عرض مشاركة واحدة
  #93  
قديم 09-09-2020, 05:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: السيرة النبوية والشمائل المحمدية **متجددة إن شاء الله

السيرة النبوية والشمائل المحمدية
الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر

الحلقة(93)



ثانيا : الأحاديث التي تثبت تبشير الكتب السابقة ومعرفة أهل الكتاب به صلى الله عليه وسلم (2)





وروى الطبراني عن أبي مريم رضي الله عنه قال : " أقبل أعرابي حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده خلق من الناس ، فقال: الا تعطيني شيئا اتعلمه وأحمله وينفعني ولا يضرك ؟ فقال الناس : مه ، اجلس فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعوه ، فإنما يسأل الرجل ليعلم فأفرجوا له حتى جلس ، فقال : أي شيء كان أول نبوتك ؟ قال: ( أخذ الله الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم ، ثم تلا : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ) [ سورة الأحزاب / 45 ]

وبشّر بي المسيح ابن مريم ، ورأت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامها أنه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام ..)(1) .

وعن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني عند الله لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته ، وسأنبئكم بأول ذلك : دعوة إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورؤيا أمي التي رأت وكذلك أمهات النبيين يرين ).

وفي رواية : ( سأحدثكم بتأويل ذلك ، دعوة إبراهيم دعا ( وابعث فيهم رسولا منهم )، وبشارة عيسى بن مريم قوله ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ).."(2) .

وإذا كانت الأحاديث السابقة قد نصت على بشارة الأنبياء السابقين به ، ووجود نعوته وصفاته صلى الله عليه وسلم في كتبهم ، فهناك أحاديث أخرى دلت على شهادة الأحبار بنبوته وتبشيرهم به صلى الله عليه وسلم مما ترتب عليه إسلام بعضهم ، بل وعداوة البعض الآخر حسدا وبغيا ، وهذا ما سنعرض له في الحلقات القادمة بإذن الله تعالى.






(1) المعجم الكبير للطبراني ( 22 / 333) ورجاله وثقوا ، كما ذكر الهيثمي في المجمع ( 8 / 227 ) .
(2) الحديث أخرجه أحمد بأساتيد والبزار والطبراني بنحوه ، وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد ، وقد وثقه ابن حبان . مجمع الزوائد ( 8 / 226 ) ، والحديث سبق تخريجه .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.26 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]