عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-12-2019, 09:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,011
الدولة : Egypt
افتراضي نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية

نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية


د. انور سالم العواودة






نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية هو انخفاض مستوى كوليِسْتيرول البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة(بروتين الدَّمِ الشَّحْمِيّ الأَلْفائي) في الدم دون المستوى الطبيعي. 1

المقدمة

نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية يشمل مجموعة متنوعة من الحالات التي تتسم بانخفاض مستويات كوليِسْتيرول البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة في البلازما، وهذا الانخفاض يمكن أن يتراوح بين مستويات معتدلة وأخرى وخيمة أو شديدة، وقد يكون تركيز
البروتيناتِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية (البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة) متدني بشكل منعزل أو مصاحب لاضطربات شحمية أخرى، ومع أنه لا يوجد تعريف واضح المعالم للقيمة الطبيعية بشكل قطعي، إلا أن الحد الاعْتِباطِي( التعسفي) لمستوياته يعتبر الشَريحَة
المِئَوِيَّة العاشرة من مستويات كوليِسْتيرول البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة، والتعريف الأكثر واقعية هو المستمد من دوره النظري المُحَصَّن للقلب، حيث يعتبر ما هو دون 40 ملغ / ديسيلتر (1.03 ملي مول باللِّتر) للرجال ، أو 50 ملغ /
ديسيلتر(1.55 ملي مول باللِّتر) للنساء،عامل خطر مَنْهَجِي لمرض القَلْبِ التَّاجِيّ. 2- 5

