عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 02-04-2008, 11:25 AM
الصورة الرمزية خويلد الجزائري
خويلد الجزائري خويلد الجزائري غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 2,264
الدولة : Algeria
افتراضي

امراض المناعة الذاتية
من المؤسف ان ذلك المرض يستغرق عدة سنوات حتى يتم تشخيصه , يحدث خلالها اضرارا جسيمة كنتيجة حتمية لتاخر هذا التشخيص واذا نظرنا لكل مرض من امراض المناعة الذاتية على حدة فان معظم تلك الامراض ليس شائعا جدا . وفوق كل هذا فان امراض المناعة في النساء خمس اضعافها في الرجال وتختلف الاعراض ايضا فيما بينها ( حتى في المرض الواحد ) وتؤثر الامراض المختلفة على اجزاء مختلفة من الجسم ولهذا السبب فان الاعراض في اغلب الاحيان لا تقودنا الى تحديد المرض وترتبط دائما خلايا (T) والاجسام المضادة الموجهة توجيها خاطئا بمعظم امراض المناعة وهي :
- الانسجة الضامة :
الذئبة الحمراء والالتهاب المفصلي الروماتويدي والتصلب الجهازي .
- الجهاز العصبي العضلي : التصلب المتعدد ( التصلب االلويحي ) والوهن العضلي الشديد .
- جهاز الغدد الصماء مرض جريفز او مرض البول السكري : (النوع 1 المعتمد على الانسولين ) .
- الجهاز الهضمي : المرض المعوي الالتهابي .

- الجلد : الصدفية او البهاق .

هذه الحالت غير معدية ولا علاقة لها بالسرطان او مرض الايدز ومعظم هذه الامراض وراثي والمرض المناعي يدهور الصحة العامة ويهدد حياة المريض ليس فقط من الناحية البدنية ولكن من الناحية العقلية ايضا .
وفي اغلب الحالات فان قابلية الشخص للاصابة بمرض من امراض المناعة مع تقدم العمر .
مالذي يؤدي الى امراض المناعة الذاتية ؟
يحدث المرض المناعي عندما يصاب الجهاز المناعي فجاة بانحراف عن وظيفته ويهاجم انسجة الجسم .
الجهاز المناعي للجسم مصمم على اساس حماية الجسم بان ينتج اجسام مضادة او يرسل خلايا T وذلك استجابة لاشارة تصدر اليه بحدوث غزو فيروسي او بيكتيري. في الاحوال الطبيعية يستطيع جهاز المناعة التفريق بين خلاياه والكائنات الدقيقة المهاجمة من فيروسات او بيكتيريا ولكن في بعض الاحيان يحدث خطا من الجهاز المناعي فيهاجم خلايا الجسم التي من المفترض انه يحميها .والطريقة التي يجب ان يحدث به هذا الالتباس على جهاز المناعة لم تعرف تماما حتى الان ولكن الاطباء يعتقدون ان الفيروسات او البيكتيريا او السموم او بعض الادوية قد تلعب دورا في احداث الية المناعة عند بعض الافراد الذين لديهم استعداد وراثي ( جيني ) لحدوث ذلك الاضطراب .
ويعتقد العلماء ان الالتهاب الناشيء عن السموم او مسببات المرض هو الذي يدفع بجهاز المناعة الى هذا التصرف العكسي .
وفي بعض الحالات اتضح ان هناك ارتباطا بين المرض المناعي وبعض الاحداث التي تمر على الانسان .
فعلى سبيل المثال وجد ان تسليط الاشعاع على رقاب الاطفال يرتبط فيما بعد بامراض الغدة الدرقية .
قد تسبب امراض الغدة الدرقية المناعية ( التهاب الغدة الدرقية المعقب للولادة ) عند السيدات ذوات الاستعداد لذلك .
وكذلك قد يمضي الحمل مخلفا وراءه امراض الغدة الدرقية المناعية ( التهاب الغدة الدرقية المعقب للولادة ) في النساء القابلات لحدوثه .
هل الهرمونات هي السبب ؟
لان الامراض المناعية تشكل خطورة عالية على النساء فان بعض الخبراء يعتقدون ان لهرمونات المراة دخل في نشاة الامراض المناعية وانها تلعب دورا في ذلك .
