عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-05-2008, 10:48 PM
الصورة الرمزية خويلد الجزائري
خويلد الجزائري خويلد الجزائري غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 2,264
الدولة : Algeria
افتراضي

وجنات من أعناب



قال تعالى: {فأنبتنا فيها حبّاً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً} [سورة عبس: 28].

و قال تعالى: {و من النخل من طلعها قنوانٌ دانيةٌ وجناتٍ من أعناب} [سورة الأنعام: 99]. وقال تعالى: {ينبتٌ لكم به الزرعَ والزيتونَ والنخيلَ والأعناب} [سورة النحل: 11].

و قال تعالى: {و في الأرض قطعٌ متجاوراتٌ ز جناتٌ من أعناب} [سورة الرعد: 4]

و قال تعالى: {و جعلنا فيها جناتٍ من نخيلٍ وأعناب} [سورة يس: 34].

وقال تعالى: {إن للمتقين مفازاً حدائق وأعناباً} [سورة النبأ: 32].

ذكر الله سبحانه وتعالى العنب، في أحد عشر موضعاً من كتابه الكريم، وذلك في معرض تعداده للنعم التي أنعم الله وامتن على عباده بها، سواء في هذه الدار أو في جنة الخلد التي وعد المتقون.

قال ابن القيم: عن العنب: أنه من أفضل الفواكه وأكثرها منافع. هو فاكهة من الفواكه، وقوت مع الأقوات ودواء مع الأدوية وشراب مع الأشربة. ومنفعته: يسهل الطبع ويسمن ويغذو جيده غذاءً حسناً _ ومجففه الزبيب _ وأجود الزبيب ما كبر جسمه وسمن شحمه ولحمه ورق قشره، وهو يغذي غذاءً صالحاً. وإذا أكل منه بعجمه كان أكثر نفعاً للمعدة والكبد والطحال. وإذا ألصق لحمه على الأظافير المتحركة أسرع قلعها وهو يخصب الكبد، ونافع من وجع الحلق والصدر والرئة والكلى والمثانة ...

أما ابن البيطار فيقول عن العنب أنه: أجوده الكبار الرقيق القشر، القليل البذر، والأحمر أعدل وهو أشهى الفاكهة وأجودها غذاء يسمن سمناً عظيماً، يصلح الهزال ويصفي الدم وهو جيد للمعدة، ينهض الشهوة ويصلح للمرضى ويقوي القلب. والحصرم غض العنب ومن فوائده أنه: نافع لنفث الدم العارض وشرابه قابض، مقوٍ للمعدة، نافع لمن عسر هضمه للطعام ولمن به قولنج. ويستعان بشراب الحصرم على تلطيف الحرارة وقطع العطش وتليين البطن.

و العنب Grapes شجيرات من الفصيلة الكرمية تدعى بالدوالي، لها أنواع مختلفة الثمار وهو فاكهة قديمة قدم الإنسان نفسه. ومن الثابت أن العنب أكثر الفواكه فائدة على الإطلاق فله دوره الفعال في بناء خلايا الجسم وترميم أنسجته وتقويته، وفي علاج العديد من أمراضه كما أن له قدرة خاصة على وقاية الإنسان من العديد من العلل والأمراض.

و تختلف نسبة المواد التي يتركب منها العنب حسب نوعه، والتربة التي ينمو فيها، كما أن سكاكره تزداد فيه كلما صار أكثر نضجاً. ويشكل الماء وسطياً 82 % من وزنه، والبروتينات 8 % والدهون 4 % والسكاكر 17 % وتعتبر السكاكر المواد الأساسية في العنب وأوفرها فيه سكر العنب السهل التمثل، وسكر الفواكه Fruetose، ثم سكر قصب. ولها قيمة خاصة في العنب لارتباطها فيه مع مواد أخرى كالفيتامينات " ب 1 " و" ب 2 " التي تساعد على تغذية الأنسجة. والعنب أغنى الفواكه بالفيتامينات وخاصة " أ " و" ب " و" ج " وحمض النيكوتين، كما أنه غني بالأملاح المعدنية وخاصة الحديد والكلس والبوتاسيوم وفيه نسب من الصود والمغنزيوم والسيليس والفوسفور والعفص، ويذكر بعض المؤلفين احتواءه على اليود.

