عرض مشاركة واحدة
  #522  
قديم 22-10-2022, 02:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,412
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادمس والعشرون
سورة ق
الحلقة (522)
من صــ 292 الى صـ 305





[سورة الحجرات (49) : آية 13]
يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)

الإعراب:
(يأيّها الناس) مثل يأيّها الذين.. «1» ، والمتابعة هنا لفظيّة (من ذكر) متعلّق ب (خلقناكم) ، (شعوبا) مفعول به ثان منصوب (اللام) للتعليل- أو لام العاقبة- (تعارفوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وحذف منه إحدى التاءين..
والمصدر المؤوّل (أن تعارفوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلناكم) .
(عند) ظرف منصوب متعلّق ب (أكرمكم) ..
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّا خلقناكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «خلقناكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «جعلناكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة خلقناكم.
وجملة: «تعارفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ أكرمكم ... أتقاكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(شعوبا) ، جمع شعب، اسم جمع لمجموع الناس، قيل سمّي بذلك لتشعّب القبائل منه، وزنه فعل بفتح فسكون، ووزن شعوب فعول بضمّ الفاء.
(قبائل) ، جمع قبيلة زنة فعيلة، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، وهم بنو أب واحد.
(أكرمكم) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ كرم، وزنه أفعل.
(أتقاكم) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ وقى، وزنه أفعل وفيه إبدال الواو تاء جريا على الإبدال في الخماسيّ.. ثمّ بقي القلب، والأصل أوقى. أو هو من الثلاثيّ تقى يتقي باب ضرب تقى- بضمّ التاء- وتقاء- بكسرها- وتقية.. بمعنى اتّقى، فالإبدال حاصل من الأصل بدءا من الثلاثيّ أو لا إبدال أصلا، انظر مزيد شرح وتفصيل في الآية (13) من سورة مريم في كلمة (تقيّ) .

[سورة الحجرات (49) : الآيات 14 الى 15]
قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لكن) للاستدراك لا عمل له (الواو) حاليّة (يدخل) مضارع مجزوم ب (لمّا) ، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (في قلوبكم) متعلّق ب (يدخل) ، (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (لا) نافية (يلتكم) مضارع مجزوم جواب الشرط (من أعمالكم) متعلّق ب (يلتكم) ، (شيئا) مفعول به ثان منصوب..
جملة: «قالت الأعراب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم تؤمنوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قولوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لم تؤمنو «2» .
وجملة: «أسلمنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لمّا يدخل الإيمان ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «تطيعوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لم تؤمنوا «3» .
وجملة: «لا يلتكم ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله غفور ... » لا محلّ لها تعليليّة.
15- (إنّما) كافّة ومكفوفة (الذين) موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ (المؤمنون) ، (بالله) متعلّق ب (آمنوا) ، (بأموالهم) متعلّق ب (جاهدوا) ، (في سبيل) متعلّق ب (جاهدوا) ، (هم) ضمير فصل «4» .
وجملة: «المؤمنون الذين ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لم يرتابوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك ... الصادقون» لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما سبق.
الصرف:
(يلتكم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، فهو مضارع المعتلّ المثال، ولته بمعنى نقصه، وزنه يعلكم بفتح فكسر فسكون.
البلاغة
فن الاستدراك: في قوله تعالى «قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا» حيث استغنى بالجملة التي هي لم «تؤمنوا» عن أن يقال: لا تقولوا آمنا، لاستهجان أن يخاطبوا بلفظ مؤدّاه النهي عن القول بالإيمان، ثم وصلت بها الجملة المصدّرة بكلمة الاستدراك محمولة على المعنى، ولم يقل: ولكن أسلمتم، ليكون خارجا مخرج الزعم والدعوى، كما كان قولهم «آمنا» كذلك، ولو قيل: ولكن أسلمتم، لكان خروجه في معرض التسليم لهم والاعتداد بقولهم وهو غير معتدّ به.
الفوائد:
- (لما) النافية الجازمة..
وهي تختص بالمضارع، فتجزمه وتنفيه وتقلبه ماضيا، كلم، إلا أنها تفارقها في خمسة أمور:
1- أنها لا تقترن بأداة شرط فلا يقال: إن لما تقم، وفي التنزيل (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ) (وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا) .
2- إن منفيّها مستمر النفي إلى الحال كقول الممزق العبدي:
فإن كنت مأكولا فكن خير آكل ... وإلا فأدركني ولما أمزّق
ومنفي لم يحتمل الاتصال نحو قوله وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا. ولهذا جاز أن تقول: لم يكن ثم كان، ولم يجز لما يكن ثم كان، بل تقول: لما يكن وقد يكون.
3- أن منفي لما لا يكون إلا قريبا من الحال، ولا يشترط ذلك في منفي لم.
تقول: لم يكن زيد في العام الماضي مقيما.
4- أن منفي لما متوقع ثبوته، بخلاف منفي لم، ألا ترى أن معنى (بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ) أنهم لم يذوقوه إلى الآن، وأن ذوقهم له متوقع قال الزمخشري، في قوله تعالى وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ: لما كان في معنى (لما) التوقع دلّ على أن هؤلاء قد آمنوا فيما بعد، ولهذا أجازوا «لم يقض ما لا يكون» ومنعوه في (لما) وهذا الفرق بالنسبة إلى المستقبل، فأما بالنسبة إلى الماضي فهما سيان في نفي المتوقع وغيره، ومثال المتوقع أن تقول: مالي قمت ولم تقم، أو ولما تقم. ومثال غير المتوقع أن تقول ابتداء: لم تقم، أو لما تقم.
5- أن منفي (لما) جائز الحذف كقول ذي الرمة:
فجئت قبورهم بدءا ولما ... فناديت القبور فلم يجبنه
أي ولما أكن بدءا قبل ذلك، أي سيدا. ولا يجوز «وصلت إلى بغداد ولم تريد ولم أدخلها.
وعلة هذه الأحكام كلها أن لم لنفي (فعل) ولما لنفي قد فعل.

