عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-10-2019, 03:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي مؤسسات الاجتهاد الجماعي ودورها في معالجة قضايا الفقه الإسلامي المعاصر

مؤسسات الاجتهاد الجماعي ودورها في معالجة قضايا الفقه الإسلامي المعاصر


(دراسة تاريخية مقاصدية)


د. أحمد يوسف أحمد الدرديري(*)





ملخص البحث:


لمؤسسات الاجتهاد الجماعي دور مقاصدي وقيمي, وأهمية قصوى في معالجة القضايا المعاصرة, نظرا لصعوبة الاجتهاد الفردي وتطور نظم الحياة, ونوازلها المتجددة, فهي ممارسة عملية وعلمية منظمة عمادها البحث العلمي العميق, والاجتهاد الأصيل, والحوار الهادف المثمر, والشورى الناصحة التي تمثل الرأي الأقرب للصواب, لأنها تجتهد في استنباط الأحكام الشرعية وتنزيلها وفق مقاصدها وحكمها وأهدافها, فمؤسسات الاجتهاد الجماعي هي الأكثر إدراكا لقضايا واقع المجتمعات الإسلامية, والأعمق فكرا لدراسة واقع الحياة ومجالاتها المختلفة, التي يحكمها التطور في جميع جوانبها, فهي نوع من أنواع التوافق والإجماع وطريق للتعايش والتسامح الفكري والعمل المؤسسي, وباب من أبواب وحدة الأمة الإسلامية, ووسيلة إلى إيضاح الحكم الشرعي, لأنها تبين كمال الشريعة وشمولها ووفائها بحاجات الناس, فهي مؤسسات اجتهادية حوارية شورية, تمثل الطريق الصحيح لمعرفة الرأي الأقرب للحق والصلاح ومقصود الشرع.
Abstract:


Collective ijtihad institutions the role of the purposes and values ​​of the utmost importance in dealing with the current issues of the day, given the difficulty of the individual diligence and the evolution of contemporary life systems, renewable Noazlha, they practice and scientific founded on scientific research and deep organization, diligence authentic, dialogue scientific aims, and the Shura Council Nasahh which represents the closest Opinion to the right, as they strive to devise legal provisions and downloaded according to its purposes and its rule and its objectives, The institutions of collective Ijtihad is the most aware of the issues and realities of Islamic societies, and the deeper thought to the study of the reality of life and different fields, which is ruled by development in all its aspects, they are kind of compromise and consensus and through coexistence and tolerance intellectual and institutional work, the section of the unity of the Islamic nation, and as a means to clarify the Islamic ruling, because it shows Kamal law, coverage and the fulfillment of its needs of the people, they are discretionary institutions conversational Choreh represent the right way to see the closest of the right and righteousness and intentional Shara opinion.

المقدمة:


الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه وبعد: فإن الاجتهاد هو حركة فكرية علمية منهجية منضبطة بناءة, تعكس خصائص الشريعة الإسلامية, وتبُين مقومات الإسلام, وأسس حضارته المتميزة, فالاجتهاد خلاف الفتوى التي تجيب عن التساؤلات, فهو إعمال للفكر وبذل للجهد في استنباط الحكم الشرعي, وهو نشاط للحركة الفقهية في ضوء نصوص الشرع ومقاصده, ووسيلة للتعرف على الأحكام الشرعية, وبيان لما يستجد من حوادث وقضايا دائمة الطروء على أوجه الحياة, فهو إذن حركة علمية متجددة بتجدد وتطور الحياة البشرية, ولذلك عرفه علماء الأصول بأنه استفراغ الوسع في تحصيل ظن بحكم شرعي من دليله, وهذا يتطلب من المجتهد النظر في الأدلة المتفق عليها والمختلف فيها, ومعرفة أحوال الناس الزمانية والمكانية ليتعرف على أحكام ما لا يسبق له مثيل من الحوادث والنوازل, إضافة إلى تشعب القضايا التي استجدت ولازمت تطور حركة الحياة البشرية في مختلف التخصصات, وهذا يتطلب اجتهادا فقهيا جماعيا مؤسسيا يٌبين الحكم الشرعي, ويجتهد في كيفية تنزيله على واقع الناس, بعقل واعي يدرك أبعاد النصوص ومقاصدها, وبفقه مستنير يرعى المصالح ويدرأ المفاسد, وينشط الحركة الفقهية الاجتهادية لمواكبة المستجدات, في ظل تعدد التخصصات والمنابر وغياب المجتهد المطلق.

