[ابوالوليد المسلم]

علم الله تعالى

مهجة ثابت محمد حكمي

قال الله تعالى: ﴿ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [الملك: 13].

وقال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [الملك: 26].

معنى العلم في اللغة:

"العلم: إدراك الشيء بحقيقته[1]".

معنى "العليم" في الاصطلاح:

"العليم المحيط علمه بكل شيء[2]".

فهو المطلع سبحانه على الضمائر والسرائر، عليم بما في الصدور من النيات والإرادات،أحاط علمُه بالعالم العلوي والسفلي، لا يخلو عن علمه مكان ولا زمان، يعلم الغيب والشهادة، والظواهر والبواطن، والجلي والخفي، ولا يعزُب عنه مثقال ذرَّةٍ في الأرض ولا في السماء[3].

الآثار الإيمانية للإيمان بالله العليم:

1) الإيمان بأن الله متصف بالعلم، وأن علمه قد أحاط بكل شيء - يورث في القلب مراقبةً لله تعالى وحياءً منه بأن يراه الله على معصية.

2) إيمان العبد بعلم الله تعالى يجعل الإنسان راضيًا بأقدار الله ويستسلم لمشيئته؛ لأن الله هو العليم الحكيم.

قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

[1] تاج العروس 33 /127، الكليات 611.

[2] تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي 194.

[3] انظر: تفسير ابن كثير 8 /179، تفسير السعدي 876، الثمر المجتنى مختصر شرح أسماء الله الحسنى 17.