عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 23-07-2009, 03:53 PM
الصورة الرمزية ashraf3h4
ashraf3h4 ashraf3h4 غير متصل
مشرف الملتقى الانكليزي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 1,822
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الامام حسن البنا -- أعلام وشخصيات

قالوا فيه:


كتب فضيلة المرشد عمر التلمساني عن أستاذ الجيل فقال:
لقد كان الإمام حسن البنا في حياة العالم الإسلامي يمثل الرجل الأمة، عالماً، خطيباً قوي البيان، مؤمناً بالله إلى أقصى حدود الإيمان، ذكياً خارق الذكاء، بعيد النظر في أعماق النفوس وآماد الأحداث، يتمتع بأعظم الحظوظ من روح الأبوة والسماحة والقدرة على تطويع النفوس وتوجيهها وتربيتها، وساعده على كل أولئك قوة الذاكرة بصورة لم يسمع أحد، ولم يشاهد احد لها مثيلاً في عصره، وربما في عصور سابقات.
كانت له ذاكرة غير مألوفة في قوتها، إذا سأل أخاً عن اسمه مرة وعن ابنه وأبيه وعمله ثم التقى به بعد أشهر طوال حيّاة باسمه وسأله عن والده فلان وابنه فلان، وكان ذلك مثار العجب عند الجميع. ولو علمت عدد شعب الإخوان أيام حياته، ولكل شعبة مسؤول ثم هو بعد ذلك يعرف كل مسؤول عن كل شعبة، وهو الذي يعرّف الآخرين بهم لأذهلتك هذه الذاكرة الجبارة التي ما ضاقت يوماً عن اسم، أو غاب عنها حدث مهما طال به الزمن.
كانت هذه الذاكرة تواتيه بالوقائع على وجهها الصحيح إذا أراد مجادل أن يحاور أو يكابر فيرده إلى الواقعة بزمانها ومكانها وأفرادها وملابساتها، كأنما يقرأ من كتاب، بلا تحد ولا محاولة إحراج، ولكنه الإقناع المترفق حتى ليظن العائد إلى الحق انه هو الحق.
كما كانت هذه الذاكرة المتوقدة سبباً في إزالة الكثير من المشاكل بين الإخوان إذا ما رجعوا إليه، وإذا ما دعا الأمر إلى سرد أحداث معينة سردها كأنما تسمعها من شريط مسجل(20).

وتحدث الكاتب الأمريكي روبرت جاكسون عن الأمام حسن البنا، الكلمة التي سبقت وقتها.. تحدث بكلمات تتدفق بشعور يمتزج فيه الإعجاب والعجب بالحزن واللوعة والأسى، يقول: (هذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلاً بالكنز الذي يقع في يده. إنه رجل لا ضريب له في هذا العصر.. لقد مرّ في تاريخ مصر مرور الطيف العابر الذي لا يتكرر. كان لابد أن يموت هذا الرجل – الذي صنع التاريخ وحوّل مجرى الطريق – شهيداً كما مات عمر وعلي والحسين. كان لابد أن يموت باكراً، فقد كان غريباً عن طبيعة المجتمع.. يبدو كأنه الكلمة التي سبقت وقتها، أو لم يأت وقتها بعد)(21).



وكتب الأستاذ أنور الجندي عن حسن البنا فقال:
لقد ظهرت حركات إصلاحية كثيرة خلال هذا القرن.. في الهند ومصر والسودان وشمال أفريقيا.. وقد أحدثت هزات لا بأس بها، ولكنها لم تنتج آثاراً إيجابية ثابتة.
اختفت هذه الدعوات، وبقيت عبارات على الألسن، وكلمات في بطون الكتب، حتى قُيض لها أن تبعث من جديد على يد الإمام حسن البنا، وان تستوفي شرائطها ومعالمها. وأن تأخذ فترة الحضانة الكافية لنضجها. وأفاد الرجل من تجارب من سبقوه، ومن تاريخ جميع القادة والمفكرين والزعماء الذين حملوا لواء دعوة الإسلام(22).



__________________






رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.55 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (4.10%)]