عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-03-2006, 01:54 AM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

سؤال ام نور للشيخ:
شيخنا الفاضل هل النذر مثل اليمين؟؟
يعنى لو نذرنا شيئ لله وهو فيه خير
ولم نفعله هل وجب علينا كفارة؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أختى الفاضلة / أم نــــور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ وبعــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن علماء الأمة وإن جعلوا الأيمان والنذور عنوانا واحدا إلآ أن اليمين ليس كالنذر فاليمين فيه
الكفارة بشرط أن يكون الحالف حالفا بالله ، أو اسم من أسمائه ، أو صفة من صفاته ، والحلف بغير الله شرك لا تنعقد به اليمين ، كما سنبينه بعـــد إن شاء الله .

وهناك نذرا واحدا فيه الكفارة وهو النذر الذى لم يسميه صاحبه
كأن يقول نذرت ولا يذكر الشئ الذى نذره
كما سنبينه بعـد إن شاء الله .

أولا : الأيمان
الْأَيْمَانُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ : جَمْعُ الْيَمِينِ وَأَصْلُ الْيَمِينِ فِي اللُّغَةِ الْيَدُ وَأُطْلِقَتْ عَلَى الْحَلِفِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا إذَا تَحَالَفُوا أَخَذَ كُلٌّ بِيَمِينِ صَاحِبِهِ

قَالُ اللَّهِ تَعَالَى{ لَا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْـوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " 89"} سورة المائدة
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " لَمْ يَكُنْ يَحْنَثُ فِي يَمِينٍ قَطُّ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ كَفَّارَةَ الْيَمِينِ وَقَالَ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتُ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي " .
رواه البخارى (6621)
وأجمع علماء الأمة على أن اليمين لا تنعقـد إلا بالله ، أو اسم من أسمائه ، أو صفة من صفاته . والحلف بغير الله شرك لا تنعقد به اليمين .
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : لَا يَجُوزُ الْحَلِفُ بِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى بِالْإِجْمَاعِ .
وَقَالَ الْمَاوَرْدِيُّ : لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يُحَلِّفَ أَحَدًا بِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى لَا بِطَلَاقٍ وَلَا عَتَاقٍ وَلَا نَذْرٍ وَإِذَا حَلَّفَ الْحَاكِمُ أَحَدًا بِذَلِكَ وَجَبَ عَزْلُهُ .
ولا بد أن تكون اليمين الموجبة للكفارة على أمر مُستقبل ، فإن كانت على ماض- وهو كاذب عالمابكذبه فهي اليمين الغموس وقد تكلمنا عنها من قبل ــ .
وإن كان يظن صدق نفسه فهي من لغـو اليمين ، كقوله في حديثه: لا والله ، وبلى والله ، . وإذا حنث في يمينه- بفعل ما حلف على تركه ، أوترك ما حلف على فعله - وجبت عليه الكفارة وهي : عتق رقبة ، أو إطعام عشرة مساكين ، أو كسوتهم ، فإن لم يجد صام ثلاثة أيام،
وهذه كفارة اليمين المنصوص عليها فى القرآن الكريم .

ثانيا : النذور
وَالنُّذُورُ : جَمْعُ نَذْرٍ وَأَصْلُهُ الْإِنْذَارُ بِمَعْنَى التَّخْوِيفِ وَعَرَّفَهُ الرَّاغِبُ بِأَنَّهُ إيجَابُ مَا لَيْسَ بِوَاجِبٍ لِحُدُوثِ أَمْرٍ .

وعـقد النذر مكروه ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر ، وقال :" إنه لا يأتي بخير ، وإنما يستخرج به من البخيل " رواه مسلم من حديث ابن عمر.
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : " مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْـصِيَهُ فَلَا
يَعْـصِهِ " . متفق عـليه .

والنذر الذى فيه كفارة يمين
هو النذر الذى لم يسمى ــ أى لم يذكره صاحبه حال نذره للحديث الوارد عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا فِي مَعْصِيَةٍ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَا يُطِيقُهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا أَطَاقَهُ فَلْيَفِ بِهِ "
رواه أبوداود والترمذى وقال : حسن صحيح غريب
هذا والله عز وجل أعلى وأعلم
وأسأله عز وجل الهدى والتقى والعـفاف والرضى وأن يُريَناالحق حقا ويرزقنا اتباعة ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابيه
اللهم آمــــــــــين




__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.70 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]