عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 23-06-2019, 04:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير البغوى****متجدد إن شاء الله

الحلقة (7)
- تفسير البغوى
سورة البقرة
الاية 38 إلى الاية
48
أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي


قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُوا بِمَا أَنْـزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)

وقوله تعالى: ( قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ) يعني هؤلاء الأربعة. وقيل: الهبوط الأول من الجنة إلى السماء الدنيا والهبوط ( الآخر ) من السماء الدنيا إلى الأرض ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ ) أي فإن يأتكم يا ذرية آدم ( مِنِّي هُدًى ) أي رشد وبيان شريعة، وقيل كتاب ورسول ( فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) قرأ يعقوب: فلا خوف بالفتح في كل القرآن والآخرون بالضم والتنوين فلا خوف عليهم فيما [يستقبلون هم] ( وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) على ما خلفوا. وقيل: لا خوف عليهم في الدنيا ولا هم يحزنون في الآخرة
( وَالَّذِينَ كَفَرُوا )( يعني جحدوا ) ( وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ) بالقرآن ( أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ) يوم القيامة ( هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) لا يخرجون منها ولا يموتون فيها.
قوله تعالى: ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) يا أولاد يعقوب. ومعنى إسرائيل: عبد الله، "وإيل" هو الله تعالى، وقيل صفوة الله، وقرأ أبو جعفر: إسرائيل بغير همز ( اذْكُرُوا ) احفظوا، والذكر: يكون بالقلب ويكون باللسان وقيل: أراد به الشكر، وذكر بلفظ الذكر لأن في الشكر ذكرا وفي الكفران نسيانا، قال الحسن: ذكر النعمة شكرها ( نِعْمَتِيَ ) أي: نعمي، لفظها واحد ومعناها جمع كقوله تعالى ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ) ( 34-إبراهيم ) ( الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) أي على أجدادكم وأسلافكم. قال قتادة: هي النعم التي خصت بها بنو إسرائيل: من فلق البحر وإنجائهم من فرعون بإغراقه وتظليل الغمام عليهم في التيه، وإنـزال المن والسلوى وإنـزال التوراة، في نعم كثيرة لا تحصى، وقال غيره: هي جميع النعم التي لله عز وجل < 1-87 > على عباده ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِي ) أي بامتثال أمري ( أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) بالقبول والثواب.
قال قتادة ومجاهد: أراد بهذا العهد ما ذكر في سورة المائدة ( وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ) إلى أن قال - ( لأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) ( 12-المائدة ) فهذا قوله: "أوف بعهدكم". وقال الحسن هو قوله ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ) ( 63-البقرة ) فهو شريعة التوراة، وقال مقاتل هو قوله ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ ) ( 83-البقرة ) وقال الكلبي: عهد الله إلى بني إسرائيل على لسان موسى: إني باعث من بني إسماعيل نبيا أميا فمن اتبعه وصدق بالنور الذي يأتي به غفرت له ذنبه وأدخلته الجنة وجعلت له أجرين اثنين: وهو قوله: ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّه ُ لِلنَّاسِ ) ( 187-آل عمران ) يعني أمر محمد صلى الله عليه وسلم.
( وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) فخافوني في نقض العهد. وأثبت يعقوب الياءات المحذوفة في الخط مثل فارهبوني، فاتقوني، واخشوني، والآخرون يحذفونها على الخط
( وَآمِنُوا بِمَا أَنْـزَلْتُ ) يعني القرآن ( مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ ) أي موافقا لما معكم يعني: التوراة، في التوحيد والنبوة والأخبار ونعت النبي صلى الله عليه وسلم، نـزلت في كعب بن الأشرف وأصحابه من علماء اليهود ورؤسائهم ( وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ) أي بالقرآن يريد من أهل الكتاب، لأن قريشا كفرت قبل اليهود بمكة، معناه: ولا تكونوا أول من كفر بالقرآن فيتابعكم اليهود على ذلك فتبوءوا بآثامكم وآثامهم ( وَلا تَشْتَرُوا ) أي: ولا تستبدلوا ( بِآيَاتِي ) ببيان صفة محمد صلى الله عليه وسلم ( ثَمَنًا قَلِيلا ) أي عرضا يسيرا من الدنيا وذلك أن رؤساء اليهود وعلماءهم كانت لهم مآكل يصيبونها من سفلتهم وجهالهم يأخذون منهم كل عام شيئا معلوما من زروعهم وضروعهم ونقودهم فخافوا إن هم بينوا صفة محمد صلى الله عليه وسلم وتابعوه أن تفوتهم تلك المآكل فغيروا نعته وكتموا اسمه فاختاروا الدنيا على الآخرة ( وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ) فاخشوني
( وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ) أي لا تخلطوا، يقال: لبس الثوب يلبس لبسا، ولبس عليه الأمر يلبس لبسا أي خلط. يقول: لا تخلطوا الحق الذي، أنـزلت عليكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم بالباطل الذي تكتبونه بأيديكم من تغيير صفة محمد صلى الله عليه وسلم.
والأكثرون على أنه أراد: لا تلبسوا الإسلام باليهودية والنصرانية .
وقال مقاتل: إن اليهود أقروا ببعض صفة محمد صلى الله عليه وسلم وكتموا بعضا ليصدقوا في ذلك فقال: ولا تلبسوا الحق الذي تقرون به بالباطل يعني بما تكتمونه، فالحق: بيانهم، والباطل: كتمانهم وتكتموا الحق أي لا تكتموه، يعني: نعت محمد صلى الله عليه وسلم. < 1-88 > ( وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) أنه نبي مرسل
( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) يعني الصلوات الخمس بمواقيتها وحدودها ( وَآتُوا الزَّكَاةَ ) أدوا زكاة أموالكم المفروضة. والزكاة مأخوذة من زكا الزرع إذا نما وكثر. وقيل: من تزكى أي تطهر، وكلا المعنيين موجود في الزكاة، لأن فيها تطهيرا وتنمية للمال ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) أي صلوا مع المصلين: محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وذكر بلفظ الركوع لأنه ركن من أركان الصلاة، ولأن صلاة اليهود لم يكن فيها ركوع، فكأنه قال: صلوا صلاة ذات ركوع، قيل: إعادته بعد قوله ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) لهذا، أي صلوا مع الذين في صلاتهم ركوع، فالأول مطلق في حق الكل، وهذا في حق أقوام مخصوصين. وقيل: هذا حث على إقامة الصلاة جماعة كأنه قال لهم: صلوا مع المصلين الذين سبقوكم بالإيمان.

أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (48)

( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ ) أي بالطاعة، نـزلت في علماء اليهود، وذلك أن الرجل منهم كان يقول لقريبه وحليفه من المسلمين إذا سأله عن أمر محمد صلى الله عليه وسلم: اثبت على دينه فإن أمره حق وقوله صدق. وقيل: هو خطاب لأحبارهم حيث أمروا أتباعهم بالتمسك بالتوراة، ثم خالفوا وغيروا نعت محمد صلى الله عليه وسلم ( وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ) أي تتركون أنفسكم فلا تتبعونه ( وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ) تقرءون التوراة فيها نعته وصفته ( أَفَلا تَعْقِلُونَ ) أنه حق فتتبعونه؟.
والعقل مأخوذ من عقال الدابة، وهو ما يشد به ركبة البعير فيمنعه من الشرود، فكذلك العقل يمنع صاحبه من الكفر والجحود.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو عمرو بكر بن محمد المزني أنا أبو بكر محمد بن عبد الله حفيد العباس بن حمزة أنا الحسين بن الفضل البجلي أنا عفان أنا حماد بن سلمة أنا علي بن زيد عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون < 1-89 > الكتاب"
أخبرنا عبد الواحد الميلحي أنا أحمد عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا علي بن عبد الله أنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال: قال أسامة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه( أي تنقطع أمعاؤه ) في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أي فلان ما شأنك أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه" وقال شعبة عن الأعمش "فيطحن فيها كما يطحن الحمار برحاه" .
( وَاسْتَعِينُوا ) على ما يستقبلكم من أنواع البلاء وقيل: على طلب الآخرة ( بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) أراد حبس النفس عن المعاصي. وقيل: أراد: الصبر على أداء الفرائض، وقال مجاهد: الصبر الصوم، ومنه سمي شهر رمضان شهر الصبر، وذلك لأن الصوم يزهده في الدنيا، والصلاة ترغبه في الآخرة، وقيل: الواو بمعنى على، أي: واستعينوا بالصبر على الصلاة، كما قال الله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ( 132-طه ) ( وَإِنَّهَا ) ولم يقل وإنهما ردا للكناية إلى كل واحد منهما أي وإن كل خصلة منهما. كما قال: كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا ( 33-الكهف ) أي كل واحدة منهما. وقيل: معناه ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ ) وإنه لكبير وبالصلاة وإنها لكبيرة، فحذف أحدهما اختصارا، وقال المؤرج رد الكناية إلى الصلاة لأنها أعم كقوله تعالى: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا ( 34-التوبة ) رد الكناية إلى الفضة لأنها أعم. وقيل: رد الكناية إلى الصلاة لأن الصبر داخل فيها. كما قال الله تعالى: وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ ( 62-التوبة ) ولم يقل يرضوهما لأن رضا الرسول داخل في رضا الله تعالى.
وقال الحسين بن الفضل: رد الكناية إلى الاستعانة ( لَكَبِيرَةٌ ) أي: لثقيلة ( إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) < 1-90 > يعني: المؤمنين، وقال الحسن: الخائفين وقيل: المطيعين وقال مقاتل بن حيان: المتواضعين، وأصل الخشوع السكون قال الله تعالى: وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ ( 108-طه ) فالخاشع ساكن إلى طاعة الله تعالى.
( الَّذِينَ يَظُنُّونَ ) يستيقنون [أنهم مبعوثون وأنهم محاسبون وأنهم راجعون إلى الله تعالى، أي: يصدقون بالبعث، وجعل رجوعهم بعد الموت إلى المحشر رجوعا إليه] .
والظن من الأضداد يكون شكا ويقينا وأملا كالرجاء يكون خوفا وأملا وأمنا ( أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ ) معاينو ( رَبِّهِم ) في الآخرة وهو رؤية الله تعالى وقيل: المراد من اللقاء الصيرورة إليه ( وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) فيجزيهم بأعمالهم.
( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ) أي عالمي زمانكم، وذلك التفضيل وإن كان في حق الآباء، لكن يحصل به الشرف للأبناء
( وَاتَّقُوا يَوْمًا ) واخشوا عقاب يوم ( لا تَجْزِي نَفْسٌ ) لا تقضي نفس ( عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ) أي حقا لزمها وقيل: لا تغني، وقيل: لا تكفي شيئا من الشدائد ( وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ ) قرأ ابن كثير ويعقوب بالتاء لتأنيث الشفاعة، وقرأ الباقون بالياء لأن الشفع والشفاعة بمعنى واحد كالوعظ والموعظة، فالتذكير على المعنى، والتأنيث على اللفظ، كقوله تعالى: قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ( 57-يونس ) وقال في موضع آخر فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ ( 275-البقرة ) أي لا تقبل منها شفاعة إذا كانت كافرة ( وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ ) أي فداء وسمي به لأنه مثل المفدي. والعدل: المثل ( وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) يمنعون من عذاب الله.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 28.64 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.15%)]