الموضوع: مملكة الرماد
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-12-2008, 06:53 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي مملكة الرماد


إسمي فاديا...

أحب أن أنفرد باسمي متحررا من كل شيء
محايدا .... بلا دلالة عنصرية
مرتاحا من المراجع التاريخية والجغرافية


*****

قديما .....
كان اسم العائلة يدل على حدث معين...
بطولة معينة ، خلق كريم .. خلق سيء .....صفة خَلقية ..أو خُلقية

أما الآن..
فليس من المناسب أن أورط القارئ بأسماء هلامية لا أعرف مصدرها
ولم أهتم يوما بقصة تسميتها

فلم بعد منطقنا المعاصر يؤمن بما يسمى " اسم العائلة "
والذي أصبح يُطلق على الأشخاص من باب التعود ، ولم يعد يدل على شيء


لا أقول هذا إلا من باب غيظي من موضوع الأسماء والمسميات،
وليس لعائلتي شأن بذلك، ولا داعي لإيحاءات اللؤم في كلماتي...
فعلاقة الإحترام والود والتعاطف تربطني بكل فرد فيهم.

*****

دعكم من فوضي كلامي ،ومن إيحاءاته الماكرة ،
وانسوا انتسابي الى القلم....
حرروا من كلامي ما تريدون،
فلن أراجع ما كتبت
لأني اريد أن اكتب ...بعيدا عن الجناس والطباق والمبتدأ والخبر
أريد أن أكتب كلمات بعيدة عن المقرّر.


*****

منذ كان الحبر يلطخ مريول مدرستي واصابعي ويدي واحيانا تكون آثاره على أنفي ،
أحسست أنني لا بد ان اكتب دائما ، ولا بد أن تكون لدي القدرة على التعبير
بطريقة بسيطة ، دون أن أباري أفلاطون أو أرسطو،
ولا أن أقلّد شكسبير.

لم يعد عالمنا المعاصر الحافل بالوجوه المقعرة ،
يلقي بالا للكلمات المقعّرة،
وأضحى أدبنا يعج بالكلمات طفيفة الإيحاء....
متناقضة المعنى.. غير واضحة الدلالة.

لماذا لا ابتعد عن هذه اللهجة التقريرية ؟
ما لي وما للعالم المعاصر والأدب المعاصر؟
أنا على ثقة أن الكلمات لا تخلّد أحدا ولم تعد تخلّد شيئا ،
والناس لا يقرأون....
فلنترك الأدب في حاله.

*****

الجو رائع،
الغيوم اكتظت وحجبت نور الشمس....
والبيوت المتلاصقة نوعا ما ، ابتلت بندى الصباح ، وبعضا من قطرات المطر....
يظهر كل بيت كحبيب يبكي، وهو يتكأ على كتف البيت المجاور
صورة درامية حزينة ، لحلول الشتاء ورحيل الشمس

الجو ملائم للشعر والنثر
ولكني لا اكتب شعرا ولا نثرا..
أنا ارسم كلمات


ما أروع اللعب في الكلمات....
تارة نصنع منها باقة ورد ، وتارة نحولها رماد امبراطورية محترقة
وتارة فتات ورقية ، أو أفاعي ..أو أرانب حية

*****

كل منا له سيركه الخاص.....
وحياة كل منا تكتظ بالتفاصيل الغريبة النادرة ،
حتى لو لم يكن فيها حدث انقلابي ينفع موضوعا لرواية،
ولكن الأحداث والتفاصيل في حياتنا تحتمل تعدد الوجوه والدلالات


احتجاب الغيوم...
يثير لدي شهية الثرثرة.......
كونوا معي في مملكة رمادية،
لنحول الكلمات الى قصاصات متفحمة...
ما أجمل العالم الرمادي .... وما أروع الغيوم....

*****
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.50 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.15%)]