الحسد
ما من أحدٍ عنده نعمة إلا وجدت له حاسداً، ولو كان المرء أقوم من القِدح لوجدت له غامزاً "، أي من المستحيل ألاّ يكون لك خصم, فأنت وطِّن نفسك وارتاح، فلا بدَّ لك من خصومة، لا بد لك من حُسَّاد، حتى إن سيدنا موسى في المناجاة, قال: " يا ربي لا تبقي لي عدواً, قال له: هذه ليست لي يا موسى ", أفتطمع ألاّ يكون لك أي عدو؟ هذا الطمع في غير محله، لك عدو ولك خصم, ولك حاسد ولك مبغض, ولك من يطعن بعلمك، ولك من يبخِّس عملك, هذا شيء طبيعي جداً من أجل أن يكثر أجرك، واعلمْ أن النبي له أعداء، قال تعالى:
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ﴾
( سورة الأنعام الآية: 112)