فالعنب الناضج إذن غذاء ممتاز، سريع الهضم جداً [يحتوي كل 1 كغ عنب على 6 كغ من ثاني كربونات الصوديوم] أما قبل أن ينضج _ الحصرم _ فقليل الغذاء ويحضر منه شراب

كشراب الليمون،, عصير كعصيره، ويقال أن شراب الحصرم يفيد في إزالة السمنة.

و إذا كان يؤكل طازجاً في أواخر الصيف والخريف. فيمكن أكل مجففه _ الزبيب _ طوال فصل الشتاء. والزبيب يحتفظ بأكثر خواص العنب الطازج وخاصة فيتاميناته وأملاحه المعدنية وأجود الزبيب ما صنع من عنب كثير الشحم رقيق القشرة قليل البذور.

يوصف العنب لمعالجة الإمساك وسوء الهضم فهو يلين الأمعاء ويقلل الاختمارات فيها. وهو مدر للبول وينفع لمعالجة أمراض الكلى والحصاة البولية والصفراوية. وهو يزيد من خاصية الجسم لاختزان المواد الدهنية والبروتينية وبهذه الخاصية يزيد من مقاومة الجسم للأمراض وخاصة المسلولين ويعين على الشفاء. وهو منشط لوظائف الكبد مما يجعله مدراً للصفراء ويعالج المصابين بالتسمم المزمن بالزئبق والرصاص، وطارد للسموم من البدن. كما أنه مفيد للمصابين بالنقرس والثية _ الروماتيزم _ وينصح بتناوله المصابون بفقر الدم والعصبين وناقصي الكلس والناقهين.

و يؤكد جان فالنيه S. Valnet أن العنب منشط للعضلات والأعصاب، نافع في زيادة وزن المهزولين ويصفه كعلاج في كثير من الأمراض، حيث يؤكل وحده خلال أيام وبمقدار 1 - 2 كغ يومياً. ولقد لفت ماكفادن [عن قاموس الغذاء والتداوي بالنبات لأحمد قدامة] الأنظار إلى أن الإصابة بالسرطان تكاد تكون معدومة في المناطق التي يكثر فيها إنتاج العنب مما يشير إلى أن للعنب أثراً واقياً من السرطان.

و للعنب أنواع كثيرة كلها مفيدة. وكل ما ثماره نافع من القشرة إلى البذور. فمن قشور العنب تستخلص مواد لتنظيف الأمعاء كالعفص والحوامض الحرة. وليس من حرج على الإنسان من الإكثار من العنب إلا أن تكون أمعاءه مصابة بالالتهاب. ومن بذوره يستخرج زيت غني بالحوامض الدسمة غير المشبعة وفيه كمية من الفيتامين (هـ: H) ويدرس اليوم موضوع الاستفادة من هذا الزيت عند المصابين بالعلل القلبية وارتفاع الضغط وزيادة كولسترول الدم.

و لعصير العنب فوائد جمة وخاصة عندما يعصر مع بذوره،و يشترط أن يتناول العصير بسرعة لأنه سريع التخمر ويعطى علاجاً شافياً للمتسممين والناقهين ولإذابة الحصى والرمال الكلوية. ويؤكد د. ناروتسكي فائدة العصير ضد السعال وفي آفات الرئة. كما أنه مرطب وملين ومنشط للكبد.

و يحتوي العصير على كمية من الحموض العضوية التي تصلح فساد البدن وحموضة الدم والأحماض الضارة الناشئة عن الهضم وذلك بما تنقلب إليه من أملاح قلوية. وهو غني بمركبات الحديد التي تدخل في تكوين الدم ومركبات الكلس التي تقوي العظام والأسنان. وأخيراً فهناك الزبيب فهو منشط للعضوية ومقوٍ جيد لها



مراجع البحث

ابن قيم الحوزية: عن كتابه (الطب النبوي).

ضياء الدين بن البيطار: عن كتابه (تحفة ابن البيطار في العلاج بالأعشاب والنبات).

صبري القباني: عن كتابه (الغذاء لا الدواء) بيروت: 1992.

أحمد قدامة: عن كتابه (قاموس الغذاء والتداوي بالنبات) بيروت: 1982.

هيفاء هرملاني:عن كتابها (العلاج بالفاكهة والخضار) بيروت: 1991.

محمد بدر الدين زيتوني: عن كتابه (الطب الشعبي والتداوي بالأعشاب) دمشق: 1990.

السيد الجميلي: عن كتابه (الإعجاز الطبي في القرآن) 1982.


ان شاء الله اكون قد شاركت مع الاخت في اثراء فائدة العنب كله .
__________________



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.92 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]