فمن هنا نبعت فكرة مؤسسات الاجتهاد الجماعي على مستوى العالم الإسلامي من الخبراء والمختصين, والدعوة إلى إحيائها في ظل مستجدات الحياة ونوازلها, والتي تشكلت في مرحلة مهمة من مراحل تاريخ تطور الحركة الفقهية المعاصرة, فهي تعتبر الوسيلة المثلى للاجتهاد العلمي المؤسسي والإجماع التوافقي الذي تلتقي فيه الآراء وتبذل فيه الجهود لرعاية المصالح, ووضع الرؤية الشرعية والعلمية لمعظم قضايا النوازل وهموم الناس, عن طريق إبداع المجتهدين في فهم الأدلة الشرعية, واستنباط الأحكام منها, لمعالجة قضايا الواقع, وأزمات الأمة الكبرى والمصيرية.
أهمية الدراسة:

تتركز أهمية هذه الدراسة في الآتي:
  • تعتبر مؤسسات الاجتهاد الجماعي طريقا لوحدة الأمة الإسلامية وعصمتها, ومجالا لتضيق الخلاف الفقهي والحد منه, في ظل غياب الإجماع.
  • مؤسسات الاجتهاد الجماعي تقلل من هوى النفس وحظوظها ومن مخاطر الاجتهاد الشاذ واجتهاد أصحاب الفكر المنحرف.
  • مؤسسات الاجتهاد الجماعي تعمل على تأصيل مفهوم الاجتهاد والاجتهاد الجماعي وضرورته في العصر الحاضر باعتبارها مرجعية لها وزنها بين المسلمين.
  • معرفة شروط الاجتهاد وضوابطه فهما وتنزيلا, والإسهام في بناء وعي مجتمعي تتوحد آراؤه الفقهية والثقافية في وعاء فقهي جامع وعام يجمع شتات الأمة.
  • الاجتهاد في تحقيق وتنقيح وتخريج مناط الحكم المستجد وفي بيان مقصده وكيفية تنزيله إلى الواقع.
الجهود السابقة:

لقد كتب الكثيرون عن الاجتهاد الجماعي, منهم على سبيل الجمع لا الحصر: الاجتهاد الجماعي ودور المجامع الفقهية في تطبيقه للدكتور شعبان إسماعيل, والاجتهاد الجماعي في التشريع الإسلامي للدكتور. عبد المجيد السوسوه الشرفي, والاجتهاد الجماعي وتطبيقاته المعاصرة للدكتور ماهر حامد الحولي, والاجتهاد الجماعي في الفقه الإسلامي للدكتور خالد حسين الخالد.

لكن البحث عن مؤسسات الاجتهاد الجماعي ودورها في معالجة قضايا الفقه الإسلامي المعاصر برؤية منهجية علمية مقاصدية, لم ينل حظه من الدراسة, خاصة ونحن نواجه تعقيدات في أوجه الحياة المعاصرة وكثرة النوازل والوقائع والحوادث وإفرازات التنوع الثقافي, وانعدام التسامح الفكري والافتراق بين المسلمين في ظل التعدد الطائفي والمذهبي والاختلاف الفقهي وكثرة المستجدات العصرية, فقمت بإبراز هذه المسألة كدراسة بحثية تحليلية عن الدور المقاصدي لمؤسسات الاجتهاد الجماعي من حيث القيم والحكم والأهداف والمعاني والمعالجات الفقهية للقضايا والنوازل وأثر ذلكفي وحدة الأمة وفي ضرورة إحياء الاجتهاد الفقهي المؤسسي, والتداول السلمي للأفكار, للخروج من أزمات الاختلاف والانحراف الفكري, باعتبارها الأسلوب الأمثل لمعالجة قضايا الفقه المعاصر, لما تتسم به من إلمام وشمول معرفي وبعد علمي وإثراء فقهي للآراء وكيفية الاستنباط للأحكام, واستخلاص نتائجها لمعالجة قضايا النوازل وحل المشكلات والمستجدات المعاصرة وإيجاد الأحكام الشرعية الموحدة للأمة.

منهج البحث:

نهجت في كتابة البحث المنهج الاستقرائي التحليلي, وكان عملي فيه كالآتي:

1- استقرأت المسائل الفقهية مقرونة بالأدلة من الكتاب والسنة, وقمت بتحليلها
2- شرحت المصطلحات اللغوية والأصولية
3- وثقت ما جاء في البحث من أقوال العلماء وذلك بالإحالة إلى كتبهم.
4- عزوت الآيات القرآنية إلى سورها.
5- خرجت الأحاديث النبوية لبيان درجة صحتها.
6- ترجمت الأعلام الواردة في البحث ترجمة موجزة.
7- وضعت فهرسا للمصادر والمراجع.
تساؤلات الدراسة:
- ما هي مؤسسات الاجتهاد الجماعي ؟
- وما الغرض من إنشائها ؟

