عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-12-2019, 11:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من روائع وصايا الآباء للأبناء**متجددة إن شاء الله

من روائع وصايا الآباء للأبناء



(الحلقة الثامنة)


وائل حافظ خلف



(طاقة عطرة من وصايا آباء أَلِبَّاء: صلحاء وأتقياء، وعلماء وحكماء، وأدباء وشعراء... يَقْدُمُهم الرسل والأنبياء.

وإنما هذه الوصايا نفعها لمن عقلها، ثم ألزم نفسه العمل بها)

تكملة من وصايا لقمانَ الحكيمِ - رضي الله عنه - لابنه




(الحلقة الثامنة)


(الوصايا من 46 إلى 50)




(46)


ويُروى عن لقمانَ الحكيمِ - رضي الله عنه - أنه قال لابنه:

((لأن تكون أخرس عاقلًا؛ خيرٌ من أن تكون نطوقًا جاهلًا. ولكل شيء دليل، ودليل العقل التفكر، ودليل التفكر الصمت، وكفى بك جهلًا أن تنهى الناس عن شيء وتركبه)). ["نهاية الأرب في فنون الأدب" لشهاب الدين النويري، وأورده - عدا الجملة الأخيرة منه - الزمخشريُّ في "ربيع الأبرار ونصوص الأخيار" (2/133) بلا نسبة].








(47)


وقال له:

((يا بني، لا تعد بعد تقوى الله من أن تتخذ صاحبًا صالحًا)). [رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الإخوان"].








(48)


وقال له:

((يا بني، جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك؛ فإن الله يُحْيي القلوب بنور الحكمة كما يُحيي الأرض المَيْتة بوابل السماء. ولا تجادلهم فيمقتوك. وخذ من الدنيا بلاغًا، ولا تدخل فيها دخولاً يضر بآخرتك، ولا ترفضها فتصير عيالاً على الناس. وصم صومًا يقطع شهوتك، ولا تصم صومًا يمنعك عن الصلاة؛ فإن الصلاة أحب إلى الله من الصيام)) ["الزهد" للإمام البيهقي، وأخرج الفقرة الأولى الإمام مالك في "الموطإِ"، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله". وروى الوصية المتعلقة بالدنيا أبو نعيم في "الحلية" بنحو مما هنا في ترجمة أبي سليمان الداراني رحمه الله].



وذُكر على وجهٍ آخَرَ:

((يا بني، ازحم العلماء بركبتيك، ولا تجادلهم فيمقتوك، وخذ من الدنيا بلاغك، وأبق فضول كسبك لآخرتك، ولا ترفض الدنيا كُلَّ الرفض فتكون عيالًا، وعلى أعناق الرجال كَلًّا، وصُمْ صومًا يكسر شهوتك، ولا تصم صومًا يضر بصلاتك؛ فإن الصلاة أفضل من الصوم، وكن كالأب لليتيم، وكالزوج للأرملة، ولا تحاب القريب، ولا تجالس السفيه، ولا تخالط ذا الوجهين البتة)). ["البيان والتبيين" للجاحظ (2/75)].








(49)


وقال له:

((يا بني، لا تُؤَخِّرِ التوبة؛ فإن الموت قد يأتي بغتة)). [رواه ابن ابي الدنيا في "قصر الأمل"، وفي "التوبة"].








(50)


وقال له:

((يا بني، ارجُ اللهَ رجاءً لا يُجَرِّئُك على معصيته، وخَفِ الله خوفًا لا يُؤَيِّسُك من رحمته)).



وفي رواية: ((يا بني، ارج الله رجاء لا تأمن فيه مكره، وخف الله مخافة لا تيأس فيها من رحمته)).



فقال: يا أبت، وكيف أستطيع ذلك وإنما لي قلب واحد؟!



قال: ((يا بني، إن المؤمن لذو قلبين: قلب يرجو به، وقلب يخاف به)) [رواه الإمام هناد بن السري في "الزهد"، وابن المبارك في "الزهد"، والإمام أحمد في "الزهد"، والإمام البيهقي في "الشعب" والرواية الأولى له، وابن عبد البر في "بهجة المجالس وأنس المجالس" (ج1ص378) ط/ دار الكتب العلمية - بيروت].



ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب "حسن الظن بالله"، بلفظ:

((يا بني، خَفِ اللهَ خوفًا يحول بينك وبين الرجاءِ، وَارْجُهُ رجاء يحول بينك وبين الخوفِ)).




فقال: أي أَبَه، إنما لي قلب واحد، إذا ألزمتُهُ الخوفَ شغله عن الرجاء، وإذا ألزمته الرجاءَ شغله عن الخوف!



قال: ((أي بني، إن المؤمن له قلبٌ كقلبين: يرجو الله - عز وجل- بأحدهما، ويخافه بالآخر)).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.85 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]