تنتج الهرمونات بكميات كبيرة نسبيا داخل الغدد الصماء ثم تضخ الى تيار الدم ( الدورة الدموية ) لتمارس وظيفتها في الاماكن المختلفة من الجسم مثلا الاستراديول ( وهو نوع من انواع هرمون الاستروجين ) ينتج بواسطة المبيضين ويؤثر على الخلايا العصبية والعظام والعضلات والتمثيل الغذائي (قابلية الجسم لاستغلال واستخدام الغذاء ) بصفة عامة . ويعتقد ان الهرمونات الجنسية الاستيرويدية ( استروجين وبروجيسترون تستوستيرون )هي التي تؤثر على الاعراض ودرجة نشاط بعض الامراض المناعية ولكن كيف تفعل ذلك ؟ هذا مالم يتم ادراكه بالكامل .
هناك الكثير من اوجه الارتباطات بين الهرمونات والخلايا المناعية التي لم تتضح تماما حتى الان وتتغير الاعراض المصاحبة لبعض الامراض المناعية مع الانحرافات الطبيعية التي تنتاب هرموني الاستروجين والبروجيسترون مثل التي تحدث اثناء الدورة الشهرية والحمل وسن الياس من المحيض . بعض الامراض المناعية تنقض على المراة في اوج شبابها ما بين سنوات العشرينات والثلاثينات عندما يكون هرمون الاستروجين في اعلى مستوياته والبعض الاخر يهاجم الفتاة فيما قبل البلوغ عندما يكون هرمون الاستروجين في ادنى مستوياته . وخلال شهور الحمل عندما تصل مستويات هرمون الاستروجين لحدودها العليا تقترب النساء المريضات بمرض الروماتويد من حالة الشفاء الكامل .
تتفاوت سن الاصابة بين الامراض المناعية المختلفة . فعلى سبيل المثال مرض الذئبة الحمراء يحدث غالبا بعد سن البلوغ وخلال سنوات الخصوبة ( من البلوغ وحتى سن 35 سنة )في حين يبدا مرض الالتهاب الروماتويدي في فترة متاخرة ويصل الى قمة التوقع مع الدخول الى سن الياس من المحيض متواكبا مع الانحدار في مستويات هرمون الاستروجين .
علاج الامراض المناعية :
لا يوجد شفاء كامل من الامراض المناعيةولكن يمكن علاجها اذا تمكنا من تصحيح اوجه النقص الكبرى وسوف يحتاج الشخص الى السيطرة على الجهاز المناعي رغم انه مازال يكافح المرض الاساسي والادوية التي تستخدم في هذا المجال غالبا ما تكون ادوية الكورتيزون من حيث انها مهبطة لرد الفعل المناعي الجهازي ايضا .
اما الاعراض شديدة الوطاة فلها انواع اكثر واقوى تاثيرا من الكورتيزونات في اخماد النشاط الضار لجهاز المناعة وهي اما ميثوتركسات او سيكلوفوسفاميد او ازاثيوبرين . كل هذه الادوية يمكنها ان تسبب ضررا سريعا للنمو الطبيعي للانسجة ( مثل نخاع العظام والاجنة داخل الرحم )
ولهذا يجب ان يتم تناولها بحرص شديد .
امراض النسيج الضام :
الكثير من الامراض المناعية تقصد النسيج الضام للجسم كهدف لها . وبعض اهم الامراض المناعية للنسيج الضام هي مرض الذئبة الحمراء ومرض الروماتويد المفصلي ومرض سوجرين .
مرض الذئبة الحمراء :
عندما يتجاوز الجهاز المناعي معدلات نشاطه ومهمته ويبدا في مهاجمة الانسجة السليمة فالناتج هو الالتهاب والاحمرار والالم والورم والتشخيص هو مرض الذئبة .
هذه الميول عند الجهاز المناعي لتجاوز حدوده المرسومة قد تستمر في بعض العائلات وهناك ادلة لا يستهان بها على ان مرض الذئبة تعود اسبابه بقوة الى اصول جينية .
بين بعض الناس ينشط مرض الذئبة بعد التعرض لضوء الشمس والعدوى المختلفة وبعض الادوية وفي الوقت الذي يصيب فيه الرجال بالذات فان 9 من 10 من بين الافراد الذين يصابون بالذئبة كانوا من النساء اللاتي تتراوح اعمارهن بين 15 و 44 عاما .
هناك ثلاث انواع مختلفة من مرض الذئبة :
- الذئبة الحمراء الجهازية :
واخطر صور المرض والذي يمكن ان يصيب عدة مناطق في جسم الانسان بما في ذلك المفاصل والكليتين والجلد والرئتين والقلب والمخ .
- الذئبة القرصية او الجلدية : ويصيب هذا النوع الجلد على وجه الخصوص .
