عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 26-10-2009, 11:24 AM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,544
افتراضي رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله

أنجبت طفلي الثاني ، وقد كان ذكرا .
أسماه أبوه (مجاهد) ، رغبة منه أن يكون طفله كالعالم الجليل ، مُفسر كتاب الله عز وجل مجاهد - رحمه الله - ، فزوجي شغوف بقراءة كتب التفاسير و كتب التاريخ وكتب علم النفس و الشعر والشعراء رغم أن تخصصه في الكيمياء

حاوَلتُ قدر استطاعتي أن أوفق بين الإهتمام بدراسة ابنتي والإعتناء بولدي ، خاف أبوها من قضية الغيرة ، ولكن ما بالكم بطفلة قد هذّب أخلاقها كتاب ربها؟

والله ثم والله كنت أسمع من أخوات زوجي عن مشاكل تحدث لهم مع أطفالهم لا أجدها في حبيبة قلبي.

قد تعلمـَتْ من التحفيظ لازم المسلم ما يسب ولا يتكلم على أخوه المسلم ، ولو فعل لازم فورا يستغفر الله و يذهب ويتمضمض لأنه لو لم يفعل ستصبح رائحة فمه عكِرة قذرة ، ويصبح قلبه أسود ، وعندما عاد زوجي للسيرة وجد الحبيب عليه الصلاة والسلام قد قال ذلك.

والله أني تعلمت هذا الأمر من طفلتي ، فمرة من المرات كان يحدثني زوجي عن مشكلة حدثت في عمله مع مديره ، وهي معنا تنظر له ، وعندما رأت أنه من شدة غضبه غلط في كلامه
صاحت به : بابا معلمة نسيبة قالت : لازم المسلم ما يتكلم عن أخوه المسلم بالغلط ، قول أستغفر الله وأتمضمض لأنه فمك صارت ريحته مو حلوة وقلبك صار فيه نقطة سودا ، بسرعة يا بابا لازم تتمضمض عشان تروح الريحة ويرجع قلبك لونه أبيض.

كان الموقف مؤثر ، فعلا تفاجأت أنا و زوجي بما قالت.

كما أنها أتقنت الصلاة ، وأصبحت تعرف مواعيد صلاة السنة وتؤديها من الصف الأول الإبتدائي ، لأنها كانت تصلي صلاة المغرب والعشاء في التحفيظ ، فعلموها الصلاة بكل مافيها ، وبعدها علموها المحافظة على السنن الرواتب ، ثم حببوها في الحجاب .

كل يوم خميس ، عندما نذهب لزيارة جدها و جدتها (أم وأب زوجي) يندهش من تصرفاتها عماتها وأطفال عماتها ، فقد كانت تجمع الأطفال الذين هم في عمرها ، وتؤمهم في كل الصلوات ، وتعرف ما تقول بالضبط (قراءة الفاتحة ثم ما تيسر من القرآن ثم الركوع .... ) ، وتعرف أين تقف ، فهي تقف وسط الأطفال ولازم يكون اليمين أكثر عن الشمال ، وتعرف متى ترفع صوتها بالقراءة ومتى لا ترفع .

كل ما كانت تفعله هو تقليد لما تشاهده في دار التحفيظ ، لم أعلمها منه شيء ، وهم أيضا لم يعطوها دروس نظرية في ذلك ، ولكن فقط هي تُقلد ما تشاهده طوال أيام الأسبوع.


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.23 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.13%)]