تفسير: (قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا)
♦ الآية: ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: مريم (30).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ عيسى عند ذلك ﴿ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ﴾ أقرَّ على نفسه بالعبودية لله سبحانه وتعالى ﴿ آتَانِيَ الْكِتَابَ ﴾ علَّمني التوراة، وقيل: الخط.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ﴾ وقال وهب: أتاها زكريا عند مناظرتها اليهود، فقال لعيسى: انطق بحجتك، إن كنت أمرت بها، فقال عند ذلك عيسى عليه السلام، وهو ابن أربعين يومًا - وقال مقاتل: بل هو يوم ولد -: إني عبدالله، أقرَّ على نفسه بالعبودية لله عز وجل أول ما تكلم؛ لئلا يتخذ إلهًا ﴿ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴾، قيل: معناه سيُؤتيني الكتاب، ويجعلني نبيًّا، وقيل: هذا إخبار عما كتب له في اللوح المحفوظ؛ كما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: متى كنت نبيًّا؟ قال: ((كنت نبيًّا وآدم بين الروح والجسد))، وقال الأكثرون: أوتي الإنجيل وهو صغير طفل، وكان يعقل عقل الرجال، وعن الحسن أنه قال: أُلْهِم التوراة وهو في بطن أمه.
تفسير القرآن الكريم