عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 17-12-2009, 05:07 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الوقف والابتداء (شرح كتاب الفريد في فن التجويد )

تفصيل القول في أقسام الوقف على الكلمات الآتية :

1. نعـم. 2. بلـى. 3. كـلا.


{1} نعـم :

هذه الكلمة هي حرف جواب يجاب بها على كلام قبلها .

وقد وقعت في القرآن الكريم في أربعة مواضع يوقف على واحدة فقط والثلاثة الباقية لا يوقف عليها ، فأما الموضع الأول الذي يقف القارئ عليه فهو في سورة الأعراف آية 44 في قوله تعالى (فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا نعم) ويكون الوقف عليها كافي.

أما الثلاثة مواضع التي لا يوقف عليها ، فهي :

1) (قال نعم وإنكم لمن المقربين) سورة الأعراف114 ،

2) (قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين) الشعراء42،

3) (قل نعم وأنتم داخرون) الصافات18.

لايصح الوقف على (نعم) في هذه المواضع الثلاث لأنها معطوفة على الجملة المحذوفة ، فلابد من الوصل لإتمام المعنى.

{2} بـلى :

وقعت في القرآن الكريم في 22 موضعا في 16 سورة ، وهي على 3 أقسام، القسم الأول: ما يختار الوقف عليه لأنها جواب لما قبلها والوقف عليها كافي ، وذلك في 10 مواضع.


1. (أم تقولون على الله مالا تعلمون بلى) : للإيضاح نأتي بالآية من الأول من قوله تعالى (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة) القائل هم اليهود ، زعموا بأن الدنيا سبعة آلاف يوم وأن الله سيعذبهم من كل 1000 يوم يوماً ، فمجموع الأيام تكون 7 أيام فقط ، أو 40 يوم وذلك استناداً إلى قصة موسى عليه السلام عندما أمره الله أن يصوم 30 يوما ، فكأنه كره رائحة فمه فاستاك فأمره الله أن يرجع ويصوم 10 أيام وقال تعالى لموسى : (ألا تعلم أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك) فكان المجموع 40 يوم ذكرت القصة إجمالاً في البقرة وتفصيلها في الأعراف .

وهذا ما ادعاه اليهود أن الله إن أراد تعذيبنا يعذبنا 40 يوم ، فقال الله لنبيه (قل أتخذتم عند الله عهداً) بهذا الكلام ؟ فإن كان فإن الله لا يخلف وعده ، أم أنكم (تقولون على الله مالا تعلمون) ، فأجاب تعالى: (بلى) وهو حرف إيجاب على نفي مسبق موجود في قوله تعالى (لن تمسنا النار) فقوله تعالى بلى ، أي تمسكم إلى الأبد لأنهم ما توا على غير التوحيد.

وبذلك تكون (بلى) إثبات بنفي النفي ، عكس – نعم- فهي إيجاب لكلام سابق.

2. (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى) سورة البقرة111 ، لأنها جواب للنفي والتقدير بلى يدخلها ، لأن اليهود قالوا في أول الآيات (لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصرى) فكأن الجنة على ما زعموا خلقت لهم ، فالله يجيبهم (تلك أمانيهم) فهاتوا دليلا على ما تزعمون ، ويجيب تعالى: (بلى) أي يدخلها غيركم.

3. (ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون بلى من أوفى) آل عمران 75 ، 76

بداية الآية من قوله تعالى (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل) ويقصدون بالأميين العرب ، فهم يستبيحون صراحة مال المسلم وعرضه ، والله يرد عليهم (بلى) أي عليكم فيهم سبيل وستؤخذون بكل ما تفعلون.


1. (بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى)آل عمران124, الوقف عليها كاف لتعلقها بما بعدها معنى لا لفظاً. الآيات تتكلم عن غزوة بدر ، حيث لم تنزل الملائكة وتقاتل قتالاً حقيقياً إلا في بدر.

2. (وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) الأعراف 172.

قال ابن عباس لو قالوا نعم لكفروا.

3. (ما كنا نعمل من سوء بلى) النحل28 ، أي بلى عملتم السوء ، يقول الله في بداية الآيات (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) في ناس عند الوفاة يكونون ظلمة وناس يكونون طيبين ، فالنوع الأول ماتوا من غير توبة لأنهم ظالمون لأنفسهم بالشرك أو لغيرهم ، (فألقوا السلم) أي الاستسلام التام وذلك عند الاحتضار وقالوا (ماكنا نعمل من سوء) فهم ينفون أعمالهم فيرد سبحانه (بلى) أي بلى عملتم السوء.

4. (بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم) يس81, فالمعنى بلى قادر على ذلك .

5. (قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى) أي بلى أتتنا الرسل فالوقف عليها كاف.

6. (ولم يعيي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى ...) الأحقاف33.

