عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-03-2019, 04:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من الرواة المختلف فيهم مشرح بن عاهان المعافري

من الرواة المختلف فيهم مشرح بن هاعان المعَافري



د. أحمَد حسَين أحمَد حَاجي [1]



عن عبد الله بن عباس : أخرجه ابن ماجه في السنن (1/622 رقم 1934) من طريق زَمْعة ابن صالح عن سلمة بن وَهْرام عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً ، ولفظه : ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحل والمحلل له)). ورجاله ثقات ، غير زَمْعة بن صالح الجَنَدي ، قال ابن حجر ([74]) : ضعيف ، وحديثه عند مسلم مقرون.

عن أبي هريرة : أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/296 رقم 17375) ، وأحمد في المسند (14/42 رقم 8287) ، وابن الجارود في المنتقي (3/24 رقم 684) ، والبيهقي في السنن الكبرى (7/208 رقم 14571) من طرق عن عبد الله بن جعفر المخرمي عن عثمان بن محمد الأخنْسَي عن سعيد بن كَيْسان عن أبي هريرة ، مرفوعاً : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحل والمحلل له.

قال البخاري ([75]) : حديث حسن . وقال الزيلعي ([76]) : الحديث صحيح . وقال ابن حجر ([77]) : رواه الترمذي في العلل ، وحسنه البخاري .
عن جابر بن عبد الله : أخرجه الترمذي في الجامع (3/427 رقم 1119) ، والبزار في المسند (3/62 رقم 821) من طرق عن مُجالِد بن سعيد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله مرفوعاً ، ولفظه : ((لعن المحل والمحلل له)) . ومُجالِد بن سعيد ليس بالقوي ([78]) .

الحديث الثامن : (( أهل اليمن أرق قلوبا ، وألين أفئدة ، وأنجع طاعة)).أخرجه أحمد المسند (28 / 625 رقم 17406) ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/106 رقم 2261) ، والروياني في المسند (1/260 رقم 233) ، والطبراني في المعجم الكبير (17/298 رقم 823 وفيه : وأسمع طاعة) ، والعسكري في تصحيفات المحدثين (ص 45 وفيه : وأبخع طاعة) من طرق عن أبي عبد الرحمن المقرئ عن حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو عن مشرح عن عقبة ، مرفوعاً. وإسناده حسن، من غير لفظة : وأنجع طاعة ، ويحتمل الخطأ من مشرح، والحديث في الصحيحين ، ولم يذكرا هذه اللفظة ، أخرجه البخاري في الصحيح (3/171 رقم 4388) ، ومسلم في الصحيح (1/71 رقم 52) ولفظه عند البخاري : أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة، وألين قلوبا، ... .

الحديث التاسع : ((سيخرج قوم من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن)).

أخرجه الفريابي في فضائل القرآن (ص 203 رقم 109)، والطبراني في المعجم الكبير (17/297 رقم 821) من طرق عن سعيد بن أبي مريم حدثنا نافع بن يزيد أخبرني بكر بن عمرو أنه سمع مشرح عن عقبة ، مرفوعاً . وعند الفريابي : كشربهم الماء . وإسناده حسن . وأخرجه الروياني في المسند (1/291 رقم 248) عن ابن أبي مريم عن نافع بن يزيد حدثني بكر بن عمرو حدثني شعيب بن زُرعة أنه سمع عقبة بن عامر ، مرفوعاً. وقال : كشربهم اللبن. وهي موافقة لرواية مشرح عند الطبراني . وشعيب بن زُرعة ، روى عنه جمع من الثقات ، وأثبت البخاري سماعه من عقبة ، وذكره ابن حبان في الثقات ([79])، ومثله يصلح للمتابعات.
الحديث العاشر : ((اقرأ بالمعوذتين فإنك لن تقرأ بمثلهما)).

أخرجه أحمد في المسند (28/560 رقم 17322) ، (28/597 رقم 117366) من طرق عن ابن لهيعة عن مشرح عن عقبة بن عامر مرفوعاً . وإسناده ضعيف ؛ لضعف ابن لهيعة ، وله متابعات صحيحة تقويه للحسن لغيره، منها في صحيح مسلم (1/558 رقم 814) من طريق قيس ابن أبي حازم عن عقبة بن عامر مرفوعاً: ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط ؟ (قل أعوذ برب الفلق) ، و(قل أعوذ برب الناس).
وأخرجه أحمد في المسند (28/583 رقم 17350) ، وأبو بكر بن خزيمة في الصحيح (1/296 رقم 535) من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن عقبة ، مرفوعاً وفيه : فعلَّمَني قل أعوذ برب الناس ، وقل أعوذ برب الفلق ، ,,, وإسناده حسن.
الحديث الحادي عشر : ((إنه يكتب في كل إشارة يشيرها الرجل بيده في الصلاة ، بكل أصبع حسنة، أو درجة)).

