عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-09-2020, 03:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,550
الدولة : Egypt
افتراضي رد: إستراتيجيات التصدي للشائعات

القاعدة في ذلك أن:
الحب والولاء بإطلاق فهو للمؤمنين، والبغض والبراء بإطلاق فهو للكافرين.

أما المسلم الذي يخلط عملاً صالحًا وآخر سيئًا، فيُحَبُّ من جهة عمله الصالحات، ويُمدَح لذلك، ويُبغَض من جهة عمله السيئات، ويُذَم لذلك.

ومن هنا يظهر خطأ مَن يبني الحب والبغض على مدى موافقة الآخرين له في "المذهب - المنهج - الرأي...".

فيُحِبُّ فلانًا لأنه موافق له، ويُبغِض فلانًا لأنه مخالف له.

وهذا دليل على اختلال الإيمان.
فمَن أراد أن يتكلم في غيره - بشرط أن يكون الدافع شرعيًّا - فإنه ينبغي عليه أن يراعي مجمل ما مضى، ويتقي الله في نقده وألفاظه، ويُخلِص النية لله، ويتجرَّد عن الهوى وحظوظ النفس، ولا يتكلَّم إلا بعلم وعدل، ويقدِّم حسن الظن بالمسلم، ويُوازِن بين المحاسن والمساوئ، ويجعل لكثرة الحسنات أو قوتها اعتبارَها، ويتذكَّر أن الشخص الواحد غالبًا ما يجتمع فيه أمران، فيحمد ويحب بسبب أحدهما، ويذم ويبغض بسبب الآخر، ثم تكون ألفاظه مهذَّبة يبتغي بذلك وجه الله، فمن سلك هذا السبيلفيُرجَى له السداد، وعدم التبعة يوم القيامة بما يقول، ومَن أخلَّ بشيء مما سبق فقد وقف على حفرة من حفر النار، فلينظر موقع قدمه أن تزلَّ وهو لا يشعر، ولا حول ولا قوة إلا بالله[6].

14- تحريم الكذبِ ونقلِه؛ منعًا للأخبار الكاذبة.


15- تحريم الغِيبة؛ منعًا للأخبار الكاذبة والصادقة التي يكرهها مَن هي في شأنه وتخصه.


16- التثبُّت، والتبيُّن، والتأني:
التأني حتى حضور الدليل يدلُّ على فقه الإنسان؛ فقد روى البيهقي في شُعَب الإيمان، عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((التأني من الله، والعَجَلة من الشيطان)).

وسليمان - عليه السلام - حينما حضره الهدهد، وجاءه بما لم يُحِط به سليمان –عليه وسلم-؛ قال له: ﴿ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [النمل: 27].

التثبت: هو بذل الوسع والجهد لمعرفة حقيقة الحال؛ فهو مُنصَبٌّ على مصدر الخبر وسنده.

التبين: هو التأكد من حقيقة الخبر وظروفه وملابساته؛ فهو مُنصَبٌّ على الأحوال المحيطة بالخبر، ولا بد منهما معًا.

والأصل في ذلك قول الله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6]، وقرأ: ﴿ فَتَثَبَّتُوا ﴾؛ "حمزة والكسائي وخلف".

فالأصل الذي يُبنَى عليه نقلُ الخبر: التأني والتثبت قبل النقل والحكم.

ونقل الخبر يحتاج إلى فطنة وتيقظ، وحفظ وتثبت، وصدق وأمانة.

قال الحسن البصري - رحمه الله -: "المؤمن وقَّاف حتى يتبيَّن".

وقال ابن الجوزي - رحمه الله -: "ما اعتمد أحدٌ أمرًا إذا همَّ بشيء أكثر من التثبت".

والإسلام لما طلب التثبُّت، طلبه في حق ناقل الخبر وراويه أولاً، كالتبين من شخصيته، ثم التأكد من موضوع الخبر؛ لأن المصدرَ أهمُّ من بضاعته.

ومنه أخذ علماء الحديث شروط قبول الروايات والأخبار؛ وهي أن يكون المخبِر - حيث أخبر - "مسلمًا - بالغًا - عاقلاً - عدلاً - ضابطًا"؛ فالتثبت من خبر الفاسق، والقبول لخبر العدل الضابط.

وقد استدل أهل الأصول بالآية على قبول خبر العدل؛ انطلاقًا من مبدأ المخالفة.