- الذئبة الناتجة عن تعاطي الادوية : تتسبب بعض الادوية التي توصف للمرضى في ظهور هذا النوع والذي يشبه الذئبة الحمراء الجهازية ولكنه اقل خطورة .
تتنوع اعراض الذئبة كما يمكن ان تظهر في شكل نوبات شديدة سرعان ما تختفي .
فبعض الناس يظهر عليهم بعض اعراض المرض واخرون يظهر عليهم اعراض اكثر ولكن كثير من الناس المصابين بمرض الذئبة يبدون بصحة جيدة .
وبينما الكثير من الناس لايظهر عليهم سوى احد هذه الاعراض , فالاعراض التالية للا تدل على الاصابة بالمرض الا اذا ظهرت مجتمعة :
- طفح احمر او تغير في اللون فوق منطقة قنطرة الانف على شكل يشبه جناحي الفراشة وعلى الخدين .
- الام وتورم بالمفاصل .
- ارتفاع بالحرارة بدون سبب واضح .
- الم بالصدر مع كل نفس .
- سقوط الشعر بشكل غير عادي .
- شحوب او زرقة لون الاصابع من البرد او الضغوط .
- حساسية من الشمس .
- نقص في كريات الدم الحمراء والبيضاء .
- قرح صغيرة بالفم .
- تشنجات ليس لها سبب ظاهر .
- هلوسة .
- اكتئاب .
- اجهاض متكرر .
- مشاكل بالكليتين بدون تفسير .
ولان علامات الذئبة تختلف من شخص لاخر فان العلاج ايضا يختلف .
لايعرف علاج لمرض الذئبة حتى اليوم ولكن يمكن تخفيف الاعراض .
قد يصف الطبيب الاسبرين لمداواة المفاصل المتورمة المؤلمة وارتفاع درجة الحرارة .
ويعالج الطفح الجلدي بالكريمات وتستخدم ادوية اشد تاثيرا للمشاكل الاكبر من ذلك .
ومن الافكار الجيدة ارتداء ملابس واقية واستخدام مواد واقية من الشمس عند الخروج من المنزل .
وعند اعتناء المريضة بنفسها وتناولها للادوية المناسبة يمكنها ان تمارس عملها وان يكون لديها اطفال وان تعيش حياة كاملة .
الالتهاب المفصلي ( الروماتويد ) :
****************
هذا المرض الذي يتميز بالتهاب وتورم المفاصل وظهور عقد تحت الجلد يوجد عند النساء عادة ضعف الرجال بثلاث مرات وهو اصعب امراض المناعة في السيطرة عليه ويبدا المرض عندما تهاجم خلايا المناعة وتلهب الغشاء المحيط بالمفاصل ( تهاجم الايدي في اغلب الاحوال ) مع انها ايضا قد تهاجم القلب والرئتين والعينين .
واذا لم يتم السيطرة على هذا المرض فانه يدمر المفاصل .
وتختلف شدة الاصابة بروماتويد المفاصل من شخص لاخر . فنجده بسيطا في بعض الاشخاص بينما نراه شديد الوطاة في اخرين كما لا يمكن توقع مجرى نشاطه فمن المحتمل ان يبدو فجاة وبعنف او كمجرد ظاهرة سرعان ما تنتهي وتخبو وعلى الرغم من ان الانفعالات النفسية ليست سببا مباشرا في حدوث المرض الا انها يمكن ان تزيد الامر سوءا .
يشمل العلاج الراحة التامة بالفراش والتمرينات كما تساعد في ذلك الادوية المضادة للالتهابات وتحتاج الحالات شديدة المرض الى ادوية قوية التاثير مثل الكوتيكوستيرويدات وميثوتريكسات .
ارافا ( ليفليونوميد ) هو اول دواء جديد تم اعداده خصيصا لعلاج الروماتويد المفصلي النشط خلال اكثر من عقد من الزمان وسوف يوافق عليه باعتباره مزيلا للالام ومقلصا للاضرار المحيطة بتركيبة الانسجة .
ويعتقد العلماء ان الدواء ارفا يعمل بطريقة التدخل في الانزيم المرتبط بعملية المناعة الذاتية التي تؤدي الى مرض روماتويد المفاصل وقد اظهرت الدراسات ان ارفا ذو تاثير جيد وان المرضى يتحملونه في جميع مراحل المرض وانه يقلل من تدهور حالة المفاصل .
وحيث قد اظهرت الدراسات ان التلف النسيجي للمفاصل غالبا ما يبدا خلال السنتين الاوليين بعد ظهور المرض فان التشخيص والعلاج المبكرين يعدان من الامور الضرورية للغاية .