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (17/297 رقم 819) من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ عن ابن لهيعة، حدثني ابن هُبّيْرة أن أبا المصعب مشرح حدثه أنه سمع عقبة . وقال الهيثمي في المجمع (2/103) : إسناده حسن. قلت : وهو من رواية العبادلة عن ابن لهيعة وله حكم الرفع ، ومثله لا يقال بالرأي ، وأخرجه المؤمل في جزئه (ص98 رقم 26) عن زيد بن الحباب حدثنا ابن لهيعة عن عبد الله بن هُبَيْرة عن أبي عُشَانة عن عقبة ، مرفوعاً : (في كل إشارة الصلاة عشر حسنات). هكذا مختصراً ، وابن لهيعة سيء الحفظ ، ولم يرو عنه أحد من العبادلة ، وخالف كذلك في إسناده ، فذكر أبا عشانة بدلا من مشرح بن هاعان.
الحديث الثاني عشر : ((لعن الله الذين يأتون النساء في محاشهن)).

أخرجه العقيلي في الضعفاء (3/838 رقم 1056) عن أزهر بن زفر وأحمد بن نافع ، وابن عدي في الكامل (4/148) عن عبد الكريم بن إبراهيم المُرَداي ، والطبراني في المعجم الأوسط (2/263 رقم 1931) جميعهم عن عبد الصمد بن الفضل الربعي قال : حدثنا عبد الله ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن مشرح عن عقبة بن عامر مرفوعاً.
قال أبو جعفر العقيلي : عبد الصمد لا يتابع حديثه ، ولا يعرف إلا به، لم يأت به عن ابن وهب غيره، وقال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن ابن لهيعة إلا ابن وهب ، تفرد به عبد الصمد بن الفضل.

وأحمد بن محمد وأزهر بن زفر مجهولان ، تابعهم عبد الكريم المرادي ، وهو ثقة ([80]) .
وقال ابن يونس ([81]) : عبد الصمد بن الفضل الربعي ، كان رجلاً صالحاً. وقال الذهبي ([82]) : عبد الصمد بن الفضل عن ابن وهب له حديث يستنكر ، وهو صالح الحال.
شواهد الحديث:


عن ابن هريرة ، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/253 رقم 17079)، وأحمد في المسند (13/111 رقم 7684) من طريق سهيل بن أبي صالح عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة مرفوعاً : لا ينظر الله إلا رجل جامع امرأة في دبرها) ، ورجاله ثقات ، غير الحارث ابن مخلد ، ذكره ابن حبان في الثقات ([83]).
وعن ابن عباس ، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/251 رقم 17070) ، والترمذي في الجامع (3/469 رقم 1165) وقال : حسن غريب . جميعهم من طريق مخرمة بن سليمان عن كُرَيْب عنه به مرفوعاً: (لا ينظر الله إلى الرجل أتى رجلا، أو امرأة في دبرها) ، وإسناده حسن.
وعن خُزيمة بن ثابت ، أخرجه أحمد في المسند (36/183 رقم 21585) من طريق يزيد بن عبد الله بن الهاد عن عُمارة بن خزيمة عن أبيه مرفوعاً: (إن الله لا يستحي من الحق ، لا تأتوا النساء في أدبارهن). ورجاله ثقات.
الحديث الثالث عشر: ((إن ربك ليعجب للشاب لا صبوة له)).