الضابط في هذه المسألة:
أن مَن عُرِف عنه الصدقُ والدين، وجودةُ الحفظ، والفهم، وحسن التعبير والأداء؛ فإنه يُقبَل خبره دون تثبت، ومَن اختلَّ فيه صفةٌ من هذه الصفات أو ما شابهها - ككلام الأقران - فإنه يُتَثبَّت في خبره، وبالأخص إذا كان مهمًّا.

يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((نضَّر الله عبدًا سمع مقالتي فحفظها ووعاها، وبلَّغها مَن لم يسمعها، فرُبَّ حاملِ فقهٍ لا فقهَ له، ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى مَن هو أفقهُ منه))[7].

فينبغي الاهتمام في باب التعامل مع الأخبار بالتثبت، والاعتماد على ضبط النقلة، وصحةِ فهمهم، والاعتماد على القرائن في قبول الأخبار وردِّها.

وسائل التثبت:
1- الاستحلاف:مثل ما فعل حسان مع أبي هريرة، والحديث عند الإمام مسلم، باب: فضل حسان بن ثابت: "ثم التفتَ إلى أبي هريرة، فقال: أنشدك الله، أسمعتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أَجِب عني، اللهم أيِّده برُوح القدس))، قال: اللهم نعم.

2- طلب الشاهد على الخبر:كفعلِ عمر بن الخطاب مع أبي موسى الأشعري، في حديث الاستئذان؛ فعن أبي سعيد الخدري، قال: كنتُ جالسًا بالمدينة في مجلس الأنصار، فأتانا أبو موسى فزعًا أو مذعورًا، قلنا: ما شأنُك؟ قال: إن عمر أرسل إليَّ أن آتيه، فأتيتُ بابه، فسلمتُ ثلاثًا، فلم يرد عليَّ، فرجعتُ، فقال: ما منعك أن تأتينا؟ فقلتُ: إني أتيتُ فسلمتُ على بابك ثلاثًا، فلم تردُّوا فرجعتُ، وقد قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا استأذن أحدُكم ثلاثًا، فلم يؤذَنْ له، فليرجِع))، فقال عمر: أقمْ عليه البينة، قال أبو سعيد: فقمتُ معه، فذهبتُ إلى عمر، فشهدت"؛ متفق عليه.

3- تتبع الخبر - الوقوف على الأمر بنفسك:
وذلك بسؤال مَن يتحدث: مَن أخبرك؟ كما في قصة حديث "شعبة بن الحجاج مع أبي إسحاق السَّبِيعي"، وتوثقه من روايته.

4- تقصِّي الحقيقة من الأطراف المتعلقة بالقصة والخبر:
كما فعل النجاشي مع أصحاب الهجرة الأولى إلى الحبشة، وسؤاله لجعفر بن أبي طالب عن أمرهم، وماذا يقولون في عيسى ابن مريم وأمِّه.

5- النظر في القرآن والأدلة:
ادَّعت يهودُ خيبرَ أن معهم كتابًا بإسقاط الجزية عنهم من النبي - صلى الله عليه وسلم - فبعث الوالي للخطيب البغدادي، فنظر فيه فوجد فيه شهادتين؛ الأولى: شهادة معاوية بن أبي سفيان، وكان قد أسلم عام الفتح سنة 9 هجريًّا، والثانية: شهادة سعد بن معاذ، وكان قد مات عام الخندق سنة 5 من الهجرة، وفتحُ خبير كان في سنة 7 من الهجرة؛ فافتضح أمر الكتاب المزيف.

6- الاعتماد على الرواة الثقات، أصحاب "العدالة والضبط"، والبحث في أحوال الناقلين.
يقول أبو الزناد: أدركتُ بالمدينة مائة، كلهم مأمون، ما يؤخذ عنهم الحديثُ.

وهذا وكيع بن الجَّراح ذُكِر له حديث يَروِيه وهب بن إسماعيل، فقال: "ذاك رجل صالح، وللحديث رجالُه".

وقال مالك: "إن هذا العِلمَ دينٌ؛ فانظروا عمن تأخذونه".

7- الرجوع إلى أهل العلم والثقة في تفسير الأخبار والتحقق منها:
قال - تعالى -: ﴿ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾ [النساء: 83].

8- عرض الخبر على الوحي:"الكتاب والسنة":
شائعة خبر "تحول وجه شارب الدخان في القبر عن القبلة"؛ (شائعة).

أنواع التثبت، منها:
1- التثبت والتبيُّن في القول على الله.

2- التثبُّت في النقل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

3- التثبُّت في النقل أقوال أهل العلم.