الوقف عليها كاف وتام عند الإمام نافع ، والمعنى بلى يقدر.

7. (إنه ظن أن لن يحور بلى)الانشقاق14 , والمعنى بلى يرجع الى ربه .

القسم الثاني :

يمتنع الوقف عليها لتعلقها بما بعدها ، أي توصل بما بعدها , وذلك في سبعة مواضع :

1. (قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا)الأنعام 30, لأن بعدها صيغة قسم فالوقف عليها فيه فصل مقول القول عن قائله.

1. (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعداً عليه حقاً) النحل38.

2. (وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم ) سبأ3.

3. (لو أن لي كرة فأكون من المحسنين بلى قد جاءتك آياتي) الزمر59 ، الموضع الأول60.

4. (ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا) الأحقاف24.

5. (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي) التغابن7.

6. (بلى قادرين على أن نسوي بنـانه) القيامة4.

القسم الثالث :

ما يخير القارئ فيه بين الوقف عليها أو وصلها بما بعدها والأرجح فيها الوصل ، وذلك في خمسة مواضع:

1. (قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) البقرة260.

2. (قالوا بلى ولكن حقت كلمت العذاب) الزمر71.

3. (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) الزخرف80, والمعنى بلى تسمع .

4. (ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم) الحديد14.

5. (كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا) الملك9,8 .

{3} كـلا :

وقعت في القرآن في 33 موضعا في 15 سورة كلها في النصف الثاني من القرآن الكريم كلها نزلت في القرآن المكي ، تنقسم إلى أربعة أقسام :

القسم الأول :

ما يحسن الوقف عليه على معنى الرد لما قبلها وهو الاختيار وهناك قول آخر يجوز الابتداء بها على معنى حقاً ، وذلك في 11 موضعا:

1. (أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهداً كلا) مريم78.

سبب نزول الآية : نزلت في العاص بن وائل الذي قال عنه تعالى (أفرأيت الذي كفر بآياتنا) ، كان الصحابي خباب بن الأرت له دين على العاص فذهب يطلب الدين منه ، فرد عليه قائلاً: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد ، فقال خباب: لن أكفر حتى تموت وتبعث ، فقال العاص : إذن دعني حتى أموت وأبعث وأعطيك المال ، وهذا من باب الاستبعاد لقدرة الله. وقال إن أنا مت وبعثت فالله سيعطيني مالاً وولداً مثل حاله في الدنيا ، فالله يرد عليه بـ (كلا) التي تفيد الردع والزجر فالله تعالى في الآيات يقول هل أطلع على اللوح المحفوظ وعلم ذلك (أم اتخذ عند الرحمن عهداً) فالله يردعه ويرد عليهم بقوله تعالى (سنكتب مايقول).

2. (واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزاً كلا) مريم78.

الله عز وجل يرد على افتراءاتهم بـ (كلا) أي ازدجروا عن هذه العقيدة الخاطئة وفي النار سيكفرون بها.

يقول تعالى : (أنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) قال أحد المشركين بعد نزولها : أنا أستطيع أن أحاجج محمدا ، فقال له : إذا كان العابد والمعبود في النار ، واليهود عبدوا عزيز والمسيح عبدوا عيسى فالجميع في النار ، فقال تعالى: (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) فهم لم يرضوا بعبادتهم.,

الوقف على الموضع (1) و (2) تام وقيل كافي وهو الراجح.

3. (لعلى أعمل صالحاً فيما تركت كلا أنها كلمة هو قائلها) المؤمنون 100.

4. (قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا) سبأ 27.

قيل تام للإمام نافع وأبي حاتم وكافي عند الجمهور.

5. (ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه كلا) المعارج 14 ، الوقف عليها تام


يقول تعالى إن المجرم يوم القيامة (يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه) أي يريد أن يفتدي نفسه من العذاب ببنيه ؟!! وهم أعز شخص ومخلوق لديه ، وزوجته وإخوانه وقبيلته والأرض ، فالله يرد عليهم (كلا إنها لظى) وهي اسم من أسماء النار ولها 7 أسماء و7 أبواب.

1. (أيطمع كل أمرئ منهم أن يدخل جنة نعيم كلا) المعارج38 ، الوقف تام.

2. (ثم يطمع أن أزيد كلا) المدثر15 ، وقف تام أي لا أفعل.

3. (بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتي صحفاً منشرة كلا) المدثر 52 وقف تام على أنها للردع ,أي أن الكفار لا يعطون الصحف التي أرادوها .

4. (إذا تتلى عليه ءاياتنا قال أساطير الأولين كلا ) المطففين 13 ، الوقف تام|.

5. (فيقول ربي أهنن كلا ) الفجر16 ، الوقف تام ، وكافي عند ابن الجزري.

6. (يحسب أن ما له أخلده كلا ) الهمزة3 ، تام وقيل كافي.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.82 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.37%)]