أخرجه الروياني في المسند (1/173 رقم 219) حدثنا أحمد بن الرحمن حدثنا عمي حدثنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة مرفوعاً ، وإسناده حسن.
وأخرجه أحمد في المسند (28/600 رقم 17371) ، والطبراني في المعجم الكبير (17/309 رقم 853) ، والحارث في المسند (2/986 رقم 1099) ، وأبو يعلي في المسند (3/288 رقم 1749) ، وابن عدي في الكامل (4/147) ، والروياني في المسند (1/175 رقم 227) ، وابن أبي عاصم في السنة (1/250 رقم 571) من طرق عن ابن لهيعة عن أبي عُشَانة عن عقبة بن عامر مرفوعاً، بنحوه . وعند أحمد والطبراني من طريق قتيبة بن سعيد وعند الروياني من طريق ابن وهب، وثبوته من الطريقين يدل على سماع ابن لهيعة من مشرح ، وتارة من أبي عشانة.
وقال الهيثمي ([84]) : رواه أحمد ، وأبو يعلي ، والطبراني ، وإسناده حسن.
قلت وهو كما قال الهيثمي ، الإسناد حسن ، فهو عند أحمد والطبراني من طريق قتيبة ابن سعيد ، وعند الروياني من طريق ابن وهب ، جميعهم عن ابن لهيعة ، ورواية ابن لهيعة مقبولة إذا روى عنه العبادلة ([85]).
وأخرجه ابن المبارك في الزهد (1/325 رقم 333) أخبرنا رِشدين بن سعد قال : حدثني عمرو بن الحارث عن أبي عشانة المعافري أنه سمع عقبة بن عامر يقول : (يعجب ربك للشاب ليست له صبوة) رواه موقوفاً عليه ، ورشدين بن سعد ضعيف ([86]) .
وقال ابن أبي حاتم ([87]) : سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار . قال : كتب إلينا ابن لهيعة ، قال: حدثني أبو عشانة قال : سمعت عقبة بن عامر يحدث النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إن الله يعجب من الشاب ليست له صبوة)) ، قال أبي : إنما هو موقوف.
قلت : ورواية هشام بن عمار عند ابن أبي عاصم مرفوعة ، ليست موقوفة ، وما قاله عقبة بن عامر لا يقال بالرأي ، وللحديث متابعات تقويه ، وله شاهد من حديث أبي هريرة ، أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/30 رقم 992) من طريق أحمد بن محمد بن إبراهيم الخزاعي السراج الأصبهاني حدثنا عبد الله بن محمد بن مزيد الأصبهاني حدثنا علي بن محمد محمد الطنافسي حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يعجب ربكم عز وجل من شاب ليست له صبوة)) ، ورجاله ثقات ، غير أحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني ، وعبد الله بن محمد الأصبهاني لم أعرفهما.
الحديث الرابع عشر : ((لو كان فيكم موسى فاتبعتموه وعصيتموني لدخلتم النار)).

أخرجه الروياني في المسند (1/175 رقم 225) حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا عثمان بن صالح حدثنا ابن لهيعة حدثني مشرح بن هاعان أنه سمع عقبة بن عامر ، مرفوعاً ، وإسناده ضعيف ؛ لسوء حفظ ابن لهيعة ، وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله ، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (5/312 رقم 26421) ، وأحمد في المسند (23/349 رقم 15156) والدارمي في السنن (1/115) ، وابن أبي عاصم في السنة (1/27 رقم 50) ، وابن عبد البر في بيان العلم (2/805) ، والهروي في ذم الكلام (4/2 رقم 853) ، والبغوي في شرح السنة (1/270 رقم 126) من طرق عن مُجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله مرفوعاً ولفظه : أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب ، فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم ، فغضب ، فقال : (أَمُتهَوكون فيها يا ابن الخطاب! والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني).
قلت : ومُجالد بن سعيد ليس بالقوي ، كما بين ذلك ابن حجر في تقريب التهذيب (ص920 رقم 6520) ، وبه ينجبر حديث ابن لهيعة ، فيكون حسناً لغيره.
وقال ابن حجر ([88]) : وهي وإن لم يكن فيها ما يحتج به ، لكن مجموعها يقتضي أن لها أصلاً.
الحديث الخامس عشر : ((كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج ، فهي خداج ،غير تمام)).

أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (6/466 رقم 2948) أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عثمان البجلي حدثنا هبة الله بن محمد الفراء حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى السوطي حدثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد البلخي حدثنا عبد الله بن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً. ورجاله ثقات ، غير أبي جعفر أحمد ابن محمد بن يحيى السوطي ، مجهول الحال([89]). ورواية قتيبة عن ابن لهيعة مقبولة ، وأصله في صحيح مسلم (1/296 رقم 395/38) من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، ولفظه : من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج – ثلاثا – غير تمام. وبه يتقوى الحديث ، ويكون إسناده حسنا لغيره.
الحديث السادس عشر : ((من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن كن له سترا من النار)).