ما هو كوليستيرول البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة ؟

كوليستيرول البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة الموجود في البلازمة، يُسمى أحياناً بالكوليستيرول الجيد أو الحميد أو الطيب، وهو أصغر وأكثف البروتينات الشَحْمِية البلازْمِية كونه يحتوي على نسب مرتفعة من البروتين نسبة إلى الشحم، يُصنع في الكبد كمُرَكَّب
شَحْمِيّ بروتيني(مكون من الشَحْمِ والبروتين) صغير وكثيف وفارغ، حيث يكون كروي شبه مصطح وتزداد كرويته ويكبر حجمه كلماً إزدادت نسبة الشحم المحمول فيه خلال تجواله في التيار الدموي حيث يلتقط جزيات الكوبيستيرول الحر، والشَّحْمِيَّاتِ
الرئيسية التي تدخل في تركيبته هي الشَحْمِ الفُسْفُورِيّ، والكوليستيرول، واسترات الكُوليستيريل، وثُلاثِي الغليسيريدِ، أما البروتينات الرئيسيه التي تدخل في تركيبته فهي تشمل: صَميم البروتين الشَّحْمِيّ أليف واحد(وزنه الجُزَيئِي 28,000) وصَميم البروتين
الشَّحْمِيّ أليف إثنين(وزنه الجُزَيئِي 17,000)، وبروتينات صغيرة أخرى قليلة الأهمية مثل بروتينات صَميم البروتين الشَّحْمِيّ ياء، وصَميم البروتين الشَّحْمِيّ سي، وصَميم البروتين الشَّحْمِيّ سي واحد، وسي إثنين، وسي ثلاثة. 1
كثافته البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة عادة تكون > 1.063 غرام / مليلتر، وقطره يتراوح بين 5 و 25 نانومتر، ونسبة البروتين فيه بين 32 و 57%، ويشكل الشحم(الكوليستيرول، والفوسفوليبيد، وثُلاَثِيُّ أسيلِ الغليسرول) نسبة تتراوح بين 43 و
68%، وفقاً لنوعه كما هو مبين لاحقاً. 49 - 51
البروتين الشحمي المُرْتَفِع الكَثافَة يُصنف عادة كباقي البرروتينات الشحمية وفقاً لكثافته وتَحَرُّكه الرَحَلانِي، والبنية الأساسية هي نفسها التي توجد في جميع البروتينات الشَحْمِية الأخرى، حيث أن الشَحِم اللاقُطْبِي(مثل الإسْتِر الكولِيسْتيرولِي، وثُلاَثِيّ الغليسريد)
يكون موجود في النواة التي تحيط بها عناصر أكثر قُطْبِيَّة(مثل الكوليستيرول الحُر، والشَحْمِ الفُسْفُورِيّ، والبروتينات)، ولكن نسب كل منها مختلفة عن ما هو في البروتينات الشحمية الأخرى ومتفاوتة أيضاُ في نسبها بين أصنافه الثلاثة المبينة لاحقاً. 51-53
البروتين الموجود في محيطه والذي يوصف بصَميم البروتين الشَّحْمِيّ، يلعب دورا هاما في استقلاب البروتينات الشَحْمِية، وصَميم البروتين الشَّحْمِيّ الأكبر للبروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة يتشكل من البروتيناتِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية(مثل صَميم البروتين
الشَّحْمِيّ أليف واحد وصَميم البروتين الشَّحْمِيّ أليف إثنين، وصَميم البروتين الشَّحْمِيّ أليف أربعة) وهي قابلة للذوبان، ويمكنها التنقل بين فئات مختلفة من البروتينات الشَّحْمِيَّةِ، وجزيئات البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة تكون عادة مُتَغايِرة( غير متجانسة )
ويمكن تصنيفها إلى:
1- البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة واحد، الذي يتراوح قطره بين 20 و25 نانومتر، وكثافته بين 1019 - 1063 ، ونسبة البروتين فيه 32% ، والشحم 68%، وهوالبروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة الأكبر حجماً والأقل كثافة.
2- البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة إثنين، يتراوح قطره بين 10 و 20 نانومتر، وكثافته بين 1063- 1125 ، ونسبة البروتين فيه 33% ، والشحم 67%
3- بروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة ثلاثة، يتراوح قطره بين 5 و 10 نانومتر، وكثافته بين 1125- 1210، ونسبة البروتين فيه 57% ، والشحم 43%، وهوالبروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة الأصغر حجماً والأكثف. 51
في الحالة الطبيعية معظم البروتينات الشَّحْمِيّة المُرْتَفِعة الكَثافَة تُوجد على شكل البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة الثالث(الأصغر والأكثف)، مع ذلك الاختلاف في مستويات البروتينات الشَّحْمِيّة المُرْتَفِعة الكَثافَة عند البشر عادة يكون بسبب وجود كميات مختلفة
من البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة إثنين. 51-53

ما هي أهمية كوليستيرول البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة؟

