[شروق الاجزجي]

هذه المشكلة اعتقد انها متكررة في هذا الوقت بالذات بعد انتشار فكرة "التشات"
ولكن دعونا نضع يدنا على المشكلة
فانا اقدر مشاعر هذه المرأة واتعاطف معها ولكن من المؤكد ان هناك "اسباب"ادت بهذا الزوج الى التحدث مع امراة اخرى
لكن اريد ان الفت نظرك ونظرها الى ان المشكلة ليست انه يتكلم مع هذه او تلك
لذلك دعيني اسرد لكي بعض الاسباب والحلول:
اولا لم تذكري لنا ما طبيعة عمل زوجها ، فقد ذكرتي انها طبيبة اي انها امراة متميزة، يقدرها من حولها ،مشغوله باستمرار
والرجل نفسيا لا يتقبل ان تكون المراة اعلى منه في القدر اي لا يستطيع تقبل ان تكون زوجته "اهم"منه ...فوظيفتها يمكن ان تكون جزء كبير من مشكلتها مع زوجها
واعتقد انها نفسها تعلم ذلك من داخلها ولكنها ترفض الاعتقاد بانه هو السبب وتعول ذلك على ان زوجها ظلمها في حين انها في قرارة نفسها تعتقد اعتقاد اكبر في انها ظلمته بانها لا تعطيه الوقت الكافي والدليل على ذلك استهلالها الحديث بانها طبيبه
وانها تخرج من الصباح الباكر وتنام مبكرا وما بينهما من الوقت من الطبيعي انها في العمل او ترجع الى البيت متعبة
وانصحها ان رأت ان هذا هو السبب انه في حياتنا اولويات كلها مهمة ولكن يجب ان نحسن ترتيبها
فمثلا مهم ان اكون انسانه احقق ذاتي في عملي وطموحي العلمي ولكن الاهم ان احقق ذاتي في بيتي وان احتوى زوجي واحسن تربية اولادي ..الاثنان مهمان ولكن بيتي اهم واولى

ثانيا يمكن ان تكون نزوة لهذا الزوج كما يقع في هذه النزوة عدد من رجالنا ، فالعالم الافتراضي الخيالي الذي يرسمه لنا الانترنت من الحياة السعيدة الخالية من الضغوط والاعباء والصورة الوردية التي يظهر فيها الفارس النبيل والاميرة الحسناء
كل ذلك ما هو الا اماني واحلام وتخيل مزيف لسعادة غير مدركة
وهنا الحل في نقطتان : 1- استدراج الزوج من العالم الخيالي عن طريق محاكاة الواقع بالخيال فان كان يحلم بسندريلا فكوني له سندريلا وان كان مجرد حلمه البسيط بامراة تحتويه وتلقاه ببسمة فكوني تلك المراة
2-ادخلي معه في تلك الحياة الخيالية وحاولي ان تحتويه ..وسأقول لكي كيف في السطور القادمه
ثالثا الزوج يحتاج الى الشعور بانه الاول والاهم والافضل ولكي يصل اليه ذلك الاحساس كل ما يحتاجه هي امراة لاترى فيه الا صفات الرجولة والشجاعة وانه نعمة الله على الارض وهبة الله من السماء وانها الاكثر حظا من بين نساء العالمين ان رزقها الله برجل مثله
وفي هذه الحالة لا يحتاج الرجل ابدا ان يطلب من زوجته شيئا لانها ستقرأ ما في باله قبل ان ينطق به
فمثلا انتي تعلمين انه يحب ان يشرب عصير وشاي و...و...غيرها من المشروبات اعملي له هذه المشروبات من قبل ان يطلب منكي ، فقدميها له بابتسامة دون من او تأفف "لانها ذكرت انها زهقت من طلباته"
رابعا متى "يزهق "الانسان ؟
الاجابه : عند التكرار -عند الملل - عندما يكون الانسان التأقلم مع الشئ ويضغط على نفسه ثم ينفجر مرة واحدة
ومن هنا اقول لكي حبيبة القلب :
اياك والروتين في حياتكما الخاصة والعامة وتذكري التغيير دائما ما يلفت النظر "خالف تعرف"
حاولي ان تستمعي له اكثر مما تسمعيه
لا "تنبشي "وراءه لتتصيدي اخطاءه واشعريه بانك واثقة فيه وانكي مصدقة لكل حديثه
ولا تحاولي فتح موضوع اغلق من قبل فاذا كانت الفتاة التي يتحدث معها من مصر او المغرب او من المريخ لن تفرق ..!
ولما قال لكي انها تحب استاذها فبدلا من ان تحاولي بذل مجهود في تصديق كلامه او تكذيبه حاولي ان تجاريه في حديثه -حتى لو لم تكوني مقتنعة به- فلما قال لكي عن حبها لاستاذها تجاوبي معه فسأليه ماذا قلت لها فلعلك نصحتها ..نعم فان اكثر ما يعجبني فيك حكمتك وقدرتك على التعامل مع الاحوال المختلفة ..وهكذا
فحاولي ان تدخلي معه في الموضوع اكثر من ان تحاولي ان تبعديه عنه
الان حاولي تلخيص ما كتبت واضيفي عليه ان تجدي منطقة وسط دائما في حياتك
فانتي كما استشعرت رقيقة وحساسة تبكين بسهوله محاولة بذلك الهروب من الضغط ، ولكن هذا الطاقة حاولي بها ان تجدي منطقة وسط من الامور المشتركة بينك وبينه وتعتمدي عليها في استرجاع علاقتكما مرة اخرى
واعلمي ان اول خطوة قبل كل ذلك هي رغبتك في انقاذ زوجك الذي هو معركتك وخاصتك وانقاذ زواجك الذي يمكن ان يصبح في لحظة في مهب الريح
لعل الكلام كثير والموضع قصير
اتمنى لك السعادة وان يهدي الله زوجك فسلاح المؤمنة ذكاءها ودعاءها ادعو الله ان يرزقكي الاثنان