[سورة الحجرات (49) : آية 16]
قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (بدينكم) متعلّق ب (تعلّمون) «5» ، (الواو) حاليّة (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما، وكذلك (في الأرض) للموصول الثاني (بكلّ) متعلّق بالخبر (عليم) .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعلّمون ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «الله يعلم ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «الله ... عليم» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال «6» .

[سورة الحجرات (49) : آية 17]
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (17)

الإعراب:
(عليك) متعلّق ب (يمنّون) ، (أن) حرف مصدريّ «7» .
والمصدر المؤوّل (أن أسلموا) في محلّ نصب مفعول به عامله يمنّون «8» .
(لا) ناهية جازمة (عليّ) متعلّق ب (تمنّوا) ، (بل) للإضراب الانتقاليّ (عليكم) متعلّق ب (يمنّ) ، (أن) مثل الأول، (للإيمان) متعلّق ب (هداكم) ، (كنتم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط..
والمصدر المؤوّل (أن هداكم..) في محلّ نصب مفعول به عامله يمنّ «9»
وجملة: «أسلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «لا تمنّوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «الله يمنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يمنّ عليكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «هداكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فالله يمنّ عليكم.. أو فالله المانّ عليكم.
[سورة الحجرات (49) : آية 18]
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (18)

الإعراب:
(الواو) عاطفة في الموضعين (ما) حرف مصدريّ «10» ..
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (بصير) .
جملة: «إنّ الله يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «الله بصير ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة ق
آياتها 45 آية
[سورة ق (50) : آية 1]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)

الإعراب:
(الواو) واو القسم (القرآن) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم.
جملة: « (أقسم) بالقرآن ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.. وجواب القسم محذوف مقدّر بحسب سياق الكلام أي: لقد أرسلنا محمّدا، أو ما آمن كفّار مكّة بمحمّد صلى الله عليه وسلم.
البلاغة
الإسناد المجازي: في قوله تعالى «وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ» .
حيث وصفه بذلك لأنه كلام المجيد، فهو وصف بصفة قائله. فالإسناد مجازي، كما في القرآن الحكيم، أو لأن من علم معانيه، وعمل بما فيه، مجد عند الله تعالى وعند الناس.