4- التثبُّت في النقل أقوال الناس.

فقه التعامل مع الأخبار، والتحذير من نشر الشائعات:
17- عدم نشر الخبر بمجرد سماعه، بل يدرس الأمر أولاً:
مثلما فعل قادة جند المسلمين في الشام والعراق لما مات أبو بكر الصديق - رضي الله عنه.

كَتْم إعلان خبر عزل خالد بن الوليد عن جنده.

شجرة الدر، وكتم خبر موت الملك الصالح أيوب عن الجند والمماليك، حتى مجيء ولده، وانتصار المسلمين.

18- ألاَّ يتحدث بكل ما يسمع:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((كفى بالمرءِ كذبًا أن يحدِّث بكل ما سمع))؛ رواه مسلم في المقدمة.

عن عبدالرحمن بن مهدي، قال: "لا يكون الرجل إمامًا يُقتَدى به حتى يُمسِك عن بعض ما يسمع".

وإن المسلمين لو لم يتكلموا بكل ما يسمعون لما انتشر كثيرٌ من الشائعات، ولم تجد مَن يُجِيبها إلا من المنافقين: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا ﴾ [النور: 16].

19- التحذير من إشاعة أخبار لم يتبيَّن صدقها من كذبها:
عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله حرَّم عليكم عقوقَ الأمهات، ووأْدَ البنات، ومنعًا وهاتِ، وكَرِه لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال))؛ متفق عليه.

عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((بئس مطيةُ الرجلِ زعموا))[8].

قال الخطابي: " شبَّه النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يقدِّمه الرجل أمام كلامه، ويتوصَّل به إلى حاجته من قولهم: "زعموا"؛ بالمطيَّة التي يُتَوصَّل بها إلى الموضع الذي يؤمُّه ويقصده، وإنما يقال: زعموا في حديث لا سند له ولا تثبت فيه، وإنما هو شيء يحكى عن الألسن على سبيل البلاغ"، فلا بدَّ من الحذر من جهالة المصدر، فإن لم يكن موثوقًا فيه، فلا أقل من أن يكون معلومًا؛ بحيث ينال شرف الصدق، أو تلحقه معرَّة الكذب.

20- الوضوح في تبليغ الخبر:
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُعِيد الكلام ثلاثًا، حتى إنه لو عدَّه العادُّ لأحصاه.

21- مراعاة حال الشخص المخاطَب:
في البخاري عن علي بن أبي طالب موقوفًا قال: "حدِّثوا الناس بما يعرفون، أتحبُّون أن يكذَّب اللهُ ورسولُه!".

وفي مسلم عن ابن مسعود قال: "ما أنتَ بمحدِّثٍ قومًا حديثًا لا تبلغُه عقولُهم إلا كان لبعضهم فتنة".

22- عدم نشر ما يجرح المسلم إلا لمصلحة شرعية، بضوابطها وفقهها:
((من حُسْن إسلام المرءِ تركُه ما لا يَعنِيه)).

23- تجنُّب التهويل في نقل الأخبار، والحَيْطة في قصص الواقع، وعدم المبالغة في قصص التائبين.

24- النظر في حال المتكلِّم: "الجارح - المُشِيع - المُذِيع - المُخبِر - الناقل"، إن كان "عدلاً ضابطًا"، أم "فاسقًا غير ضابط"؛ فقد يكون بين الجارح والمجروح عداوة، أو حسد، أو تنافس مذموم، أو هو من قَبِيل كلام الأقران بعضهم في بعض، والذي هو يُطوَى ولا يُروَى، ولا يُعبَأ به.

25- إسناد الخبر إلى قائله وأهله.


26- التحذير من أن يكون المسلم راحلةً تنقل الشائعة أو الخبر الكاذب.
((مَن حدَّث بحديث وهو يرى أنه كذبٌ؛ فهو أحد الكذَّابِين)).

وقد يُصبِح الرجل الصالح مطيَّة، كما أن العُمْلة المزيَّفة يَصُكُّها المجرمون، ويتناقلها الشرفاء.

27- رد الغِيبة عن المغتاب:
ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((مَن ذبَّ عن عِرْض أخيه بالغِيبة؛ كان حقًّا على الله أن يُعتِقَه من النار))[9].

فعلى المسلم ألا يرضى أن يُغتَاب في حضرته أحدٌ من المسلمين، وكان هذا دَأب السلف الصالح.

