عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-10-2019, 01:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي المجمل والمبين (من متن الورقات)


المجمل والمبين (من متن الورقات)


د. شريف فوزي سلطان

قال مؤلف متن الورقات - رحمه الله -:
والمجمل: ما افتقر إلى البيان(1)، والبيان: إخراج الشيء من حيِّز الإشكال إلى حيِّز التجلي(2).


1) أو ما لا يستقل بنفسه في بيان المراد منه، أو ما يتوقَّف فهمُ المراد منه على غيره.
مثال: قول الله تعالى: ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ﴾ [البقرة: 228]، فأهل اللغة يطلقون القُرْء، ويريدون به الحيض، ويطلقونه تارة أخرى ويريدون به الطُّهْر، فأحدث ذلك في الآية إجمالًا يحتاج إلى بيان.

2) أو تصيير المشكل واضحًا، أو المجمل مبينًا، بأي شيءٍ يزيل الإشكال أو يُبيِّن الإجمال.
مثال: قوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش: ((دَعِي الصَّلَاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِكِ، ثُمَّ اغْتَسِلِي وَصَلِّي، وَإِنْ قَطَرَ الدَّمُ عَلَى الْحَصِيرِ))؛ [صحيح أبي داود].

فهذا الحديث كان بيانًا وإيضاحًا للإجمال المتقدِّم، وعُرف أن القُرْء في الآية (شَرْعًا) يُراد به الحيض.

والنص(1): ما لا يحتمل إلا معنًى واحدًا(2)، وقيل: ما تأويله تنزيله (3) وهو مشتق من منصة العروس؛ وهو الكرسيِّ(4).


1) بعد أن عرَّف المجمل والمبين، كان لا بد من تعريف النص؛ إذ هو المبيِّن للمجمل.

2) كقوله تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 226]، فالآية نصٌّ في قدر مدة تربص المرأة التي آلى منها زوجها، وهذا النص قطعي لا يحتمل معنًى آخر.

3) أي: بمجرد نزولِه يُفهم معناه، ويتضح، ولا يتوقَّف فهمه على غيره.

4) فالنص في وضوحه وبيانه كالعروس الجالسة على مرتفع (المنصة) لا تخفى على أحد.






د. شريف فوزي سلطان

قال مؤلف متن الورقات - رحمه الله -:
والمجمل: ما افتقر إلى البيان(1)، والبيان: إخراج الشيء من حيِّز الإشكال إلى حيِّز التجلي(2).


1) أو ما لا يستقل بنفسه في بيان المراد منه، أو ما يتوقَّف فهمُ المراد منه على غيره.
مثال: قول الله تعالى: ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ﴾ [البقرة: 228]، فأهل اللغة يطلقون القُرْء، ويريدون به الحيض، ويطلقونه تارة أخرى ويريدون به الطُّهْر، فأحدث ذلك في الآية إجمالًا يحتاج إلى بيان.

2) أو تصيير المشكل واضحًا، أو المجمل مبينًا، بأي شيءٍ يزيل الإشكال أو يُبيِّن الإجمال.
مثال: قوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش: ((دَعِي الصَّلَاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِكِ، ثُمَّ اغْتَسِلِي وَصَلِّي، وَإِنْ قَطَرَ الدَّمُ عَلَى الْحَصِيرِ))؛ [صحيح أبي داود].

فهذا الحديث كان بيانًا وإيضاحًا للإجمال المتقدِّم، وعُرف أن القُرْء في الآية (شَرْعًا) يُراد به الحيض.

والنص(1): ما لا يحتمل إلا معنًى واحدًا(2)، وقيل: ما تأويله تنزيله (3) وهو مشتق من منصة العروس؛ وهو الكرسيِّ(4).


1) بعد أن عرَّف المجمل والمبين، كان لا بد من تعريف النص؛ إذ هو المبيِّن للمجمل.

2) كقوله تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 226]، فالآية نصٌّ في قدر مدة تربص المرأة التي آلى منها زوجها، وهذا النص قطعي لا يحتمل معنًى آخر.

3) أي: بمجرد نزولِه يُفهم معناه، ويتضح، ولا يتوقَّف فهمه على غيره.

4) فالنص في وضوحه وبيانه كالعروس الجالسة على مرتفع (المنصة) لا تخفى على أحد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.35 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]