عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-03-2019, 03:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي الفتنة بالخادمات

الفتنة بالخادمات



السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب مستقيم ويأتيني الشيطان من الجانب الجنسي، فلا أجد تفريغاً لذلك إلا العادة السرية أو الخادمة، فأتاني أحد الشباب وذكر أن أحد أهل العلم قال بجواز ذلك، وأنا بعض الأيام تشتد بي الحال ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومع أني أريد الزواج ولكن إخوتي يرفضون؛ لأني لست موظفاً وليس لي دخل فأجيبوني _جزاكم الله خيراً_.
أجاب عنها: اللجنة العلمية


الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: إن من أعظم الأمور أن يقع المسلم فيما يغضب الله _تعالى_، فإن الله يغار وغيرته أن يزني عبده أو تزني أمته، كما قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ : " يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً"، أخرجه البخاري ومسلم من حديث عائشة _رضي الله عنها_. وإن من خداع الشيطان لكثير من المسلمين إيهامهم بأن الخادمات يجوز الزنا بهن. أو يُسَوِّلُ لهم الشيطان فعل العادة السيئة ، وكل ذلك من خداع الشيطان؛ لأن الخادمة امرأة أجنبية مثلها مثل غيرها من النساء، لا يجوز الخلوة بها ولا يجوز رؤيتها بغير حجاب وهكذا، فاتقِ الله أخي في أعراض المسلمات، ولايغرنك حاجة هؤلاء للعمل في استغلالهن فيما حرم الله _عز وجل_، وحتى لو كانت الخادمة غير مسلمة فهي لا تحل لك كذلك. وكذلك العادة السرية لا يجوز لك فعلها، فهي فعل خبيث محرم؛ لقول الله _تعالى_: "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ" (المؤمنون:5-7)، فمن فعل العادة السرية فهو من العادين يعني المتعدين لحدود الله _تعالى_. وإني أنصحك بنصيحة النبي _صلى الله عليه وسلم_، التي قال فيها: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"، أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود _رضي الله عنه_، ومعنى كلمة وجاء: أي أن الصوم قاطع لمادة الشهوة. فاصبر أخي حتى يرزقك الله _تعالى_ بالزواج، وعليك بالصوم، كما كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ يصوم الاثنين والخميس، والثلاثة أيام في منتصف كل شهر عربي. وأكثر من الدعاء والتضرع بين يدي الله _عز وجل_ أن يغنيك بالحلال عن الحرام. والله المستعان.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.88 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (4.01%)]