عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-09-2019, 05:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا أفهم اللغة وأعجز عن التعبير بها؟

لماذا أفهم اللغة وأعجز عن التعبير بها؟
أسامة طبش






يتكرر هذا السؤال على لسان متعلمي اللغة؛ لأنه السبب الذي يتشاركون فيه جميعًا، وله أثر في تعطيل اكتسابهم للغة، ومراوحتهم لنفس المكان الذي انطلقوا منه، وسنمنح له علاجات تفي بالغرض:
العائق الأول الذي يواجه المتعلم في التعبير باللغة هو الخجل، ولو جرب استخدامها بالبيت، أو مع من يثق فيه، لعبَّر بها دون إشكال؛ لأنه ما دامت له القدرة على فَهمها، فذلك يعني أن له المكتسبات اللغوية والنحوية اللازمة، هو بحاجة فقط إلى الراحة النفسية؛ حتى يحييها ويخرجها إلى الوجود، في سياقات صحيحة وسليمة، غايتها توصيل الرسالة في أحسن الأحوال.

العائق الثاني هو عدم التعود على استعمال اللغة؛ لأنه يجب معرفة أن للغة تعابيرَ وتراكيبَ تُحفظ وتُكرَّر دائمًا، وهي التي ستكون المرتكز في أي حديث، مثال بسيط عن ذلك: عبارات المدح والثناء، عبارات الترحيب، عبارات التهنئة والتكريم، إلى غيرها من الصيغ العديدة، هي القاعدة الصلبة للحديث؛ ليسترسل بعدها في الكلام بسلاسة تامة.


العائق الثالث هو تدريب الأذن على اللغة؛ لأن بالسماع تُهضم العديد من المعاني، والعقل هو الذي يعمل خلال ذلك دون أن ندري، فتَمرين الأذن على السماع، يُمثِّل مصدرًا غنيًّا من حيث المعلومات، لهذا ننصح بكثرة الاستماع إلى الأشرطة المسجلة، فزيادة على فائدتها العلمية، فإنها تمنح النطق الدقيق للكلمات، كما وردت من أصحابها الأصليين.



من اللازم تعزيز الثقة بالنفس عند التحادث باللغة، ولنكن على يقين أن الهفوات التي قد نقع فيها سنتلافاها مستقبلًا، أما إن أحجمنا عن التعبير، فلن نتمكن من تقييم المستوى، وبالتالي تحسينه تدريجيًّا.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.89 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.05%)]