أهمية كوليستيرول البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة تتجلى في:
1- يلعب دورا رئيسيا في النقل العكسي للكوليستيرول، كونه يحمل حوالي ثلث الكوليستيرول الموجود في الدم، وهو يعمل من خلال طرق مباشرة وغير مباشرة على نقل الشحم (الكوليستيرول وثلاثي الغليسيريد) من المحيط وإعادته الى الكبد( ليُفْرِغ في
الصَّفْراء ومن ثم إلى الأمعاء على شكل حَمْض صَفْراوِيّ)، وإلى الأعضاء الإستِيرْويدِية كالكُظْر، والمَبِيض، والخُصْيَّة لتخليق الهُرْمونات الإستيرويدية، وبالتالي بفضله يتم إزالة الكولسترول من الأنسجة المحيطية، ومن الخَلاَيا الرَغْوِيَّة (خلايا الأَرومَة اللِيفِيَّة،
والبَلاَعِم) الموجودة في العَصيدَة الشرايانية . 6 – 7 ، 55
والبروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة الذي يصبح غنياً بالشحم بعد التقاطه له من الأنسجة المحيطية، يتخلص منه لاحقاً بعدة طرق منها: المباشرة أي بمساعدة المستقبلات بي واحد التابعة للخَلايا الكاسِحَة حيث يتم انتزاع الكوليستيرول منه بطريقة اختيارية، وهناك
طريق آخر غير مباشر يتضمن عدة عمليات استقلابية، حيث يُؤَسْتِر هذا البروتين بواسطة الإنزيم الناقِل لأَسيل كوليِسْتيرول اللِيسِتَين ليكون فيما بعد استر الكُوليستيريل، الذي يتم نقله من البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة إلى صَميم البروتيني بي،( الذي يحتوي
على البروتينات الشَّحْمِيَّة الوَضيعة الكَثافَة وعلى البروتينات الشَّحْمِيَّة المُتَوسِّطُة الكَثافَة وعلى البروتين الشَّحْمِيّ الخَفيض الكَثافة)، وعملية النقل هذه تتم في الكبد بواسطة بروتين مِفْتَاحِيّ يسمى بالبروتن الناقل لاستر الكُوليستيريل الذي يعمل على تبديل ثلاثي
الغليسيرد الموجود في البروتينات الشَّحْمِيَّة الوَضيعة الكَثافَة بإستر الكوليستيريل الموجود في البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة، وبالتالي يُحول البروتينات الشَّحْمِيَّة الوَضيعة الكَثافَة إلى بروتينات شَّحْمِيّة خَفيضة الكَثافة يتم إزالتها من الدم عن طريق مستقبلات
خاصة بها.
أما ثُلاثِي الغليسيريدِ الموجود في البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة عادة لا يكون مستقراً ويُحَلْمِه في مرحلة لاحقة بواسطة الليباز الكبدي، وبهذه الآلية أخيراً يصبح مرة أخرى صغيراً وجاهزاً لكَسَح(كَنَس) المزيد من الكوليستيرول الموجود في الخلايايا
والأنسجة المحيطية، وهذا المَسْلَك يُسمى بنظام نقل الكوليسترول العكسي، وهو يمثل الوسيلة النمضية للحماية من التصلب العصيدي، لذا نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية يمثل الحالة السريرية التي تكون فيها وظائف نظام النقل العكسي للكوليسترول
منخفضة مما يتسبب في ازدياد الميل الى تطوير الآفات العصيدية. 11- 13، 53 ، 42 ،46
2- يحمل أنواع كثيرة من الشَحْم ومن البروتينات، التي قد يكون العديد منها موجود بتركيزات منخفضة للغاية ولكن من الناحية البيولوجية تكون نشطة جدا، وتُساعد على منع الأكسدة والالتهابات، وتثبط تفعيل البَطائِن (الظِّهارَة المُبَطِّنَةُ لِلقَلْبِ والأَوعِيَة)، وتحد
من تَخَثُّر الدم وتَكَدُّس الصُّفَيحات، كل هذه الخصائص تسهم في قدرته على توفير حماية أكبر من التَصَلُّب العَصيدِيّ. 14-15، 39 ، 54-55
3- خلال الاستجابة الكَرْبِيَّة في الالتهابات الحادة، يكون نَشَوانِي المَصْل أليف (صَميم بروتيني يترافق مع البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة وهو أحد بروتينات المرحلة الحادة) تحت تَنْبيه السِيتوكينات (الإِنْتَرْلوكين واحد وستة)، وعند جلب الكورتيزول( الذي
تنتجه قشرة الغدة الكظرية)، إلى الأنسجة المتضررة في موقع الالتهاب ليندمج مع جزيئات البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة، فإنه يساعد على جذب الكُرَيَّات البَيضاء وتنشيطها، أما في الالتهابات المزمنة، فإن تَرْسبه في الأنسجة يتجلى على شكل الداء
النشواني، وقد افترض أن تركيز الجزيئات الكبيرة من البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة تعكس دور أكثر وقائي من تركيز جزيئات البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة الإجمالي. 56