******************
التصلب الجهازي ( تصلب الجلد ) :
**********************

مرض التصلب الجلدي يحدث فيه تنشيط للخلايا المناعية التي تنتج نسيجا متليفا ( نسيج الندب في الجلد والاعضاء الداخلية والاوعية الدموية الصغيرة ) .
وهو يصيب النساء بمعدل يزيد عن الرجال ثلاث مرات ولكنه يصل الى معدل يزيد بمقدار 15 مرة في النساء في سنوات الخصوبة .
وفي اغلب المرضى تكون الاعراض الاولية على شكل تورم وانتفاخ في الاصابع او الايدي يليه تغلظ في الجلد بعد شهور قلائل وتشمل الاعراض الاخرى تقرحات بالجلد في الاصابع وتيبس مفصلي في الايدي والم وتقرح بالحلق واسهال .
وقد ثبت ان دواء د - بنسللامين يقلل تغلظ الجلد ويتم علاج الاعراض التي تصيب الاعضاء الاخرى مثل الكليتين والمريء والامعاء والاوعية الدموية كل على حدة .


متلازمة ( او مرض ) سيوجرن :
*********************
هو مرض التهابي مزمن من امراض المناعة الذاتية الذي يتعارض تدريجيا مع القدرة على افراز اللعاب والدموع . وقد يحدث منفردا او مصاحبا لاحد الامراض مثل الروماتويد المفصلي او التليف الجلدي او الذئبة الحمراء الجهازية . ويحدث في كل تسعة من عشر سيدات وغالبا ما يصيب من هن في اواسط العمر .
ويحدث المرض بان تصيب الاجسام المضادة الذاتية وتدمر الغدد المفرزة للافرازات المرطبة للجسم ( قنوات الدموع والغدد اللعابية وغدد افرازات المهبل ) وبالتالي قد يؤثر على الاعصاب الطرفية والعصب الوجهي .
وتشمل الاعراض جفاف العين والفم وتضخم غدد الرقبة وصعوبة في البلع والكلام والاحساس بطعم غريب في الفم ورائحة غريبة في الانف , ولكي تحافظ السيدة على رطوبة الفم والعين عليها بشرب كميات كبيرة من السوائل واستخدام قطرات العين والمحافظة على نظافة تجويف الفم والعناية بالعين .
*************************
الامراض العصبية العضلية :
_ التصلب المتعدد ( التصلب اللويحي ) :
سبق كتابة موضوع عنه .
***************
_ الوهن العضلي :
يتميز هذا الداء المرضي المناعي المزمن بالضعف التدريجي لعضلات الجسم وتكون بداياته في الوجه غالبا .
ويصيب النساء ثلاثة اضعاف ما يصيب الرجال واول ما يبدو منه هو اصابة عضلة واحدة عدة مرات في شكل احساس بضعفها عدة مرات على مدار اليوم .
وعادة ما تصاب به النساء ما بين سن 20 الى 30 عاما اما الرجال فيتاخر ذلك الى سن 60 الى 70 عاما .
ويحدث هذا المرض بسبب مشكلة تواجه عملية التوصيل العصبي العضلي وذلك على اثر مهاجمة الاجسام المناعية لغشاء العضلات فتؤدي الى نقص استجابة العضلة للمنبه العضلي .
وقد يصيب المرض عضلات العين فقط على شكل تدلي جفن العين وازدواج البصر او قد يشمل معه عضلات الوجه والبلع والنطق مما يحدث مصاعب في التنفس والمشي او المضغ والبلع .
ويمكن تشخيص الحالة بحقن المريض في احد الاعضاء بمادة ( ادروفونيوم )التي تزيل اعراض ضعف الجزء المحقون من الجسم ز فاذا ما استجاب هذا الجزء من المريض للحقنة فقد ثبت تشخيص المرض نهائيا .


وتعالج هذه الحالة بانواع مختلفة من الادوية تشمل مضادات انزيم الكولين استيريز والاستيرويدات وبعض الادوية المصممة لمقاومة انحراف الجهاز المناعي عن وظيفته . ذلك مع فترات من الراحة التامة يوميا لتقوية العضلات . وقد يعود المرض ادراجه من حيث جاء فجاة وتتحسن الحالة ولكن هذا لا يستمر طويلا .
*************************
امراض الغدد الصماء :
الغدد الصماء هي المسؤولة عن التنسيق بين كل اجهزة الجسم ولكن بعض الامراض المناعية تصيب بعضا من الغدد الصماء ويعتبر مرض هاشيموتو ( ضعف وظائف الغدة الدرقية ) ومرض جريفز ( زيادة نشاط الغدة الدرقية ) من بين اهم اشهر الامراض المناعية التي تصيب الغدد الصماء .