- ما أهميتها في واقع الفقه الإسلامي المعاصر ؟
- وما هي مقاصد وأهداف مؤسسات الاجتهاد الجماعي ؟

- وهل تعتمد هذه المؤسسات على منهجية علمية وآلية محددة للعمل الجماعي ؟
- وما هي الانجازات العلمية لمؤسسات الاجتهاد الجماعي عبر مراحلها التاريخية ؟
- وما هي الحكم والمعاني والمبادئ الشرعية التي ترمي إليها ؟
- وهل تعمل هذه المؤسسات على توحيد الآراء والتقارب بين المذاهب وبين علماء الأمة وإشاعة روح التسامح الفكري ؟
- هل تعالج هذه المؤسسات قصور الاجتهاد الفردي وتحد منه ؟
- وهل تلبي هذه المؤسسات حاجة المسلمين في بيان الأحكام الشرعية خاصة ما استجد منها ؟
- وهل تؤدي مؤسسات الاجتهاد الجماعي دورا مقاصديا في قضايا الفقه المعاصر ؟
خطة البحث:
قسمت خطة البحث بعد المقدمة إلى تمهيد وخمسة مباحث وخاتمة وفهارس.
المبحث الأول: التعريف بمؤسسات الاجتهاد الجماعي وأهميتها: وفيه مطلبان:

المطلب الأول:التعريف بمؤسسات الاجتهاد الجماعي.

المطلب الثاني: أهمية مؤسسات الاجتهاد الجماعي في العصر الحاضر.
المبحث الثاني: أهداف مؤسسات الاجتهاد الجماعي.
المبحث الثالث: المراحل التاريخية لمؤسسات الاجتهاد الجماعي وأهم إنجازاتها.
المبحث الرابع: الدور المقاصدي لمؤسسات الاجتهاد الجماعي في قضايا الفقه المعاصر.


المبحث الأول

التعريف بمؤسسات الاجتهاد الجماعي وأهميتها:

وأشير فيه للتعريف بمؤسسات الاجتهاد الجماعي كإطار جامع يهتم بقضايا الأمة الإسلامية ذات المنطلقات الشرعية لبيانها وتنزيلها.

المطلب الأول: التعريف بمؤسسات الاجتهاد الجماعي
وأتناول فيه مفهوم الاجتهاد والاجتهاد الجماعي من حيث اللغة والاصطلاح, ثم بيان مفهوم مؤسسات الاجتهاد الجماعي.

الفرع الأول

التعريف بالاجتهاد والاجتهاد الجماعي

الاجتهاد في اللغة:

الاجتهاد: من الجُهْد, يعني الوسع والطاقة, وبفتحها يعني المشقة[1].
أما الاجتهاد في الاصطلاح:

فقد تعددت تعريفات الفقهاء فيه, فعرفه الغزالي[2] بأنه: (بذل المجتهد وسعه في طلب العلم بأحكام الشريعة)[3] البيضاوي[4] بأنه: (استفراغ الجهد في درك الأحكام الشرعية)[5], وعرفه الزركشي[6] بأنهبذل الوسع في نيل حكم شرعي عملي بطريق الاستنباط)[7].
أما الاجتهاد الجماعي فقد عرف بتعريفات كثيرة منها ما يلي: منهم من عرفه بأنهاستفراغ أغلب الفقهاء الجهد لتحصيل ظن بحكم شرعي بطريق الاستنباط واتفاقهم جميعا أو أغلبهم على الحكم بعد التشاور)[8], ومنهم من عرفه بأنه: (اتفاق أكثر من مجتهد بعد تشاور بينهم, على حكم شرعي, مع بذلهم غاية وسعهم في استنباطه من أدلته)[9], ومنهم من عرفه بأنه: (بذل فئة من الفقهاء جهودهم في البحث والتشاور, لاستنباط حكم شرعي, لمسألة ظنية)[10], ومنهم من عرفه بأنه: (تخصيص مهمة البحث واستنباط الأحكام بمجموعة محدودة من العلماء والخبراء والمتخصصين, سواء مارسوا ذلك بالشورى المرسلة, أم في مجلس يتشاورون فيه ويتداولون حتى يصلوا إلى رأي يتفقون عليه أو ترجحه الأغلبية, ويصدر قرارهم بالشورى, ولكن يكون في صورة فتوى)[11] والذي يظهر لي من خلال هذه التعريفات أن فيها قصور وخلل من عدة جوانب, فتعريف السوسوة, عبر عن الاجتهاد الجماعي (ببذل الفقهاء) مع أن الأنسب في التعريف كلمة (مجتهدين بدل فقهاء) طالما أنه يريد أن يعرف الاجتهاد الجماعي, فالمجتهد غير الفقيه, والخلل الثاني, أنه أشار في بداية تعريفه بعبارة (أغلب الفقهاء) وفي نفس التعريف- بـ(اتفاقهم جميعا), والذي يبدو لي أن في ذلك عدم انضباط في الصياغة اللفظية, ثم لو كان اتفاقا لكان إجماعا, أما تعريف دكتور عبد الناصر فخلله من أول كلمة (اتفاق) لأن الاتفاق يعني عدم وجود مخالف, وهذا يعتبر إجماعا, وبالتالي ينطبق عليه ما ينطبق على تعريف السوسوة في ذلك, أما تعريف د. خالد فخلله أنه أدخل فيه كلمة الفقهاء وهي لا تعبر عن المجتهدين, فليس كل فقيه مجتهد, وكذلك حصر الاجتهاد في الظني فقط, مع العلم بأن تنزيل القطعي إلى الواقع يحتاج إلى اجتهاد. ومن هنا أرى أن التعريف المناسب للاجتهاد الجماعي هو (بذل المجتهدين الوسع في مسألة مستجدة بمنهج علمي منضبط لاستنباط حكم شرعي أو حسن تنزيله بعد التشاور في مجلس خاص).

