عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 20-07-2013, 03:45 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي رد: سؤال...عن مدى صحة هذا الحديث ومعناه ان وجد؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير المحمدي مشاهدة المشاركة
اذا الحديث صحيح
ياخساره اليوم كان لي اليوم الثامن من تطبيقه وفاتت على صلاة العصر
ربي اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

شكرا اخي ابو سلمان اثابك الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
أخي البشير المحمدي ومشرفنا الفاضل..
إذا تمعنت في تفصيل الحديث وتخريجه تدرك بأنه ضعيف سندا ومتنا...
أقول..
الحديث أخرجه الترمذي (241) من طريق سلم بن قتيبة، عن طعمة بن عمرو، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
إسناده ضعيف، وقد تفرد برفعه سلم بن قتيبة، وقد أعله الترمذي بالوقف، فقال: " وقد رُوي هذا الحديث عن أنس موقوفاً، ولا أعلم أحداً رفعه إلا ما روى سلم بن قتيبة، عن طعمة بن عمرو، وإنما يُروي هذا عن حبيب بن أبي حبيب البجلي، عن أنس بن مالك قوله ".
* وأخرجه أحمد (12583)، والطبراني في "الأوسط" (5440) من طريق الحكم بن موسى، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرِّجال، عن نبيط بن عمر، عن أنس بن مالك مرفوعاً، ولفظه: "مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلاةً لا يَفُوتُهُ صَلاةٌ كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَنَجَاةٌ مِنْ الْعَذَابِ وَبَرِئَ مِنْ النِّفَاقِ".
وإسناده ضعيف لجهالة نبيط بن عمر، تفرد بالرواية عنه عبد الرحمن بن أبي الرجال، ولم يوثقه سوى ابن حبان.. "تعجيل المنفعة" ص420.
وللحديث طرق وألفاظ أخرى لا يصح منها شيء، انظر "تلخيص الحبير" (2/27)

**

تحقيق الحديث
ألفاظ الحديث

1- من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق .
2- من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من صلاة العشاء ، كتب الله له عتقا من النار .
3- من لم تفته الركعة الأولى أربعين صباحا كتب الله له براءتين براءة من النار وبراءة من النفاق .
4- من صلى أربعين يوما في جماعة صلاة الفجر وعشاء الآخرة أعطي براءة من النار وبراءة من النفاق .
5- من صلى أربعين يوما في جماعة انفتل من صلاة المغرب فأتى بركعتين قرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وفي الثانية بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها .
6- من أدرك مع الإمام التكبيرة الاولى من صلاة الغداة أربعين صباحا كتب له براءتان ...
7- من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب وبرئ من النفاق .

والحديث أخرجه /

الترمذي (224) وابن الاعرابي في معجمه (1175) وابن عدي (2/ 403) والبيهقي في الشعب (2744، 2745) وابن شاهين في الترغيب ( 61) والمزي في تهذيب الكمال (13/ 385)
من طرق عن سلم بن قتيبة أبوقتيبة عن طعمة بن عمرو الجعفري عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس مرفوعا بلفظ رقم 1 المتقدم .

وهذا اسناد حسن لكن به علتان :
1-حبيب بن أبي ثابت رغم أنه ثقه إلا أنه مدلس وقد عنعن ، ولم يصرح بالسماع من أنس رضي الله عنه .
2-قَالَ أَبُو عِيسَى وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَنَسٍ مَوْقُوفًا وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَفَعَهُ إِلَّا مَا رَوَى سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنْ طُعْمَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَوْلَهُ .
قلت : وقال البيهقي : في كتابي حبيب بن أبي ثابت وهو خطأ وإنما هو حبيب بن أبي حبيب البجلي الحذاء أبوعمير .
وقال الخطيب في تاريخه : كذا قال حبيب بي أبي ثابت وإنما هو حبيب الإسكافي .
قلت : وبهذا يتبين خطأ هذا الإسناد وشذوذه ،لذا لا يستشهد به

ورواه قيس بن الربيع عن خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس مرفوعا . اخرجج الخطيب في تاريخه (5/ 190 ) ، وتابعه عبدالرحمن بن عفراء الدوسي عن ابن عدي (3/19)
وتابعهما عبد العزيز بن أبان إلا أنه قال عن خالد عن شيخ سمعت أنس مرفوعا . اخرجه ابن عدي ( 3/20)

