اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القدس روحى
وكانى لم ارى النور من قبل [/color][/size]
|
تقبل الله منك اختى..
اتذكر اول مره ارى فيها الكعبه.
شعرت وكأننى لست ارى النور من قبل فحسب بقدر ما شعرت اننى اول لحظة ولدت فيها على الارض.
واتذكر حينها من حبى الشديد. اردت وعزمت فى نفسى على تقبيل الحجر الاسود ملامسه.
وكان الازدحام شيء لا يوصف وخصوصا على الحجر. وكان وقت شديد الحرارة. وان عازم سوف اقبل الحجر يعنى سوف اقبل الحجر.
التحمت فى المعركة الكبرى للوصول للحجر. وكان معى صديقى. فقال لى صديقى لست على استعداد للمجازفة لتقبيل الحجر. لو تريد انت اذهب وسوف انتظرك فى مكان اتفقنا علية.
وبالفعل بدات اتكتك للوصول الية باقل مجهود واقل خسائر. بدات اطوف بزاوية تضيق تضيق بجوار الكعبة. وصولا لمكان الحجر. الا ان الرياح لم تاتى بما اشتهية. ووجود قتال واقتربت من الحجر بمسافة 2 متر. بعد قطع مسافة فى التلاحم. حينها عانيت من ضيق فى التنفس. لا انا عارف اخرج من الملحمه ولا اكمل المشوار للحجر. واصبحت عالق فى قلب الملحمة. وبدا الاحرام بتاعى من كثرة التلاحم يتفكك رباطة. ويا للمأزق. والله يا اختى دون شعور نطق لسانى قائلا يا رب. حينها شعرت بشيء يدفعنى ويدفع من حولى وكان الارض تتحرك بعيدا عن الازدحام. متمثلة فى كتله بشرية هائله تطوف . الى ان خرجت فى ساحة الكعبة. بدات التقط انفاسى وكأنى خارج من اعماق البحر. جلست نصف ساعة استريح. وبعدها اكملت مناسكى. وقابلت صديقي. فنظر اليا وتبسم قائلا. "اه يا دكر" قبلت حجر ام حجرا قبلك. فنظرت اليه قائلا. هو اللى يعرفك ويماشيك يُقبل اى حاجة.. وابتسمنا ومضينا فى طريقنا.
الله المستعان..
..