ما هي الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية؟

نَقْصُ بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية يمكن أن ينجم عن اضطرابات أولية وأخرى ثانوية يمكن أن تترافق مع انخفاض في مستويات كوليِسْتيرول البروتين الشَّحْمِيُّ المُرْتَفِع الكَثافَة في البلازما أو أن تزيد من حدة انخفاضه :
الأسباب الأولية أو العائلية فهي التي تنجم عن أسباب وراثية أو تعود لطفرات جينية معينة، وتشمل مرض عين السمكة (العَوَز الجزئي للإنزيم الناقِل لأَسيلكوليِسْتيرول اللِيسِتَين)، وداء تَنْجِير (عَوَزُ البروتينِ الشَّحْمِيِّ العَائِلِيّ). وعوز الاِشْتِقاق أليف واحد العائلي
والطَفْرَات البنيوية، وعوز الإنزيم الناقِلَ لكوليستيرول اللِيسِتَين العائلي، وعوز البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة العائلي، وعوز الاِشْتِقاق أليف واحد والاِشْتِقاق سي ثلاثة العائلي(المعروف سابقا باسم غَيْبَة الاِشْتِقاق أليف واحد)، ونَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ
الأَلْفائية العائلي، والانواع المختلفة من الاِشْتِقاقات أليف واحد (الاِشْتِقاق أليف واحد ميلانو، وماربورغ، ومونستر، وغيسن)، التي تنجم عن غياب تَخْليق صَميم البروتين الشَّحْمِيّ (الاِشْتِقاق) أليف واحد بسبب وجود خلل جيني يتسبب في عَوَز هذا الاِشْتِقاق، أو
في عوز الاِشْتِقاق سي ثلاثة والاِشْتِقاق أليف أربعة، مع أنه مسببات تدني البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة غير واضحة بالنسبة لمعظم حالات نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية العائلية الأخرى، وإن كان من المعتقد أنها تكون ناجمة عن زيادة في التَقْويض
أو بسبب انخفاض في التَخْليق أو بسبب اضطراب ما يؤدي إلى خلل في توازن البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة الموجود داخل الأوعية الدموية والموجود خارجها، وجميعها أسباب تقود إلى انخفاض البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة في البلازما، أيا كان السبب
فإن هذه الاضطرابات ترتبط عادة بتغيرات في تركيبة البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة وبتغيرات في توازن الكوليستيرول بين البروتينات الشَّحْمِيّة المختلفة الكثافة. 7-10، 40 ،49
أما الأسباب الثانوية فهي تتضمن: التدخين، والسمنة، والخمول البدني التي تترافق مع مقاومة الانسولين، والنوع الثاني من السكري، وتناول كميات عالية جدا من الكربوهيدرات (> 60 ٪ من السعرات الحرارية) والامراض الكلوية في مراحلها
الأخيرة، وفرط ثلاثي غليسيريد الدم، وبعض الأدوية مثل البروبوكول،والاندروجنيات، والبروجستين، والجرعات العالية من مدرات البول الثيازيدية ومن حاصرات بيتا، والنظام الغذائي الخالي من الدهون أو الذي يحتوي على كميات قليلة جداً منها، وخَلَل
غلُوبولينِ الدَّم، وأمراض الكبد الحادة، ومُتَلاَزِمَة سوءِ الامْتِصاص، وسوء التغذية، والالتهابات الشديدة، وزيادة ثرومبوكسان بي إثنين (مادة محرضة للتخثر ومقبضة للأوعية). 14

ما هي المتلازمة الأيضية وماعلاقتها بنَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية؟