[سورة ق (50) : الآيات 2 الى 3]
بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3)

الإعراب:
(بل) للإضراب (أن) حرف مصدريّ (منهم) متعلّق بنعت ل (منذر) ..
والمصدر المؤوّل (أن جاءهم..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (عجبوا) .
(الفاء) عاطفة (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (إذا) ظرف في محلّ نصب متعلّق بالجواب المحذوف أي نرجع.
جملة: «عجبوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاءهم منذر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «قال الكافرون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هذا شيء ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «متنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كنّا ترابا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة متنا.. وجواب الشرط محذوف تقديره نرجع أو فهل نرجع؟
وجملة: «ذلك رجع بعيد ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ في حيّز قول الكافرين.
الصرف:
(رجع) ، مصدر سماعيّ لفعل رجع الثلاثيّ باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.

[سورة ق (50) : الآيات 4 الى 5]
قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5)

الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف (منهم) متعلّق بحال من العائد المحذوف «11» ، (الواو)عاطفة- أو حالية- (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كتاب) .
جملة: «علمنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تنقص الأرض ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «عندنا كتاب ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «12» .
5- (بل) للإضراب الانتقاليّ (بالحقّ) متعلّق ب (كذّبوا) ، (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (الفاء) عاطفة (في أمر) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (هم) .
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي لمّا جاءهم الحقّ كذّبوا به.
وجملة: «هم في أمر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوا..
الصرف:
(مريج) ، صفة مشبّهة من الثلاثيّ مرج بمعنى اضطرب، وفي المختار: مرج الأمر والدين اختلط بابه طرب، وأمر مريج مختلط، وزنه فعيل.
[سورة ق (50) : الآيات 6 الى 11]
أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (10)
رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (11)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الفاء) عاطفة (إلى السماء) متعلّق ب (ينظروا) ، (فوقهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من السماء (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال من الضمير الغائب في (بنيناها) ، (ما) نافية (لها) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (فروج) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا فلم ينظروا ...
وجملة: «بنيناها ... » في محلّ جرّ بدل من السماء.
وجملة: «زيّناها ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة بنيناها.
وجملة: «ما لها من فروج» في محلّ جرّ معطوفة على جملة بنيناها «13» .
7- 8- (الواو) استئنافيّة (الأرض) مفعول به لفعل محذوف تقديره مددنا «14» ، (فيها) متعلّق ب (ألقينا) والثاني متعلّق ب (أنبتنا) ، (من كلّ) نعت لمفعول أنبتنا المحذوف أي أنبتنا نباتا من كلّ زوج، أو أنواعا من كلّ زوج (تبصرة) مفعول مطلق لفعل محذوف «15» ، (لكلّ) متعلّق ب (ذكرى) ..
وجملة: « (مددنا) الأرض ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «مددناها ... » لا محلّ لها تفسيريّة «16» .
وجملة: «ألقينا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة المقدّرة (مددنا) .
وجملة: «أنبتنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة المقدّرة (مددنا) .
9- (الواو) عاطفة (من السماء) متعلّق ب (نزّلنا) ، (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (أنبتنا) و (الباء) سببيّة..
وجملة: «نزّلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مددنا الأرض المقدّرة «17» .
وجملة: «أنبتنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نزّلنا.
10- (الواو) عاطفة (النخل) معطوف على جنّات- أو حبّ- (باسقات) حال من النخل «18» منصوبة وعلامة النصب الكسرة (لها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (طلع) ..
وجملة: «لها طلع ... » في محلّ نصب حال ثانية من النخل.
11- (رزقا) مصدر في موضع الحال أي مرزوقا «19» ، (للعباد) متعلّق ب (رزقا) «20» ، (به) متعلّق ب (أحيينا) و (الباء) سببيّة (ميتا) نعت لبلدة منصوب، وجاء مذكرا مراعى فيه معنى المكان (كذلك) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الخروج) .
وجملة: «أحيينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنبتنا.
وجملة: «كذلك الخروج» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(6) فروج: جمع فرج بمعنى الشقّ، وزنه فعل بفتح فسكون، والجمع فعول بضمّتين.
(9) الحصيد: اسم بمعنى المحصود من الزرع وزنه فعيل.
(10) باسقات: جمع باسقة مؤنّث باسق، اسم فاعل من الثلاثي بسق، وزنه فاعل..
(نضيد) ، صفة مشتقّة من الثلاثيّ نضد باب ضرب أي ضمّ بعضه إلى بعض، وزنه فعيل بمعنى مفعول أو هو مبالغة اسم الفاعل.
الفوائد:
- حذف الموصوف..
ورد في أساليب العرب حذف الموصوف وإبقاء الصفة دليلا عليه، كما في الآية التي نحن بصددها في قوله تعالى فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ. فالحصيد صفة للنبت، وقد نابت عنه، والتقدير: وحب النبت الحصيد. ومنه قوله تعالى: وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أي حور قاصرات. وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ أي دروعا سابغات. فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً أي ضحكا قليلا وبكاء كثيرا. وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ أي ولدار الحياة الآخرة.
وقال سحيم بن وثيل:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
قيل تقديره: أنا ابن رجل جلا الأمور.
واختلف في المقدر مع الجملة في نحو «منّا ظعن ومنا أقام» فالبصريون يقدرون موصوفا أي فريق. والكوفيون يقدرون موصولا أي الذي أومن. وما قدره البصريون أنسب مع القياس، لأن اتصال الموصول بصلته أشد من اتصال الموصوف إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ أي إلا إنسان، أو إلا من، وحكى الفراء عن بعض قدمائهم أن الجملة القسمية لا تكون صلة، ورده بقوله تعالى: وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ

[سورة ق (50) : الآيات 12 الى 14]
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ (13) وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14)

الإعراب:
(قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (كذّبت) ، (كلّ) مبتدأ مرفوع «21» خبره جملة كذّب (الفاء) عاطفة (وعيد) فاعل (حقّ) مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة، و (الياء) مضاف إليه.
جملة: «كذّبت ... قوم نوح ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلّ كذّب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.
وجملة: «حقّ وعيد» لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ كذّب «22» .
__________
(1) في الآية (1) من هذه السورة.
(2) في الكلام حذف، والأصل: لم تؤمنوا فلا تقولوا آمنا ولكن أسلمتم فقولوا أسلمنا ...
وهذا يسمّي في علم البديع الاحتباك.
(3) وإذا لم تكن الجملة من الكلام الملقّن للنبيّ عليه السلام فهي استئنافيّة.
(4) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الصادقون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ (أولئك) .
(5) بمعنى عرّف أو أشعر.
(6) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(7) أو مخفّفة من الثقيلة، واسمه ضمير محذوف، والجملة بعده خبر.
(8، 9) يجوز أن يكون في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء متعلّق بالفعل المتقدّم ... [.....]
(10) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة صلته.
(11) أو متعلّق ب (تنقص) .
(12) أو في محلّ نصب حال.
(13) أو في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (زيّناها) .
(14) أجاز العكبريّ عطفه على محلّ (السماء) أي: ألم يروا السماء والأرض.
(15) أو مصدر في موضع الحال من مفعول أنبتنا، أو حال بتقدير مضاف أي ذات تبصرة ...
أو مفعول لأجله والعامل أنبتن
(16) أو في محلّ نصب حال من الأرض إذا كان معطوفا على محلّ السماء.
(17) أو استئنافيّة ان لم يكن ثمّة جملة تعطف عليها بحسب التخريج الآخر.
(18) وهي حال مقدّرة لم تكن باسقة حال الإنبات.
(19) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في المعنى لأن الإنبات هو رزق ... أو هو حال بحذف مضاف أي ذا رزق.... وأجاز أبو البقاء كونه مفعولا لأجله.
(20) أو متعلّق بنعت ل (رزقا) .
(21) دلّ عليه عموم، والتنوين عوض من محذوف أي: كلّ قوم منهم.
(22) أو معطوفة على جملة الخبر بتقدير الرابط أي: حقّ وعيدي له.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 38.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.83 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.63%)]