عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 17-09-2011, 07:09 PM
الصورة الرمزية الدكتور مؤمن
الدكتور مؤمن الدكتور مؤمن غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
مكان الإقامة: مصراوى
الجنس :
المشاركات: 895
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ** استضافات اسبوعية .. لشخصيات اسلامية ..



من كلمات البخاري


"لا أعلم شيئا يحتاج إليه إلا وهو في الكتاب والسنة"

"ما جلست للحديث حتى عرفت الصحيح من السقيم وحتى
نظرت في عامة كتب الرأي وحتى دخلت البصرة خمس مرات
أو نحوها فما تركت بها حديثا صحيحا إلا كتبته
إلا ما لم يظهر لي"

ما أردت أن أتكلم بكلام فيه ذكر
الدنيا إلا بدأت بحمد الله والثناء عليه""



مصنفاته


تهيأت أسباب كثيرة لأن يكثر البخاري من التأليف؛
فقد منحه الله ذكاءً حادًّا، وذاكرة قوية، وصبرًا على العلم
ومثابرة في تحصيله، ومعرفة واسعة بالحديث النبوي
وأحوال رجاله من عدل وتجريح، وخبرة تامة بالأسانيد؛
صحيحها وفاسدها. أضف إلى ذلك أنه بدأ التأليف مبكرًا؛
فيذكر البخاري أنه بدأ التأليف وهو لا يزال يافع السن
في الثامنة عشرة من عمره،

وقد صنَّف البخاري
ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها

الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله
وسننه وأيامه، المعروف
بـ الجامع الصحيح أو صحيح البخاري-

الأدب المفرد:
وطُبع في الهند والأستانة والقاهرة طبعات متعددة -

التاريخ الكبير:
وهو كتاب كبير في التراجم، رتب فيه أسماء
رواة الحديث على حروف المعجم،
وقد طبع في الهند سنة (1362هـ = 1943م).

التاريخ الصغير:
وهو تاريخ مختصر للنبي (صلى الله عليه وسلم)
وأصحابه ومن جاء بعدهم من الرواة
إلى سنة (256هـ = 870م)،
وطبع الكتاب لأول مرة بالهند
سنة (1325هـ = 1907م)

خلق أفعال العباد:
وطبع بالهند سنة 1306هـ = 1888م

رفع اليدين في الصلاة:
وطبع في الهند لأول مرة سنة (1256هـ = 1840م)
مع ترجمة له بالأوردية -

الكُنى:
وطبع بالهند سنة (1360هـ = 1941م

الضعفاء الصغير -

وله كتب مخطوطة لم تُطبع بعد،
مثل: التاريخ الأوسط، قلت هو مطبوع
في حلب باسم التاريخ الصغير والتفسير الكبير



صحيح البخاري


هو أشهر كتب البخاري،
بل هو أشهر كتب الحديث النبوي قاطبة.
بذل فيه صاحبه جهدًا خارقًا، وانتقل في تأليفه وجمعه
وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا،
هي مدة رحلته الشاقة في طلب الحديث.
ويذكر البخاري السبب الذي جعله ينهض إلى هذا العمل،
فيقول: كنت عند إسحاق ابن راهويه،
فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع "الجامع الصحيح"

بلغ عدد أحاديث صحيح البخاري مع وجود
المكررة منها 7593 حديثاً حسب إحصائية الأستاذ
محمد فؤاد عبد الباقي، اختارها الإمام البخاري
من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه؛
لأنه كان مدقِّقًا في قبول الرواية، واشترط شروطًا خاصة
في رواية راوي الحديث، وهي أن يكون معاصرًا
لمن يروي عنه، وأن يسمع الحديث منه،
أي أنه اشترط الرؤية والسماع معًا،
هذا إلى جانب الثقة والعدالة والضبط والإتقان والعلم والورع.

كان البخاري لا يضع حديثًا في كتابه
إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين، وابتدأ البخاري تأليف
كتابه في المسجد الحرام والمسجد النبوي،
ولم يتعجل إخراجه للناس بعد أن فرغ منه،
ولكن عاود النظر فيه مرة بعد أخرى،
وتعهده بالمراجعة والتنقيح؛
ولذلك صنفه ثلاث مرات حتى خرج على الصورة
التي عليها الآن

قد استحسن شيوخ البخاري وأقرانه من المحدِّثين كتابه،
بعد أن عرضه عليهم، وكان منهم جهابذة الحديث،
مثل: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين؛
فشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث،
ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب
بعد كتاب الله تعالى.
أقبل العلماء على كتاب الجامع الصحيح
بالشرح والتعليق والدراسة، بل امتدت العناية به إلى
العلماء من غير المسلمين؛ حيث دُرس وتُرجم،
وكُتبت حوله عشرات الكتب.



