الخمر ، و إتيان الذكور ، و ستزيد عليها هذه الأمة مساحقة النساء النساء



و روي أن وفد عبد القيس لما قدموا على النبي صلى الله عليه و سلم كان فيهم أمرد حسن فأجلسه النبي صلى الله عليه و سلم خلف ظهره و قال إنما كانت فتنة داود عليه السلام من النظر و أنشدوا شعراً

كل الحوادث مبدؤها من النظر و معظم النار من مستصغر الشرر

و المرء ما دام ذا عين يقلبها في أعين الغير موقوف على الخطر

كم نظرة فعلت في قلب صاحبها فعل السهام بلا قوس و لا وتر

يسر ناظره ما ضر خاطره لا مرحباً بسرور عاد بالضرر

و كان يقال النظر بريد الزنا ، و في الحديث النظر سهم مسموم من سهام إبليس ، فمن تركه لله أورث الله قلبه حلاوة عبادة يجدها إلى يوم القيامة







رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.35 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.37%)]