64
باب فضل الغني الشاكر
وهو من آخذ المال من وجه وصرفه في وجوهه المأمور بها
قال اللَّه تعالى:
{ فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى } .
وقال تعالى:
{ وسيجنبها الأتقى، الذي يؤتي ماله يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى، ولسوف يرضى } .
وقال تعالى:
{ إن تبدوا الصدقات فنعما هي، وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم، ويكفر عنكم من سيئاتكم، والله بما تعملون خبير } .
وقال تعالى:
{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، وما تنفقوا من شيء فإن اللَّه به عليم } .
والآيات في فضل الإنفاق في الطاعات كثيرة معلومة.
571
وعن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ رضي اللَّه عنه
قال :
قالَ
رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« لا حَسَدَ إِلاَّ في اثَنَتَيْنِ :
رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً ،
فَسَلَّطَهُ على هَلكَتِهِ في الحَقِّ .
ورَجُلٌ آتَاه اللَّهُ حِكْمَةً فُهو يَقضِي بِها وَيُعَلِّمُهَا »
متفقٌ عليه وتقدم شرحه قريباً .