سندويشات قلبية***كل يوم فكرة هنية
ما دمت مسؤولا فهذا ليس ظلما
في الحلقة الماضية والتي قبلها تطرقنا للمفارقة بين " كما تدين تدان" و" لا تزر وازرة وزر أخرى" وكيف أننا نتهم الله بالظلم ضمنيا لو فهمنا أن الأب مثلا يذنب وابنه يعاقب...
ولب المسألة من وجهة نظري أن كل واحد فينا مسؤول عما يفعل، إن اهتدى فلنفسه وإن ضل فعليها...
فكيف نكون مستخلفين في الأرض ومهمتنا عبادة الله كما يريد لا كما نريد، ونكن مسؤولين عن أفعال الآخرين؟؟
الدين كما علمنا الله تعالى من خلال كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هو منهج حياة كامل متكامل، وحين نقول كما تدين تدان فلابد أن نعلم أنه من المستحيل أن تزر وازرة وزر أخرى، فتربية الأهل لها دور والمجتمع له دور وأن نقول الإنسان ابن بيئته فهذا خطأ فادح ننفي به كل القدرات التي أودعها الله فينا لقهر كل المؤثرات الخارجية، ومنها النفس اللوامة والفطرة التي جبلنا فيها على معرفة الشر والخير والفكر وفوق كل هذا منهجا ربانيا لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه....
أسأل الله تعالى أن يرينا جميعا الحق وينير بصائرنا ويسهل طريقنا إلى جنانه...