عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 21-09-2013, 05:20 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثالثة:

في الحلقة الماضية مررت سريعا على أمور – نظرا لأني تطرقت لها باستفاضة – في حملة شهوتي من ربي أمانة....

وفي حلقتنا اليوم بإذن الله سنبدأ معا سبر أغوار الحب وكنوزه وروائعه ومزالقه وهفواته وكل يقتنع بما يريد ويفعل ما يريحه...

وبسم الله نبدأ مع الفتى بعد أن بلغ الحلم، ما ذا يحتاج هذا الفتى ليكون إنسانا سويا، لماذا يحتاج ما يحتاجه؟ .....

أول حاجة للفتى هي الثقة في قدراته – التي يطورها منذ الطفولة لا سيما وأن الطفل مختلف عن الطفلة، فهو يميل إلى ألعاب القوة والمنافسة ويسعى للتفوق بين زملائه في اللعب ليصير الأفضل-

أول حاجة للفتى هو أن يثق فيه الآخر أنه قادر على تدبير شؤونه، أنه رجل- لاسيما وأنه بلغ الحلم يعني كفى وصايا وتوجيهات-

فعوض أن يلعب الأبوين دور الناهي الآمر الناصح الخائف على ابنه من الانحراف أو الخطيئة... لابد أن يكونا ربيا شيئين مهمين جدا عنده:

مراقبة الله لا مراقبتهما

المسؤولية التامة عن تصرفاته وقراراته... لأنه صار مكلفا والمفروض أن هذا الأمر تدرب عليه منذ أن كان عمره سنتين، حين نعطيه الأكل فندعه يعتمد على نفسه ويأكل بنفسه حتى لو وسخ ملابسه، حتى لو وسخ الأرضية، المهم أن نربي رجلا في مستوى الأمانة التي حملها والتكريم الذي كرمه الله به ....

وأن يتحولا إلى أصحاب لا إلى أوصياء، لابد أن يدركا أنه صار مكلفا وعاقلا وله كل الحرية في التصرف فهو مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة أمام الله وأمام الناس وأمام نفسه... وكما يقال: هو حر مالم يضر، لابد أن يكون قد تشرب مفهوم الحرية عمليا ومن خلال الأبوين القدوة...

حينها يشتد عوده ويشق طريقه بجدية ومسؤولية...

ومن هذه الثقة المطلوبة – إن توفرت - تبدأ الحاجة الملحة للإعجاب والتشجيع والتقدير، حينها يتصرف بمسؤولية حتى لو لم تعرف عنه هذه الصفة، فإن أخطأ انتقدنا الفعل لا هو... فالتفريق بين الفعل والفاعل هو سر عجيب من أسرار التعامل مع الناس عامة وكسب قلوبهم... فلا أحد منا يحب أن يهان إن أخطأ ولا أن يؤنب إن تجاوز.. ولكن مناقشة الخطأ والحوار الهادئ مع ذكر الإيجابي والتنبيه بلطف للسلبي وتعزيز معنى الرجولة عنده... يجعله إنسانا مسؤولا ويلبي حاجته للثقة والاحترام والتقدير والإعجاب والحب – والحب فيه أمور متفرعة حسب نوع الشخصية والطريقة المحببة لها وسأستفيض فيها لاحقا بعون الله-

وعلاوة على الحاجيات التي ذكرناها، من المؤكد أنه يحتاج إلى أصدقاء من سنه، وهنا أمران: في حال توفر الاحتياجات النفسية في البيت، فإن الصداقة تكون مكملة للبيت لكن في حال عدم توفر المطلوب فإنها تكون هي الأصل والأساس والأصدقاء خط أحمر لا يجب تخطيه...

ومع هذا كله فإن الفتى – على توفر أصدقاء- فإنه يشعر بالحاجة لمخلوق مختلف عن طبيعته، ورغم أنانيته الطاغية في أحيان كثيرة – إلا إذا هذبت في الصغر- فإنه بشعوره هذا يكون مستعدا لمشاركة كل شيء مع هذا المخلوق المختلف المميز عنده، الذي يشعره أنه فعلا مميز، وليس كباقي أقرانه يكون بينهم مثلهم... جنسا وصفاتا....

وهنا النقطة جوهرية في حياة الفتى /الشاب...

في الحلقة القادمة بإذن الله:

متى يتعلق ' يحب' الشاب:

قبل الزواج مختلف على مرحلة اختيار الزوجة وما بعد الزواج،

لماذا يتعلق ومن يختار وكيف يختار وأين؟

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.78 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]