قال سفيان بن حُصَين: "كنت جالسًا عند إياس بن معاوية فمر رجل، فنلتُ منه، فقال: اسكت، ثم قال لي سفيان: هل غزوتَ الروم؟ قلتُ: لا، قال هل غزوتَ التركَ؟ قلتُ: لا، قال: سَلِم منك الروم، وسَلِم منك الترك، ولم يَسلَم منك أخوك المسلم؟ قال: فما عدتُ إلى ذلك بعد[10].

ومن ذلك الذبُّ عن أعراض العلماء.

ويُعلَم من كل ما تقدَّم أن على المسلم الصادق الوَرِع أن يَحفَظ لسانه عن أعراض المسلمين، وإذا رأى من أحد العلماء أو الدعاة خطأ؛ فعليه أن يدعو الله له بالمغفرة، ويستر عليه، ويقدِّم له النصيحة بمحبة وإشفاق، ولا يشيع هذه الزَّلة، ولا يتندَّر بها في مجالسه، ومَن سمعناه يفعل ذلك فعلينا أن نُعرِض عنه، وننهاه، ونذب عن أعراض أئمتنا وإخوانِنا، وأعداءُ المسلمين يستخدمون الشائعة ضد العلماء من خلال طريقين غالبًا:
1- تلفيق الكذب، والاتهامات للعلماء والدعاة؛ لزعزعة الثقة بهم، والانصراف عنهم، فيقال عنهم: "متطرفون - عملاء - أصحاب دنيا ومناصب".

2- تصيُّد الأخطاء العلمية والعملية، وإعطاؤها حجمًا كبيرًا ونشرها؛ كالشيطان الذي يُلقِي على الكاهن كلمة صحيحة، ومعها تسع وتسعون كِذبة.

28- رد الأمر إلى أولي الأمر، وإبداء النصح لهم "بعلم وفقه وأدب":
وخاصة في الأخبار المهمة، يقول - تعالى -: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً ﴾ [النساء: 83]؛ فلا ينبغي للمسلم أن يكون من مقوِّمات الإرجاف فيَطِير بالخبر بجهل.

29- إدراكُ أن بين المسلمين طابورًا خامسًا: من المنافقين والكافرين، والمساعدين لهم بجهلٍ، وهم أشباه المنافقين، وأصحاب الظن المخطئ والهوى، أو كلاهما.

30- الحذر من الخبر التحليلي:
وتجريد الخبر من الانطباعات التي قد تؤثِّر على المستمع؛ مثال: "العسل"، فإخبارك عنه بأنه "جَنَى النحل" مقبولٌ، أما إخبارك عنه بأنه "قَيْء الزَّنابِير" فمنبوذ.

31- التوعية بالعقوبات المنصوص عليها في الشرع والقانون:والتحذير منها كرادع، قبل الكلام والشروع فيه.

عقوبات في الدنيا:
في الشريعة الإسلامية "حد القذف - اللعن - عقوبات تعزيرية".


عقوبات في الآخرة:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 23].

32- الجمع بين الخبرِ ودليلِه في الكلام الواحد، أو في المجلس المعلَن فيه الخبر، يأتي به المدعي:
بقوله - تعالى -: ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 111]، ﴿ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ﴾ [الأنعام: 148].

33- التربية، التربية، التربية:
هي أهم عنصر وقائي لحماية أي مجتمع من المُهلِكات، ويشمل كل أنواع التربية: "الإيمانية - العبادية - الأخلاقية - النفسية - الاجتماعية - العلمية - السلبية"، بكل وسائلها.

وتربية المسلم لنفسه وغيره، على التصدي للأخبار التي تأتي من الوكالات النِّفَاقِية الكاذبة.

ويربِّي بعضنا البعض على الوقوف عن ترويج أي خبر لا يعرف مصدره، والتثبت من مصادر الخبر إذا ذكر، ومراسلة كل مَن يقوم بترويج الأخبار، أو نصيحة تحثه على التثبت والعمل بالقرآن والسنَّة.


[1] رواه البخاري 3039، مسلم 4041.

[2] سبق بيانه.

[3] مسلم: 2590.

[4] مجموع الفتاوى 20/84.

[5] صحيح الجامع 4515.

[6] منهج أهل السنة والجماعة في النقد والحكم على الآخرين، ص (17: 43) بتصرف.

[7] صحيح الترهيب والترغيب 87.

[8] رواه أبو داود في باب: الأدب برقم 4972.

[9] صحيح الجامع 6240.

[10] تنبيه الغافلين 1/ 178.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 41.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 40.58 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (1.51%)]