عمران بن حطان


عمران بن حطان هو أحد ثقاة البخاري
الذي يروي عنه الحديث، وعمران له أبيات شعر
في مدح ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه-
إذ بارك له هذه الضربة ووصف ابن ملجم بالتقي
إذ قال :
يا ضَرْبَةً مِنْ تَقِيَ ما أَرَادَ بِهَا إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذي العَرْشِ
رِضْوَانَا إنِّي لأذْكُرُهُ يَوْماً فَأَحْسَبُهُ أَوْفَى البَرِيَّةِ عِنْدَ الله مِيزَانَا

وقد جاء ان عمران بن حطان قد عاد عن بدعته،
ولم يحتج به البخاري إنما ذكره في المتابعات في حديث
واحد
قال الحافظ ابن حجر في الفتح وعمران هو السدوسي
كان أحد الخوارج من العقدية بل هو رئيسهم وشاعرهم ,
وهو الذي مدح ابن ملجم قاتل علي بالأبيات المشهورة ,
وأبوه حطان بكسر المهملة بعدها طاء مهملة ثقيلة ,
وإنما أخرج له البخاري على قاعدته في تخريج أحاديث
المبتدع إذا كان صادق اللهجة متدينا ;
وقد قيل إن عمران تاب من بدعته وهو بعيد ,
وقيل : إن يحيى بن أبي كثير حمله عنه قبل أن يبتدع ,
فإنه كان تزوج امرأة من أقاربه تعتقد رأي الخوارج
لينقلها عن معتقدها فنقلته هي إلى معتقدها ,
وليس له في البخاري سوى هذا الموضع وهو متابعة ,
وآخر في " باب نقض الصور " ) .



محنة الإمام البخاري


كان البخاري شريف النفس
فقد بعث إليه بعض السلاطين ليأتيه حتى يسمع
أولاده عليه فأرسل إليه في بيته العلم والحلم يؤتى
يعني إن كنتم تريدون ذلك فهلموا إلي وأبى أن يذهب
إليهم والسلطان خالد بن أحمد الذهلي نائب الظاهرية ببخارى
فبقى في نفس الأمير من ذلك فاتفق أن جاء كتاب
من محمد بن يحيى الذهلي بأن البخاري يقول لفظه
بالقرآن مخلوق وكان وقد وقع بين محمد بن يحيى الذهلي
وبين البخاري في ذلك كلام وصنف البخاري
في ذلك كتاب أفعال العباد فأراد أن يصرف الناس
عن السماع من البخاري وقد كان الناس يعظمونه جدا
وحين رجع إليهم نثروا على رأسه الذهب والفضة
يوم دخل بخارى عائدا إلى أهله وكان له مجلس
يجلس فيه للإملاء بجامعها فلم يقبلوا من الأمير
فأمر عند ذلك بنفيه من تلك البلاد فخرج منها ودعا
على خالد بن أحمد فلم يمض شهر حتى أمر ابن الظاهر
بأن ينادى على خالد بن أحمد على أتان وزال ملكه
وسجن في بغداد حتى مات ولم يبق أحد يساعده
على ذلك إلا ابتلي ببلاء شديد فنزح البخاري
من بلده إلى بلدة يقال لها خرتنك على فرسخين
من سمرقند فنزل عند أقارب له بها وجعل يدعو الله
أن يقبضه إليه حين رأى الفتن في الدين ولما جاء
في الحديث
(وإذا أردت بقوم فتنة فتوفنا إليك غير مفتونين
ولقي الإمام ربه بعد هذه المحنة.



ثناء العلماء عليه


قال أبو العباس الدعولي
كتب أهل بغداد إلى البخاري...
المسلمون بخير ما حييت لهم...
وليس بعدك خير حين تفتقد...
وقال الفلاس كل حديث لا يعرفه البخاري فليس بحديث
قال أبو نعيم أحمد بن حماد هو فقيه هذه الأمة
وكذا قال يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومنهم من فضله في الفقه والحديث على الإمام أحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه
وقال قتيبة بن سعيد رحل إلي من شرق الأرض وغربها
خلق فما رحل إلى مثل محمد بن إسماعيل البخاري.



وفاته


فكانت وفاته ليلة عيد الفطر وكان ليلة السبت
عند صلاة العشاء وصلي عليه يوم العيد بعد الظهر
من هذه السنة أعنى سنة ست وخمسين ومائتين
وكفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة
وفق ما أوصى به وكان عمره يوم مات ثنتين وستين سنة
وقد ترك بعده علما نافعا لجميع المسلمين فعلمه لم ينقطع
بل هو موصول بما أسداه من الصالحات في الحياة
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به)
الحديث رواه مسلم وشرطه في صحيحه هذا أعز من شرط
كل كتاب صنف في الصحيح لا يوازيه فيه غيره
لا صحيح مسلم ولا غيره.



المصدر
سير اعلام النبلاء للامام الذهبى

تم بحمد الله
انتظرونا الاسبوع القادم
ان شاء الله .. وشخصية جديدة

__________________






رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 42.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 41.91 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (1.46%)]