عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-09-2008, 10:34 PM
الصورة الرمزية بنت فلسطين
بنت فلسطين بنت فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مكان الإقامة: حتى الان لم اصل للاقصى
الجنس :
المشاركات: 942
الدولة : Italy
افتراضي


في إطار سلسلة كشف الداء التي بدأنا فصولها الأولى منذ شهور تحت مظلة مشروع حراس الفضيلة




ها قد وصلنا بكم إلى قسم الإدارة و المقاولة دائما في إطار الجزء الأول الخاص بكشف الداء الذي أصاب مدرسة الحياة على أمل الوصول جميعا إلى الجزء الثاني الخاص باقتراح الحلول حتى تكتمل الفضيلة




طبعا السؤال عن أخلاق و أخلاقيات الإدارة و المقاولة لا يعني دولة دون أخرى و إن كانت الدول المتخلفة أكثر عرضة له من غيرها..


ثم إن الحديث هنا لا يفيد التعميم لأنه كما قلنا في أول مقالات كشف الداء أن الخير في الأمة إلى يوم القيامة.




هذا ما وجب الإشارة إليه أما ما سيتم التركيز عليه فنقاط أربع:




أولها: بيان أهمية قسم الإدارة و المقاولة في حياتنا و أننا لا يمكننا العيش فيهما بمعزل عن المنظومة الأخلاقية السوية


ثانيها: بيان بعض مظاهر الخلل الأخلاقي الذي تعاني منه الإدارة و المقاولة


ثالثها: التركيز على العلمانية كسبب أساسي للفساد الذي تعرفه الإدارة و المقاولة


رابعها و آخرها: الحديث عن العدل و العقاب كقيم أساسية لمحاربة الفساد و الحجر عليه و الحيلولة دون تفشيه و استغلاظه





أولا: أهمية قسم الإدارة و المقاولة.


الجزء الأول:



من منا لم ينته به المطاف في فترات من حياة على باب إحدى إدارات الدولة؟


و من منا يكسب قوت يومه بعيدا عن المقاولة كإطار مؤسسي للعمل الاقتصادي و التجاري؟





ترددنا على الإدارة و مؤسساتها المركزية و المحلية سواء الإدارية أو الاقتصادية هو سلوك حضاري


و هو سلوك ضروري اقتضاه العيش في إطار مؤسسي منظم و مقنن يبدأ بالدولة و ينتهي بالمؤسسات المحلية..




فهدا القسم حاضر بقوة في حياتنا إما كمواطنين أو كموظفين لذلك تناولناه في سلسلة كشف الداء كقسم أساسي من أقسام مدرسة الحياة التي نؤثر عليها و تؤثر علينا..




لهذا نقول أن الحديث عن الإدارة و المقاولة في هذه السلسلة ليس ترفا فكريا


خصوصا و أن الموضوع لا يخلوا من تعقيد إذ الإدارة و المقاولة مرتبطتان ارتباطا وثيقا بالسياسة والاقتصاد و الثقافة..


و يزداد الأمر تعقيدا بالنظر إلى تعدد و عدم تجانس أطراف هذا القسم و اختلاف مهامهم و انتظاراتهم سواء تعلق الأمر بالأشخاص المعنويين أو الطبيعيين و سواء تعلق الأمر بالقطاع الخاص أو القطاع العام..




من هنا يكتسب السؤال عن مدى تجدر الأخلاق في يوميات الإدارة و المقاولة شرعيته..


و إذا علمنا أن العلاقة بين مختلف الإطراف و الإدارة و المقاولة قائم على "المعاملة" يزداد السؤال عن الأخلاق قوة خصوصا و الأخلاق لا غنى للناس عنها في معاملة بعضهم لبعض.



تابعوا الجزء الثاني في بيان أهمية الإدارة و المقاولة في حياتنا..
__________________
انضموا لنا
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.00 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]