المتلازمة الأيضية يتم تشخيصها عند المرضى الذين لديهم ما لا يقل عن ثلاثة من عوامل الاختطار التالية:
1- بدانة البطن، محيط الخصر أكثر من 40 بوصة عند الذكور وأكثر من من 35 بوصة عند الإناث
2- مستوى ثُلاَثِيُّ الغليسريد 150 ملغ / ديسيلتر أو أكثر
3- مستوى الكوليسترول الحميد أقل من 40 ملغ / ديسيلتر عند ذكور أو أقل من 50 ملغ / ديسيلتر عند الإناث
4- ضغط الدم الانقباضي 130 مم زئبقي أو أعلى، أو الانبساطي 85 ملم زئبقي أو أعلى
أو أكثر 5- مستوى سُكَّرِ الدَّمِ عَلَى الرِّيق 110 ملغ / ديسيلتر
وغالباً ما تكون هذه المتلازمة مترافقة مع نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية الثانوي. 1


ما هي الأشكال الوراثية من نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية؟

الأشكال الوراثية المعروفة من نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية المختلفة وخصائصها هي كما يلي:
1 – صَميم البروتين الشَّحْمِيّ (الاِشْتِقاق) أليف واحد العئلي، يتصف بتصلب عصيدي مبكر (مُعَجَّل)
عَيبه الجُزَيئِي هو عوز صَميم البروتين الشَّحْمِيّ.
سمته الوِراثَية: صِّبْغِيّ جَسَدِي سائِد مُشْتَرَك.
عَيبه الاسْتِقْلابِيّ( الأَيْضِيّ ) يكمن في غياب التَخْليق البَيولوجيّ لصَميم البروتين الشَّحْمِيّ أليف واحد .
نوع شُذوذ البروتين الشَّحْمِيّ فيه هو أن البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة يكون < 5 ملغ / ديسيلتر، وثُلاَثِيّ الغليسريد يكون طبيعي.
مَلامِحه السَّريرِيَّة تقتصر على الوَرَم الأَصْفَر وعتامة القَرْنِيَّة. 17، 34
2 – طَفْرَات بِنْيَوِية لصَميم البروتين الشَّحْمِيّ (الاِشْتِقاق) أليف واحد العئلي، لا يتصف بتصلب عصيدي مبكر (مُعَجَّل).
عَيبه الجُزَيئِي هو شُذوذ صَميم البروتين الشَّحْمِي أليف واحد.
سمته الوِراثَية: صِّبْغِيّ جَسَدِي سائِد .
العيب الاسْتِقْلابِيّ( الأَيْضِيّ ): تَقْويض سريع لصَميم البروتين الشَّحْمِيّ أليف واحد .
شُذوذ البروتين الشَّحْمِيّ: البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة يكون عادة بين 15 و 30 ملغ / ديسيلتر، وثُلاَثِيّ الغليسريد يكون مرتفع.
المَلامِح السَّريرِيَّة: عادة لا توجد ولكن أحياناً يكون هناك عتامة في القَرْنِيَّة. 1، 17، 34
3 – عوز الإنزيم الناقِلَ لكوليستيرول اللِيسِتَين العائلي، لا يتصف بتصلب عصيدي مبكر (مُعَجَّل).
عَيبه الجُزَيئِي هو عوز الإنزيم الناقِلَ لكوليستيرول اللِيسِتَين (تامّ)
سمته الوِراثَية: صِّبْغِيّ جَسَدِي مُتَنَحًّ (مُتَنَحِّي).
عيبه الاسْتِقْلابِيّ( الأَيْضِيّ ) هو التَقْويض السريع للبروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة.
شُذوذ البروتين الشَّحْمِيّ: البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة يكون عادة < 10 ملغ / ديسيلتر، وثُلاَثِيُّ الغليسريد يكون مرتفع.
مَلامِحه السَّريرِيَّة تشمل عتامة القَرْنِيَّة، وفَقْرُ الدَّم، والبِيلَةٌ البروتينية، والقُصور الكُلْوِي.