الفرع الثاني

مفهوم مؤسسات الاجتهاد الجماعي

يعرف الباحثون في علم الأنثروبولوجيا: (وهو العلم الذي يدرس الإنسان من حيث هو كائن عضوي حي, يعيش في مجتمع تسوده نظم وأنساق اجتماعية في ظلّ ثقافة معيّنة)[12], يعرفون المؤسسة بأنها عبارة عن: (كيان يقوم على مبدأ تنظيم معظم نشاط أعضاء مجتمع أو جماعة حسب نموذج تنظيمي محدد مرتبط بشكل وثيق بمشاكل أساسية أو بحاجات مجتمع اجتماعية أو بأحد أهدافها)[13].

فمؤسسات الاجتهاد الجماعي: (هي تلك المؤسسات التي وجدت في عصرنا الحاضر في كثير من البلاد الإسلامية, عند عدم وجود المجتهد المطلق, للنظر في أحكام المسائل والحوادث المستجدة, وإيجاد الأحكام الشرعية المناسبة لكل منها)[14]وتضم هذه المؤسسات المجامع الفقهية والمجالس الشورية والهيئات العلمية, كهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وغيرها من المجامع أو المؤسسات الشرعية المهتمة بقضايا الأمة, فمنها ما هو مختص بعلماء بلد واحد, ويعين أعضاؤه من قبل البلد التي ينتمون إليها, ومنها ما هو عام يشمل عدد من العلماء من البلدان الإسلامية كالمجامع الفقهية, فمؤسسات الاجتهاد الجماعي هي عبارة عن مؤسسات أو هيئات إسلامية علمية تضم العديد من المجتهدين من علماء المسلمين ومفكري الأمة, بغرض البحث في حكم النوازل والمستجدات العصرية بصورة جماعية وإيجاد الأحكام الشرعية المناسبة لقضاياها المتجددة.
وتعتبر المجامع الفقهية من أكثر مؤسسات الاجتهاد الجماعي فاعلية في البحث والنظر في أحكام المسائل المستجدة, ومحاولات إحياء الاجتهاد الجماعي في العصر الحديث. وقد أدى ظهور مجموعة من المجامع الفقهية كثمرة لهذه الدعوة, إلى إدراك الكثير من علماء الإسلام عن مدى التآمر المحدق بالإسلام وبالشريعة الإسلامية, كما أدركوا أيضا كثرة الحوادث والمستجدات التي ليس فيها رأي للعلماء السابقين كما أن هذه المستجدات تحمل في طياتها الكثير من التعقيد والتداخل بين القضايا والتشابك بين مختلف العلوم والتخصصات, مما يجعل الاجتهاد فيها لابد أن يكون جماعيا, حتى يحقق غايته, ومن هنا نبعت فكرة مؤسسات الاجتهاد الجماعي من العلماء المجتهدين, والباحثين المتخصصين والمفكرين المبدعين في شتى العلوم والمعارف الإنسانية, بحسب ما تتطلبه القضية المنظورة للاجتهاد, وينتظموا في مؤسسة أو هيئة علمية اجتهادية واحدة, ليقوموا بمهمتهم الاجتهادية بمنهجية علمية منضبطة, تبحث في استنباط الحكم الشرعي للوقائع, وتجتهد في تنزيله على الواقع.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.69 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.00%)]