[فريد البيدق]

استراتيجية الإنجاز القرائي "القراءة المُتَأمَّلَة" بضم الميم وفتح التاء والهمزة والميم المشددة: أ- الإجراءات

في بداية العلاقة الإقرائية القرائية بين المعلم والتلاميذ يعلمهم ضوابط الإقراء التي يمكن أن تردهم إلى رشدهم القرائي، وهي:
أ- الضبط التام للكلمة بنية وإعرابا في نفس الطالب وعقله ولسانه.
ب- الإتيان بالحركات كاملة.
ج- غرس بيان حركة الحرف الأخير في درج القراءة تخلصا من عادة التسكين في أثناء القراءة التي هي من خصائص العامية.
د- تحقيق صفات الحروف بأشياء، منها: قلقلة حروف القلقلة (قطب جد)، وتفخيم الحروف المفخمة دائما (خص ضغط قظ)، وتفخيم لام الاسم الأعظم "الله" والراء في مواضع التفخيم وترقيقهما فيما عدا ذلك، وتحقيق الشدة في الجيم وإظهارها بالقلقلة، والتفريق بين المتماثلين اللذين يفترقان بالصفة المميزة، مثل: (د ت، وز ذ، وس ص، ود ط، وخ غ). وإظهار لام التعريف قبل (ق ك ج) التي يهم فيها كثير من التلاميذ فيجعلونها مدغمة، والتفريق بين الأصوات القصيرة والطويلة، وعدم تقصير طويلها، وعدم تطويل قصيرها. وتحقيق نطق المتماثلين غير المدغمين، مثل: (ويا سماء أقلعي، ولتصنع على عيني)، وإدغام (إن لا، وعن ما، ومن ما) التي تنطق (إلا، وعما، ومما، و...).
هـ- تحقيق مخارج الحروف التي تختلف عن السائد في العامية، مثل: (ث ذ ظ)، و(ق ك).
و- القراءة على الوصل لا على الفصل بعدم الوقوف على أواخر الكلمات أو تسكينها في درج القراءة، أو إظهار همزة الوصل على الرغم من نطق ما قبلها.
ز- معرفة التعامل مع التقاء الساكنين بـ: حذف أولهما نطقا في بعض الحالات، مثل: (خافوا الله، وأنا اخترتك) التي تنطق (خافُلله، وأنخترتك). أو تحريك أولهما بفتح أو كسر، مثل: (من الإيمان، عن الإيمان) التي تنقط: (منَلإيمان، وعنِلإيمان). أو المد فيما ليس فيه حذف ولا تحريك، مثل (الضالين، والطامة، و...).
ثم يمارس معهم هذه الضوابط في حصص قرائية إقرائية متعددة حتى تثبت لدى التلاميذ أو ثلة منهم ثباتا يهيئهم لبدء استراتيجية القراة المتأملة بالضوابط الآتية:
أ- يكون الكم القرائي صفحة تحوي أكثر من ثلاث فقرات، ولا يتوقف القارئ إلا عند أسئلة الفهم القرائي.
ب- يراقب المعلم ومعه الثلة المتمكنة والبقية قراءة القارئ من دون مقاطعته عند الخطأ.
ج- يبادر المعلم والمتأملون من التلاميذ إلى تسجيل الخطأ متى ما سمعوه.
د- يتوقف القارئ إذا انتهت الصفحة، أو إذا بلغت أخطاؤه تسعة أخطاء في إحصاء المعلم.
هـ- يبادر المعلم إلى استنطاق المتأملين الأخطاء التي استدركوها على القارئ، فيذكر المتأمل الخطأ وصوابه.
و- يتوالى المتأملون في سرد ما سجلوه من أخطاء لم ترد عند من سبقهم حفظا للوقت والجهد، وهكذا حتى يستوفي كل ما سجلوه.
ز- يستنطق المعلم القارئ ما قد يكون لحظه على قراءته من أخطاء.
ح- ثم يعقب المعلم بالأخطاء التي استدركها هو ولم يذكرها الذاكرون.
ط- ثم تبدأ القراءة من جديد، وهكذا تستمر الدورة القرائية.