أخرجه مشرق الحنيفي من حديثه (مخطوط دار الكتب المصرية رقم 10) حدثنا عبد الصمد حدثنا نما([90]) حدثنا الحسن حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهعية حدثنا مِشْرح بن هاعان عن عقبة بن عامر مرفوعاً ، والإسناد فيه ابن لهيعة ، ضعيف لسوء حفظه ، ورواية قتيبة بن سعيد عن مقبولة ، ولكن فيه سقط من المخطوط.
وأخرجه الطبراني أيضا في المعجم الكبير (17/309 رقم 854) من طريق قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن أبي عُشَانة عن عقبة بن عامر مرفوعا، ولفظه : (من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن كن له ستراً من النار).
وأخرجه أحمد في المسند (28/622 رقم 17403) ، والبخاري في الأدب المفرد (ص40 رقم 76) ، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص 289) ، وأبو يعلي في المسند (3/ 299 رقم 1764) حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حرملة بن عمران حدثني أبو عُشّانة المعافري عن عقبة بن عامر مرفوعا: من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن ، فأطعمهن وسقاهن ، وكساهن من جِدَتِه ، كن له حجاباً من النار. إسناده صحيح ورجاله ثقات. وابن لهيعة رواه مرة عن مشرح ، وأخرى عن أبي عشانة ، هذا إن سلمت رواية ابن لهيعة عند مشرق الحنيفي ، بسبب السقط فيها ، وإلا فالحديث ليس من رواية مشرح بن هاعان.
الأثر السابع عشر : قال سُلَيم بن عِتْر : صدرنا من الحجّ مع حفصة زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وعثمان محصور بالمدينة ، فكانت تسأل عنه ما فعل ، حتى رأت راكبَيْن ، فأرسلت إليهما تسألهما ، فقالا : قُتِل . فقالت حفصة : والذي نفسي بيده إنها القرية. تعني المدينة التي قال الله تعالى : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [النحل 112] . قرأها .

أخرجه الطبري في التفسير (14/221) حدثني ابن عبد الرحيم البرقيّ حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد حدثني عبد الرحمن بن شريح أن عبد الكريم بن الحارث الحضرميّ حدث أنه سمع مِشْرَح ([91]) يقول : سمعت سُلَيْم بن عِتْر ([92]) به. وإسناده حسن.
القسم الثاني: الأحاديث التي لم تثبت عن مشرح بن هاعان ، وسببها من روى عنه


الحديث الأول : ((لو جعل القرآن في إهاب ، ثم أُلقي في النار ؛ ما احترق)).

أخرجه أحمد في المسند (28 /627 رقم 17409) ، والدارمي في السنن (2/522 رقم 3310) والفريابي في فضائل القرآن (ص 110 رقم 2) ، والطحاوي في مشكل الآثار (2/392 رقم 758) ، والطبراني في المعجم الكبير (17/308 رقم 850) من طرق عن عبد الله بن يزيد حدثنا ابن لهيعة عن مشرح قال سمعت عقبة بن عامر مرفوعا . وعند الفريابي في فضائل القرآن (ص109 رقم 1) من طريق قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة به. والطرق الأخرى عن ابن لهيعة ليست من رواية العبادلة عنه ، منها ما أخرجه أحمد في المسند (28/595 رقم 17365)، (28/635 رقم 17420) ، ومعلوم أن رواية العبادلة عن ابن لهيعة مقبولة ، ولكن هذا الحديث نُص عليه بأن عبد الله بن لهيعة ، لم يرفعه بداية أمره، وقال عبد الله ابن وهب ([93]) : حديث ابن لهيعة عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار) ، ما رفعه لنا ابن لهيعة قط أول مرة.
الحديث الثاني : ((أتاني جبريل فقال : إن الله تبارك وتعالى أمرك أن تستشير أبا بكر)).

أخرجه أبو سعيد النقاش في مجالسه (مخطوط ص5 رقم 5 ) أخبرنا أبو يعلي الحسن بن محمد الزبيري حدثنا محمد بن المسيب حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن غزوان حدثنا عبد الله بن المبارك عن حيوة بن شريح عن بكر بن ماعز عن مشرح عن عقبة مرفوعا ، ومحمد بن عبد الرحمن بن غزوان ، يروي عن الثقات البواطيل، ومتهم بالوضع ([94]) ، وأخرجه تمام الرازي في الفوائد (2/183 رقم 1478) ، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30 / 129) وفيه أيضاً : محمد بن عبد الرحمن بن غزوان، وجعل الحديث من مسند عبد الله بن عمرو بن العاص.
الحديث الثالث: (( إذا تم فجور العبد ، ملك عينيه، فبكى بهما متى شاء)).

أخرجه ابن عدي في الكامل (4/150) حدثنا الحسين بن عبد الغفار المصري حدثنا عباس سعيد الخواص حدثنا حجاج بن سليمان عن ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة ابن عامر مرفوعا. وقال ابن عدي : ولا أعلم يرويه بهذا الإسناد غير ابن لهيعة ، وعن ابن لهيعة حجاج بن سليمان.
وقال الدارقطني ([95]) (96) عن شيخ ابن عدي : الحسين بن عبد الغفار المصري متروك الحديث.