وتحدث الاصابة تدريجيا ( قد يستغرق الامر عدة سنوات قبل ان تبدو الاعراض بوضوح تام )
ويشخص الطبيب الحالة بالتعرف على الاعراض وقياس مستويات الهرمون في الجسم واختبارات الاجسام المضادة .
ويتلخص علاج امراض المناعة في الغدد الصماء بالعلاج بالهرمونات التعويضية او العلاج بالعقاقير التي تهبط نشاط الغدة .
*************
التهاب الغدة الدرقية ( مرض هاشيموتو ) :
يعتبر السبب الخفي في مرض هاشيموتو لالتهاب الغدة الدرقية هو التفاعل المناعي ضد بروتينات الغدة الدرقية ( وهي الغدة المسؤولة عن استقرار حالة التمثيل او الاستخدام الغذائي الامثل ).
وكما هو الحال في العديد من الامراض المناعية فهناك ادلة على وجود عامل جيني في وقوع هذا المرض .
وهذا المرض الذي يصيب النساء 50 ضعف اكثر مما يصيب الرجال قد يحدث مصاحبا لامراض مناعية اخرى مثل الانيميا الخبيثة او مرض السكر او مرض عدم كفاءة الغدة الكظرية ( فوق الكلى ) ويعتبر النقص في هرمون الغدة الدرقية سببا في ضعف الظائف العقلية والبدنية والحساسية الشديدة للبرد واكتساب الوزن الزائد وخشونة الجلد وتضخم الغدة الدرقية ( الجويتر ) ( وهو تضخم الرقبة كنتيجة لتضخم حجم الغدة الدرقية )
وقد تؤدي تطورات المرض الى تدمير الغدة الدرقية ولكن الحالة الفعلية التي تظهر بها المراة هي تضخم الغدة الدرقية مع ظهور نتائج طبيعية او معتدلة لاختبارات وظائف الغدة الدرقية .
وان تضخم الغدة الدرقية لا يعني بالضرورة تدميرها والذي يحدث بعد ذلك ان الغدة النخامية في المخ تسارع بافراز مواد تعويضية لاعانة الغدد على اداء وظائفها وذلك ما يجعل مستويات الهرمون الدرقي في الدم ليست بعيدة تماما عن المستويات الطبيعية ويعالج المرضى بالهرمونات التعويضية لهرمون الغدة الدرقية .
مرض جريفز
يعتبر مرض جريفز اشهر امراض المناعة حيث يصيب 13 مليون فرد قاصدا النساء بنسبة سبعة اضعاف الرجال وبالذات فيما بين سن 20 الى 30 سنة . والمرضى المصابون بمرض جريفز يفرزن كميات كبيرة من هرمون الثيروكسين والتي تؤدي الى جحوظ العينين والرقبة ولهرمون الثيروكسين دور كبير في التحويل والاستفادة الغذائية في الجسم .
والدرجات البسيطة من المرض قد تشمل اعراض مثل العصبية وعدم تحمل الحرارة والاسهال والعرق وعدم النوم وفقد وزن الجسم على الرغم من زيادة الشهية للاكل . والاعراض الاكثر خطورة هي زيادة معدل ضربات القلب وعدم انتظامها وارتعاشات وسرعة غير منتظمة في انقباضات اذيني القلب وحساسية شديدة للضوء وورم بالرجلين والعينين وتقوس وورم اظافر اليد . وقد تبدو العينان جاحظتان ولامعتين وكان علامات الاندهاش بادية عليهما . وفي حالات نادرة قد يحدث هبوط حاد في الدورة الدموية وصدمة وغيبوبة .
وتعالج الحالة اما باستخدام الايودين المشع والادوية المضادة لنشاط الغدة الدرقية او بجراحة استئصال الغدة الدرقية .
وقد يغير مرض جريفز من وضعه الى وضع مرض هاشيموتو ( انخفاض نشاط الغدة الدرقية لمعدل اقل من الطبيعي .
ويعالج هؤلاء المرضى بعد ذلك بهرمون الثيروكسين التعويضي .
اما المرضى بامراض المناعة الاخرى مثل مرض الذئبة والروماتويد والبهاق ووهن العضلات والسكر ......... الخ , فمن المحتمل ان تؤثر ايضا في الحالة المناعية للغدة الدرقية .

__________________



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.08 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.28%)]