4 – مرض عين السمكة، لا يتصف بتصلب عصيدي مبكر (مُعَجَّل).
عَيبه الجُزَيئِي هو عوز جزئي للإنزيم الناقِل لأَسيل كوليِسْتيرول اللِيسِتَين
سمته الوِراثَية: صِّبْغِيّ جَسَدِي مُتَنَحًّ (مُتَنَحِّي).
عيبه الاسْتِقْلابِيّ( الأَيْضِيّ ) يكمن في غياب التَخْليق البَيولوجيّ لصَميم البروتين الشَّحْمِيّ أليف واحد.
شُذوذ البروتين الشَّحْمِيّ: البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة يكون < 10 ملغ / ديسيلتر، وثُلاَثِيُّ الغليسريد يكون مرتفع.
مَلامِحه السَّريرِيَّة تقتصر على عتامة القَرْنِيَّة. 18 ،19
5 –داءُ تَنْجِير: التصلب العصيدي المبكر (مُعَجَّل) قد يكون وقد لا يكون موجوداً.
عَيبه الجُزَيئِي غير معروف
سمته الوِراثَية: صِّبْغِيّ جَسَدِي سائِد مُشْتَرَك.
عيبه الاسْتِقْلابِيّ( الأَيْضِيّ ) يكمن في التَقْويض السريع للبروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة .
شُذوذ البروتين الشَّحْمِيّ: البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة يكون عادة < 5 ملغ / ديسيلتر، وثُلاَثِيّ الغليسريد يكون عادة مرتفع.
مَلامِحه السَّريرِيَّة: تشمل عتامة القَرْنِيَّة، واللوزات البُرْتُقالية المُتَضَخِّمة، وضَخامَة الكَبِدِ والطِّحال، واعْتِلاَل الأَعْصَاب. 6، 10 – 12 ، 16 - 17
6 – نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية العائلي، التصلب العصيدي المبكر (مُعَجَّل) قد يكون وقد لا يكون موجوداً.
عَيبه الجُزَيئِي غير معروف
سمته الوِراثَية: صِّبْغِيّ جَسَدِي سائِد مُشْتَرَك ،
العيب الاسْتِقْلابِيّ( الأَيْضِيّ ): عادة تَقْويض سريع للبروتين الشَّحْمِيُّ المُرْتَفِعُ الكَثافَة.
شُذوذ البروتين الشَّحْمِيّ: البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة بين 15 و 35 ملغ / ديسيلتر، وثُلاَثِيُّ الغليسريد طبيعي. 17،34
المَلامِح السَّريرِيَّة: عادة لا يوجد ولكن أحياناً عتامة القَرْنِيَّة. 47
7 - صَميم البروتين الشَّحْمِيّ أليف واحد ميلانو . 22 ، 29، 30
8 - صَميم البروتين الشَّحْمِيّ أليف واحد ماربورغ
9 - صَميم البروتين الشَّحْمِيّ أليف واحد مونستر.
10 - صَميم البروتين الشَّحْمِيّ أليف واحد باريس.
هذه الثلاثة الأخيرة تسبب نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية لكنها لا يبدو أنها تزيد من خطر التَصَلُّب العَصيدِيّ. 1

