[ღ بحر العطاء ღ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماذا أقول؟؟
ماذا أقول في أناس اعتادوا على الإبداع؟؟

ماذا أقول في شخوص نظروا للحياة من أسفل النظارة المفعمة بالالوان
فغدا العالم كألوان قوس قزح؟؟

ماذا أقول في قطرات الندى؟؟
هذه الرائعة
التي صورت وجسدت إحساسها
وحبها الدفين لبيتها الثاني
بابهى واروع الحلل
لك غاليتي مني كل تحايا الود

كلماتي في الشفاء
لا ترتقي بالمطلق لمنزلة الشفاء في نفسي
فإنه ...
ليتربع في قلبي لا يشاركه فيه أحد

الشفاء... بمثابة ذلك الهواء الذي يموج
في داخلي بكل المشاعر

الشفاء...عالمي الخاص
بكل ما يحمل من مناظر وصور
بكل ما يحوي من تفاصيل واحداث
هو بكل ما فيه
عالم بحد ذاته

وأغرودتي هذه كتبتها
للشفاء..
ومن أجل الشفاء..
وأهديها للشفاء..
ولكل محب للشفاء..
وأهديها لنفسي
فلطالما حلمت أن أقدم شيئاً
لبيتي الذي أحب
شيئاً خاصاً فيه دون غيره
وأتمنى أن تكون أغرودتي
قد استطاعت تقديم هذا الشيء
واستطاعت أن ترقى لمنزلة الحبيب الشفاء

وكان الرائع
المتألق
المبدع
عبد الرحمن بو حبيلة
المنشد الكهلول
الذي قدم لي ولكم جميعاً أروع ما يملك
صوته الرائع
الذي لطالما قال عنه
وعبّر بأنه
هبة من عند الله
فبارك الله لك أخي في هذه الهبة
ولك مني كل الاحترام
فأنت جدير بكل التقدير
وتستحق كل تعابير المديح
جزاك الله عني الفردوس الأعلى
وكل الخير
ووفقك في إتمام ألبومك الجديد
كلنا ننتظر على أحر من الجمر

وفي الختام فهذه أغرودتي المتواضعة
التي أصبحت تتردد على لسان كل من حولي
حتى شقيقتي الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها
الأربع سنوات
باتت تردد ...
أغرودة الشفاء

شينُ الشفاء وفاؤه نجماتنا*** متلألئاتٌ فوق تلك الأنجمِ

أَلِفٌ نُزَينُـــــها بِهَـمْز آخِـرٍ ***سَكَنٌ وحبٌ بالقلوب متيمِ
فَنٌّ وَذَوْقٌ بِالقُلُوب نَصُوغُهُ*** سِحْرٌ وَرَوْعَةُ كاتِبٍ وَمُعَلّمِ
وَشِفَاؤُنا أَرْضٌ ربت بربوعها*** بحْراً وَزَهْراً ناشراتُ الأَنْعُمِ
بَيْتٌ حَوى بِضُلُوعِهِ كُلَّ القُلُوب ***سَكَنَت به نَفْسٌ وَأُخْرى تَنْتَمِي
وَتَنَاثَرَ الوَرْدُ القُرُنْفُلُ ناشراً ***وَسَنَ المحَبَّة والنُّفُوسُ تَشَمَّمِ
أُمٌ تَناثَرَتِ المَشاعِرُ حَوْلَها ***فَغَدَتْ تُرَتّبُ روحَها المتلملمِ
وَأَبٌ تَعَانَقَتِ القُلُوبُ بِقَلْبِهِ ***سَارَ الجَميعُ بِدَرْبِهِ المتقدمِ
نَفَحاتُ وُدّ بل َأَريجُ محبَّةٍ ***دقّاتُ قَلْبٍ بل هَواجِسُ حالمِ
نَشَرَ الحَنانَ بِكَوْنِهِ فاحَ الرَّيا ***بحُضُورِهِ سَكَبَ السَّعادَةَ في دَمي
لحَظَات صَمْتٍ رافَقَتْ أَحْداثه*** كانَتْ تُراقِبُ ثَغْرَهُ المتَبَسِمِ
وَقَفَتْ وَقالتْ:يا لَه مِنْ رَوْنَقٍ*** بَلْ يا له مِنْ فارسٍ مُتَلَثِمِ
هُوَ بالقلوب سَيَرْتَوي وَسَتَرْتَوي*** تِلْكَ القلوب بِقَلْبِه وسَتَحْتَمي
جَعَلَ التميزَ ساكناً أقسامَه*** نهل المعارفَ من تراتيلِ الفمِ
وَأَخٌ لنا في الله نالَ محبةً ***قَبَسَ المودةِ ساكباً في العِكْرِمِ
هُوَ خَوْتَلٌ في الناس يُحْمَدُ ذكره*** هو مُشْمَعِلٌ بالتَواضِعِ يَنْعَمِ
فَتَحيّةٌ قَلْبِيّةٌ مَحْمولةٌ*** من نفسنا لك فلْتَكُنْ ولْتَسلَمِ

ولْتَرتَدي ثَوْبَ السعادةِ دائماً*** ولْتَكتَسي الفرحَ العِطافَ الأعظم

محبة الشفاء...بحر العطاء