عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-03-2008, 06:00 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي

الإنكريتينات و علاج مرض السكري!


الإنكريتينات (انكريتين) Incretin هي عبارة عن هرمونات ببتيدية Peptide Hormones تُفرز من القناة الهضميه بعد إبتلاع وجبة غذائية و تزيد من حفز إفراز الأنسولين المُعتمد على الجلوكوز (السكر). و هرمونات انكريتين الرئيسية التي تم تحديدها حتى الآن هي
الببتيد شبيه الجلوكاجون-1 glucagon-like peptide-1 (GLP-1)
و الببتيد المُعتمد على الجلوكوز المُفرز للأنسولين Glucose-Dependent Insulinotropic Peptide (GIP).
تأثير و عمل انكريتين:
[*]
كلاهما يُحفز إفراز الأنسولين بطريقة تعتمد على مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم و يُحسنان نسخ مورثات الأنسولين و إنتاجه. علاوة على ذلك، أظهرت دراسات سابقة بأنهما يزيدان من كتلة خلايا بيتا في البنكرياس عن طريق تنشيط تكاثرها و كبت استماتتها (موتها) فبالتالي تنشط و تزيد هذه الخلايا المسئولة عن انتاج و إفراز الأنسولين.
[*]
تحفيز مُستقبلات Glp-1 يزيد من إفراز الأنسولين ويمنع إفراز هرمون الجلوكاجون الذي يزيد من انتاج الكبد للسكر (الجلوكوز).
[*]
تحفيز مُستقبلات Glp-1 يقوم بتأخير افراغ المعدة للأكل مما يُساعد على امتصاص السكر ببطء في الأمعاء.
[*]
تحفيز مُستقبلات Glp-1 يقوم بتحسين حساسيه الأنسجة للأنسولين مما يعني دخول أفضل للسكر فيها مما يقلل من مستويات السكر أثناء الصوم و بعد الأكل في الدم في مرضى السكري.
[*]
Glp-1 أيضاً يُنشط مناطق في الجهاز العصبي المركزي تتحكم في الشهية مما يؤدي إلى تثبيط الشهية، والدراسات الطويلة الأجل بأخذ دواء مُحفز لمُستقبلاتGlp-1أظهرت بأنها تُثبط الشهية و تُقلل من وزن الجسم في مرضى السكري.
[*]
في الآونة الأخيرة ، مع نماذج حيوانيه, تُشير الدراسات إلى أن مُحفزات مُستقبلات Glp-1 يمكن أيضاً أن تُعزز تصريف الجلوكوز في الأنسجة المُحيطية المُستقل عن الأنسولين, أي تُحفز دخول السكر في الأنسجة من دون مُساعدة الأنسولين.
[*]
بالإضافة إلى ما ذُكر من دوره في السيطرة على السكر, فإن مُحفزات مُستقبلات Glp-1 تلعب دور وقائي (حماية) من آثار الأذية في القلب و الجهاز العصبي عقب إصابة تجريبيه. انظر الرسم التوضيحي التالي.






تأثير الإنكريتينات GLP-1 و GIP قصيرة العمر, ، وذلك بسبب سرعة إنحلالهما بعمل الأنزيم الحال للبروتين proteolytic enzyme الببتيديز ثنائي الببتيد الرابع Dipeptidyl Peptidase (DPP)-IV , مما دفع الباحثون إلى إيجاد أدوية علاجيه تمنع DPP-IV من حل الإنكريتينات ليدوم عملها الذي ذكرناه سابقاً لتحسين مستوى السكر لدى مرضى السكري النوع الثاني Type 2 Diabetes.
الآن نذكر بأنه يوجد دواء يعمل على تحفيز مُستقبلات Glp-1 و يؤخذ عن طريق الحقن, و اسمه العلمي هو زينيتايد Exenatide و الاسم التجاري هو BYETTA® و هو فصيلة جديدة من أدوية مرض السكري المُحفزة لمُستقبلات الببتيد شبيه الجلوكاجون-1
Glucagon-like peptide-1 (GLP-1) Receptor Agonists.
و الدواء الآخر الجديد و الذي يؤخذ عن طريق الفم يقوم بتثبيط (يمنع عمل) DPP-IV و بالتالي خفض السكر في الدم و اسمه العلمي Sitagliptin و الاسم التجاري هو Januvia, فهو يُصنف كنوع جديد من أنواع أدوية مرض السكري و التسمية هي مُثبطات انزيم الببتيديز ثنائي الببتيد الرابع Dipeptidyl Peptidase-IV (DPP-IV) Inhibitors. انظر الرسم التوضيحي التالي.



دواء للسكري بآلية مُختلفة عن الأنسولين!

براملينتيد أسيتيتPramlintide acetate هو دواء خافض لسكر الدم Antihyperglycemic يُستخدم في معالجة مرضى السكري مع الأنسولين. براملينتيد هو نظير اصطناعي للهرمون العصبي الصماوي Neuroendocrine Hormone أميلين Amylin ، الموجود بصورة طبيعية في جسم الإنسان و الذي تفرزه خلايا بيتا في البنكرياس Pancreatic Beta Cells و يُساهم في السيطرة على مستوى السكر في الدم في فترة بعد الأكل Postprandial Period.
يتواجد الهرمون العصبي الصماوي أميلين في نفس الموقع مع الأنسولين في الحبيبات الإفرازية Secretory Granules و يُفرز مع الأنسولين من خلايا بيتا البنكرياسية إستجابة للوجبات الغذاءيه. أميلين له نفس الأنماط الإفرازية للأنسولين في الأفراد الأصحاء أثناء الصوم و بعد الأكل (أي عندما يكون الأنسولين مُنخفض في الدم أثناء الصيام يكون الأميلين مُنخفض, و عندما يزيد مستوى الأنسولين عند أخذ وجبة غذائية يزيد مستوى أميلين كذلك).
يعمل أميلين بآليات مُختلفة للسيطرة على مُستوى السكر (الجلوكوز) في الدم بعد الأكل كالتالي:
[LIST][*]
أميلين يبطئ إفراغ المعدة للأكل Gastric Emptying , و هذا يؤدي إلى دخول الغذاء ببطء من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة دون التأثير على إمتصاص المواد المُغذية, مما يعني بأن إمتصاص السكر من الأمعاء سيتم ببطء و عدم إرتفاع مستوى السكر بعد الأكل في الدم بسرعة و لمستويات عالية.
[*]
أميلين يقمع إفراز هرمون الجلوكاجون Glucagon (حيث أن الأنسولين لوحده غير قادر على تصحيحه) ، مما يؤدي الى قمع إنتاج السكر (الجلوكوز) الذاتي Endogenous Glucose Output من الكبد مما يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم بعد الأكل.
[*]
أميلين كذلك يُنظم عملية الأكل بتثبيط الشهية (قمع شهية الشخص) و ذلك بتأثيره على مركز الشهية المركزي في المخ, و هذا يعني أكل اقل و مستويات سكر في الدم أقل.


براملينتيد أسيتيتPramlintide acetateهو نظير اصطناعي Synthetic Analogللأميلين و يقوم بنفس آليات الأميلين (أي يقوم بنفس ما ذكرناه بالنسبة للأميلين) , و يؤخذ كحقنة تحت الجلد قبل الوجبات الرئيسية منفصلاً عن الأنسولين (أي لا يُخلط معاه). الاسم التجاري له هو سيميلين Symlin.

__________________




رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.86 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]