الحديث الرابع: (( من تأنى أصاب أو كاد ، ومن عجل أخطأ ، أو كاد)).

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (17 / 310 رقم 858) والأوسط (3/ 259 رقم 3082) والقضاعي في مسند الشهاب (1/231 رقم 362) من طريق إبراهيم بن أبي الفياض البرقي حدثنا أشهب بن عبد العزيز عن ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر مرفوعاً.
وقال ابن يونس ([96]) : إبراهيم بن أبي فياض روى عن أشهب مناكير.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (4 / 151) ، ومسند الشهاب القضاعي (1/232 رقم 363) من طريق أشهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد أو سعد بن سنان عن أنس مرفوعا ولفظه : من تأنى أصاب أو كاد ومن عجل أخطأ أو كاد.
وقال ابن عدي : لا أعلم يرويه عن ابن لهيعة غير أشهب ، والغريب فيه المتن ، والحديث المشهور عن أنس مرفوعاً : ((العجلة من الشيطان والتأني من الله)).

الحديث الخامس : ((سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر : متى توتر؟ قال : أصلي مثنى مثنى ، ثم أوتر قبل أن أنام ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مؤمن حازم )) . وقال لعمر بن الخطاب : كيف توتر؟ قال : أصلي مثنى مثنى ، ثم أنام حتى أوتر من آخر الليل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا مؤمن قوي)).

أخرجه الروياني في المسند (1/144 رقم 154) من طريق ابن أبي مريم حدثنا ابن لهيعة حدثنا مشرح بن هاعان المعافري أنه سمع عقبة بن عامر مرفوعاً.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (17 / 303 رقم 838) من طريق سعيد بن أبي مريم أخبرنا ابن لهيعة عن الحارث عن زيد عن أبي المصعب عن عقبة بن عامر ، مرفوعاً. وقال محقق المعجم : والسند في المخطوطة هكذا : عن زيد عن أبي المصعب عن عقبة.
قلت ولعله ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن أبي المصعب ، وروى ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي المصري ، ولم أقف على راو يروي عن أبي المصعب اسمه زيد ، والحديث ضعيف ؛ لضعف ابن لهيعة ، وهو سيء الحفظ ، وهذه الرواية ليست من رواية العبادلة عنه ، فرواه مرة عن مشرح بلا واسطة ، وأخرى عن الحارث عن زيد عن مشرح به.
الحديث السادس : (( إنه سيخرج رجل من الحرم فتخرج الحبشة على جزيرة العرب فيمكثون بأرض حمير سنة ، يقتلون الرجال ، وينكحون النساء ، حتى يأتوا البيت ، فيأخذوا ماله ، ويقتسموا كنزه ، ثم يبعث الله عز وجل عليهم جيشاً من الشام فيقتلوهم ويطردوهم ، فيأخذوا نحو تهامة ، حتى يأتوا عدن فيباع الحبشي يومئذ بعباءة ، فلا يكاد يخرجها حتى يتخذ الرجل ولد الحبشي من وليدته فيذر لها)).

أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3 / 392 رقم 2533) حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا أبو علقمة أن أباه حدثه عن نصر عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ حدثني مشرح أن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، مرفوعاً.
والحديث ضعيف ؛ رواته مجهولون ، وهم : شيخ الطبراني عمرو بن إسحاق بن إبراهيم الحمصي ([97])، وأبو علقمة نصر بن خزيمة ([98]) ، وأبو خزيمة بن جنادة بن علقمة ([99]) .
الحديث السابع : ((إن أمامكم فتناً ثلاثاً دون الدجال ، إحداهن موتي ، والأخرى فتنة السراء ، والأخرى العمياء الصماء المظلمة ، تلج كل بيت من بيوت العرب، يبعثها رجل من بين الحجرين : مقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم والحجر الأسود)).

أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 392 رقم 2534) عن عمرو بن إسحاق عن أبي علقمة أن أباه حدثه عن نصر عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ قال : حدثني مشرح أخبره ثوبان ، مرفوعاً.

والحديث ضعيف ؛ فيه رواه مجهولون ، وهو بإسناد الحديث السابق ، رقم (6) ، وهم : شيخ الطبراني : عمرو بن إسحاق بن إبراهيم الحمصي ([100])، وأبو علقمة نصر بن خزيمة ([101]) ، وأبوه خزيمة بن جنادة بن علقمة ([102]).
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.47 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.79%)]