ما هي كيفية الإِمْراض أو الفِيزْيُولُوجْيا المَرَضِيَّة؟

يعتقد أن انخفاض مستوى كوليِسْتيرول البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة يُسرع من عملية تطور التَصَلُّب العَصيدِي لما يسببه من غياب لآثاره المُحَصَّنة خاصة التي تتمثل بتقليل أَكْسَدَة البروتينات الشَحْمِية الأخرى، وإلى ما يسببه من اِخْتِلال في النقل العكسي
للكوليِسْتيرول المذكور آنفاً، كون البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة يلعب دورا رئيسيا في النقل العكسي للكوليستيرول، حيث يعمل على نقله من المحيط وعودته الى الكبد وإلى الأعضاء الإستِيرْويدِية، فإن مستوياته الأقل من الطبيعية في الدم ترتبط عادة بشكل
وثيق بالتصلب العصيدي وبمَرَض القَلْبِ التَّاجِيّ، حيث يُعتقد أن خطر وقوع حدث تاجي يزداد بنسبة 2 ٪ لكل انخفاض بنسبة 1 % من كوليستيرول البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة، ويعتقد أن السمات أو العلامات الهيستولوجية أو النسيجية التي تصاحب
الأشكال الوراثية منه تساهم بطريقة أو بأخرى في تطور مضاعفاته، خاصة التي تم ملاحظتها من قبل جودين وزملائه في عام 1988 ، الذين كانوا قد وصفوا شذوذ في غشاء كرات الدم الحمراء عند صبي عمره 16 عاما لديه حالة نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ
الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية مشابه لمرض عين السمكة، فالكريات الحمراء المُسْتَلْفِتة (أول من يلفت النظر إلى مرض يصيب عدة أفراد) كانت منخفضة الهَشاشَة التَناضُحِيَّة بشكل ملحوظ، نسبة إلى الخلايا المستهدفة التي لوحظت في الفيلم المحيطي، وكشف تحليل الشحم
عن وجود محتوى طبيعي من الكولسترول والفسفوليبيد لكن وجد زيادة ملحوظة في فُسْفاتِيدِيل كُولِين مع انخفاض مصاحب لفُسْفاتيديل إِيثانُولاَمين وسفينغوميالين في غشاء كرات الدم الحمراء لهذا المريض. 1
وعند فحص انزيمات غشاء كريات الدم الحمراء، كان هناك نقص في نشاط الأسيتيل كولينستيراز والدِيسمُوتاز الفَوقَ الأكسيدي، في حين أن نشاط أَتَباز صُّوديومِ/ بوتاسيوم، والكاتالاَز، ومُخْتَزِلَة الغلُوتاثَيون كانت طبيعية، وبُقْيَا كريات الدم الحمراء المَوسومة
بالكروم 51 كانت منخفضة، وهذه التغييرات التي لوحظت سواء في الخصائص البنيوية أو الوظيفية لهذه الكريات في هذا الاضطراب لا يمكن تمييزها عن تلك التي وصفت في حالات الزَيْجُوت المُتَمَاثِلَة الأَلائِل لعوز الإنزيم الناقِل لأَسيل كوليِسْتيرول اللِيسِتَين
العائلي. 1 ، 33- 35 ، 46
ومن جانب آخر في عام 1989، لاحظ ساتا وزملاؤه أن المعطيات والبيانات التي ترد في كثير من الدراسات تشير إلى أن حالات نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية تنطوي على زيادة في الثرموبوكسان بي، جنبا إلى جنب مع زيادة خطر التصلب
العصيدي، ففي دراسة مفصلة لرجل عمره 32 عاما كُشف عن مظاهر سريرية وكيميائية حيوية تُشير بقوة إلى تلك الباثولوجيا(المَرَضِيَّة)، حيث ظهرت عدة سمات غير عادية، بما في ذلك: 1- ارْتِشاح واضح لشحوم مُنْسِجَة في الجلد وفي العُقَد اللِّمْفِيَّة
المَساريقِيَّة، مع فَرْط في التَّنَسُّج كافٍ لإحداث انسداد معوي حاد. 2- منحنى جيلي لثرموبوكسان بي كما هو في الأَحْياء ثُبط لاحقا بواسطة الأسبرين يضاهي منحنيات الأشخاص الذين تحت الدراسة. 18
مع ذلك فإن العَوَز الأقُصى من البروتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة الذي يحدث بسبب بعض الاضطرابات الصِّبْغِيّة الجَسَدِية المُتَنَحِّية النادرة بما في ذلك نَقْص بروتيناتِ الدَّمِ الشَّحْمِيَّةِ الأَلْفائية العائلي وعَوَز الإنزيم الناقِل لأَسيل كوليِسْتيرول اللِيسِتَين العائلي، وداء
تَنْجِير (عَوَزُ البروتينِ الشَّحْمِيِّ العَائِلِيّ)، لا يرتبط دائما بمَرَض القَلْبِ التَّاجِيّ.

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.91 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.93%)]