عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-12-2020, 02:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,562
الدولة : Egypt
افتراضي يا قلبُ كُفَّ التفاتاً

يا قلبُ كُفَّ التفاتاً

أبو الجود محمد منذر سرميني





لكَ الله يا قلبُ كُفَّ التفاتاً
عن اللهِ.. تَجنِ جميل الصفاتْ
فما زلتَ تهوي بوادٍ سحيقٍ
مع التائهين ولا مِن أناةْ
تُعيرُ اهتمامكَ زيداً وعمرواً
وتَنسى مدبِّرَ ذي الكائناتْ
وتُولي الحياةَ مجامعَ روحٍ
ولا تستعدُّ لمَا هو آتْ
ألا إنَّ ربًّا قريباً ينادي
كَ: هلَّا استحيتَ وهِبتَ المماتْ؟
عساكَ تكونُ وفيًّا لعهدٍ
فتُحيي سلوكاً عزيز السِّماتْ
وتمضي بهذا المسار اقتداءً
بأكمل من جاء بالبيناتْ
رسولٌ كريمٌ أبانَ سبيلاً
لمن كان يرجو سموَّ الأباةْ
فمن كان يعقل لا يتأخَّرُ
عن كل داعٍ إلى المكرماتْ
فيُمسي له الدين أسمى انتماءٍ
بُعيد خضوعٍ لزيفِ مناةْ
ويُصبحُ داعٍ لأقوم دينٍ
يُحيلُ جفاةَ الطباع هُداةْ
ويَصنعُ منهم رموزاً لعدلٍ
تشدُّ إليها كبارُ العتاةْ
بِذا الدينِ سادوا البسيطة دهراً
وذرُّوا بها الطهر رغم الجناةْ
فما هي إلا وعشرون عاماً
تنادوا لفتحٍ يصوغُ الحياةْ
فهيَّا نسير كصحبٍ كرامٍ
أقاموا الحياة بُعيد الصلاةْ
وهيا نعيد وفاء رجالٍ
أشاعوا المحبة بعد الشتاتْ
وهيهات يرنو رجالُ وفاءٍ
لغير صلاحٍ وفيض هباتْ
ألا هل قلوبٌ كمثل بلالٍ
ومصعبَ.. تدعو بكل ثباتْ؟
أحال المدينة مصعبُ نوراً
بما ضم من عزمات الثقاتْ
متى مثل طلحة يبدو جديداً؟
متى مثل عوف نعيش تقاةْ؟
وآمال قلبي تشير ببشرى
لكلِّ حزينٍ.. بقرب النجاةْ
ولكن بُعيدَ امتثالِ أوامِ
رِ شرعةِ أحمدَ خيرِ الدعاةْ
وإلا فمَهما دعونا المهيمنَ
لن تتجاوز منَّا اللهاةْ
وحاشَ لربِّي إذا ما أَنبنا
إنابة صدقٍ.. يُعيق العُفاةْ
ومن كان يأتيهِ يرجوهُ قرباً
فحاش يُخيبُ لآتٍ رجاةْ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]