الموضوع: لا تقل .. و قل ..
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 08-11-2007, 10:04 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,573
الدولة : Lebanon
Arrow لا تقل .. و قل ..

قل : جاء الناس كافة
لا تقل: جاء الكافة، أو كافة الناس

كافة لا تستعمل إلا مجردة من أل والإضافة منصوبة على الحال.
قال تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّة}.
ولا يقال: جاء الكافة لأنه لا يدخلها أل، و لا تضاف.
وجاء الناس كافة: منصوب على الحال





قل: أفاض في الحديث
لا تقل: أفاض الحديث

هذا الفعل لا يستعمل متعديا، وإنما يقال: أفاض الناس من عرفات، وأفاضوا في الحديث: اندفعوا فيه، وفي القرآن الكريم: {إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ}، وفاض الخير يفيض (واستفاض) أي شاع، وهو حديث (مستفيض) أي منتشر بين الناس، ولا تقل (مستفاض).


يقولون : انسحب الفريق من المباراة
و الصواب : خرج الفريق من المباراة
يقول ابن منظور في لسان العرب : السحب : جرّ الشيء على وجه الأرض كالثوب وغيره
ورجل سحبان : أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به .
و لم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك ،



قل: تتركز الجهود في إيجاد حل لهذه المعضلة (أو "لإيجاد حل")
و لا تقل: تتركز الجهود حول إيجاد حل لهذه المعضلة
فـ"حول" تفيد التوزع والتشتت، و هي تتناقض مع التركيز.

{وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ}... { مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللَّهِ}... { وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا }... { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى}... { وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ}...

لا تقل: معاً وسويا على الدرب

لأن سوي بمعنى صحيح و سليم و لا تعنِ معاً


يقولون : هذا الكتاب عديم الفائدة
و الصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة
جاء في معجم مقاييس اللغة : العين و الدال و الميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه ، و عدم فلان الشيء إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي لا مال له أ.هـ . وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له
فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي





يقولون : انكدر العيش
و الصواب : تكدَّر العيش
جا في جمهرة اللغة : الكدر ضد الفصو ، كدر الماء يكدر كدرًا وكدورًا وكدرة ، والماء أكدر وكَدِر ، ومن أمثالهم : خذ ما صفا ودع ما كدِر انكدر النجم إذا هوى ، وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقتهم ، وجاء في اللسان : كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته


يقولون : أحنى رأسه خجلاً ، أي عطفه
و الصواب : حنى رأسه خجلاً ، لأن معنى أحنى الأب على ابنه ، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم



يقولون : حرمه من الإرث ، فيعدُّون الفعل ـ حرم ـ إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ

و الصواب : حرمه الإرث بنصب مفعولين ، أي الفعل ـ حرم ـ يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً ، وقد أجاز بعض اللغويين ( أحرمه الشيء ) أي حرمه إياه ، ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته العينية المشهورة :ـ
و أحرمني يوم الفراق وداعه / وآلي على أن لا أقيم بأرضه




يقولون : تحرّى عن الأمر ، فيعدون الفعل ( تحرّى ) بحرف الجر ( عن ) ـ

و الصواب : ( تحرّى فلانٌ الأمرَ ) ، أي توخاه وطلبه ، ويقال : ( فلان حَرِيٌّ بكذا ) أي خليق وجدير وحقيق وَ ( أحْرِ به ) أي أجدر به ) قال الشاعر :ـ
فأحْرِ بمن رامنا أن يخيبا فإن كنتَ توعدنا بالهجاء




يقولون : تـصـنـّـت .
و الصواب : تــنــصّـــت .

هذه اللفظة كثيرة الاستعمال خاصة هذه الأيام في نشرات الأخبار وفي الصحف ، ويراد بها استراق السمع ، ولو حاولنا ارجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة ( صنتيت ) ويقول ( الصنتيت ) : الصنديد وهو السيد الكريم .
والصواب أن هذه اللفظة هي ( نصت ) ومنها الفعل ( تنصت ) ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة : النون والصاد والتاء كلمة واحدة تدل على السكوت وانصت لاستماع الحديث ونصت ينصت وفي كتاب الله { وَأَنْصِتٌوا } .

و نصت على وزن فعل وهي مثل نشد وفي حالة زيادة التاء و التضعيف تصبح ( تنصّت ) و مثلها ( تنشّد ) و الأسم منها تنصت وتنشد .


قل عند التهنئة: بالرفاء والبنين
وليس بالرفاه والبنين



قل: لن أذهب
و لا تقل: (سوف لن أذهب!)، ولا: (سوف لا أذهب).

السين وسوف لا تدخلان إلا على جملة مُثْبَتة (لا تدخلان على المنفية). ثم إن (لن) هي لنَفْي المستقبل، فلا حاجة إلى (السين) و(سوف) اللتين هما أيضاً تدلان على المستقبل.



يقولون : اجتمع فلان بفلان .
و الصواب : اجتمع فلان إلى فلان ، اعتمادًا على قول اللسان و التاج ( كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم ) .




يقولون : ملفت للنظر

والصواب : لافت للنظر .

كثيرًا ما نسمع قول بعضهم : هذا المنظر او الحادث ملفت للنظر . وهذا الاستعمال خطأ . ووجه الصواب أن نقول : لافت ؛ أن فعله لفت ، لا ألفت ، إذ لا يوجد في العربية فعل هو ( ألفت ) ،
واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن ( فاعل ) فنقول : لافت .أما ( ملفت ) فهو اسم الفاعل الرباعي ( ألفت ) مثل ( مكرم ) و ( محسن ) من أكرم و أحسن ، ولا يوجد في العربية ( أفلت ) كما قلنا .
ومعنى لفت الشيء . يلفته لفتا : لواه على غير وجهه ، بياء مفتوحة ، لا مضمومة . ولفته عن الشيء : صرفه . قال تعالى على لسان الملأ من قوم فرعون لموسى عليه السلام : ( قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ) . بفتح الياء


قل : مديرون
و لا تقل مدراء

لأن فعلاء هي اسم الفاعل لوزن فعيل مثل : خبير___خبراء
أما كلمة مدير فانها على وزن مفعل و ليست على وزن فعيل
فالميم زائدة, و الدال محل الفاء في مفعل



قل : فلان أسن من فلان.
ولا تقل: فلان أكبر من فلان. (من حيث العمر)


سئل العباس: أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو أكبر مني وأنا ولدت قبله. فسئل عن ذلك فقال(أي العباس) : رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أسن منه.



قل: يجب علي فعل كذا
لا تقل: يتوجب علي فعل كذا

لأن كلمة "يتوجب" تعني "يحضر لنفسه وجبة طعام"




قل: كلا البلَدين متقدم
و لا تقل: كلا البلدين متقدمان




قل: يقترن بـ كذا
و لا تقل: يقترن مع كذا




الشيخ والكهل

الخلط في الاستعمال بين كلمتي: كهل و شيخ،
كأن يقال: فلان كهل في الستين. فالشيخ في اللغة هو من فوق الخمسين.
أما الكهل فهو من بلغ قمة الشباب ونضج السن وخطه الشيب، ما بين الثلاثين من العمر إلى الخمسين."




قل: استمررت في العمل حتى ساعة متأخرة من الليل
و لا تقل استمرّيت في العمل حتى ساعة متأخرة من الليل



قل: هممت بعمل كذا
و لا تقل: همّيت بعمل كذا


قل: هببت إلى نجدته
و لا تقل: هبّيت إلى نجدته






[وينطبق هذا على سائر الأفعال المضعّفة مثل استهلّ واستمدّ واستقلّ ...]
منقول
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.20 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.47%)]