وخالفهم وكيع بن الجراح عند الترمذي وابن عدي (3/19) وأبوأسامة ومحمد بن عبيد وجعفر بن الحارث وحسين الجعفي كلهم عن خالد عن حبيب عن أنس موقوفا من قوله .
اخرجه / الدولابي في الكنى والاسماء (1023) وبحشل في تاريخ واسط (1/65 ) والبيهقي في الشعب (2746، 2747 ) بنحو لفظ رقم 1

قلت / والوقف أصح ، ورجحه الترمذي كما تقدم ، إلا أن مدار الحديث على خالد بن طهمان و حبيب البجلي .
وخالد بن طهمان ضعفه ابن معين وقال : خلط قبل موته بعشر سنين وكان قبل موته ثقه وكان في تخليطه كلما جاءوه به قرأه .( قلت : والقاعدة عند العلماء أن من اختلط ولم يتبين حديثه قبل الاختلاط عمن بعد الاختلاط فيترك كله ) وضعفه ابن الجارود وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويهم . وقال أبو حاتم : من عتق الشيعة محله الصدق .
قلت : فمثل هذا لا يحتج به إذا انفرد بحديث ، فمثله يصلح للاستشاد لا غير .

وأما حبيب البجلي فلم يوثقه معتبر ، وذكره ابن حبان في الثقات ، فحاله يستشهد به أيضا على أحسن أحواله .
وبهذا يتبين ضعف الحديث رفعا ووقفا .

وللحديث طرق أخرى
الأول : أخرجه ابن ماجه (790) و ذكره الترمذي عن عثمان بن أبي شيبة عن إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية عن أنس عن عمر مرفوعا بلفظ رقم 2 المتقدم .
وهو اسناد ضعيف به علتان :
1- هو من رواية إسماعيل بن عياش عن عمارة وعماة انصاري مدني ورواية اسماعيل عن المدنين ضعيفة .
2- الإنقطاع بن عمارة وانس فهو لم يلقه لما قال الترمذي والدراقطني ( في علله رقم 2/ 118 ) .


الثاني : اخرجه بحشل ( 1/62) عن أحمد بن إسماعيل عن إسماعيل بن مرزوق عن منصور بن مهاجر أبو الحسن عن أبي حمزة الواسطي عن أنس مرفوعا بلفظ رقم 6 المتقدم .

وأبو حمزة الواسطي عمران بن أبي عطاء وخلاصة القول فيه كما قال الحافظ في التقريب ( صدوق له أوهام ) ، والراوي عنه منصور الواسطي البزوري القصاب ذكره في تهذيب التهذيب ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، واسماعيل بن مرزوق هو المرادي الكعبي قال الحافظ في لسان الميزان : تكلم فيه الطحاوي فقال ليس ممن يقطع بروايته في الحديث ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وأما أحمد بن إسماعيل فلم أعرفه والظاهر والله أعلم أنه محمد بن اسماعيل ، لانهم ذكروا في ترجمة والده اسماعيل ان ابنه محمد من الرواة عنه .

فمثل هذا الاسناد لا يستشهد به أيضا .

الثالث : اخرجه احمد ( 3/155) والطبراني في الأوسط (5602) من طريق عبد الرحمن بن أبي الرجال عن نبيط بن عمر عن أنس مرفوعا بلفظ رقم 7 المتقدم .
قلت : هو منكر بهذا المتن لمخالفته لجميع الاسانيد المتقدمه ، وعلته نبيط بن عمر فهو مجهول لا يعرف . وذكره ابن حبان في الثقات .

الرابع : أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (3/208، 6/299 ) من طريقين عن يعقوب بن تحية أبو يوسف عن يزيد بن هارون أخبرنا حميد الطويل عن انس مرفوعا بلفظ رقم 4، 5
وهو منكر أيضا بهذا المتن ، وعلته يعقوب بن تحية قال الذهبي في الميزان : ليس بثقة وقد اتهم . وذكر له حديث عن انس مرفوعا بلفظ إن من إجلالي توقير المشايخ من أمتي ، وهو المتهم بوضع هذا الحديث .

فالخلاصة عندي والله أعلم أن هذا الحديث لا يثبت مرفوعا ولا موقوفا ، ولا يغتر بكثرة الطرق فكم من حديث له طرق كثيرة وضعفه العلماء ..
هذا والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
.الخلاصة:

الحديث بالجملة: أسانيده ضعيفة جدا, و متونه مختلفة إختلافا شديدا, و لا يرقى إلى مرتبة الحسن.
و مجيء الحديث من طرق كثيرة لا يعني بالضرورة صحته أو حسنه, فكم من حديث روي من أوجه عدة و هو عند العلماء من الضعيف.


والله أعلى و أعلم
للشيخ أبو عبد الأعلي

__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.65 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]