عرض مشاركة واحدة
  #129  
قديم 30-12-2012, 03:55 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

لك ايتها القارورة حكاية اختي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أولا أريد أن أشكركم على الموقع الرائع الذي يخدم الإسلام والمسلمين
اسأل الله اعلي القدير أن يجمعنا أنا وانتم في جنان الفردوس
مع الشهداء والأنبياء وحسن أولئك رفيقا
جزاكم الله كل الجزاء

انا شاب من الزوار اليومين للموقع منذ حوالي شهرين
أحببت أن أراسلكم بغرض نشر قصة أختي فهي من دلني على موقعكم الرائع
والشيء اللذي دفعني للكتابة هو
أولا كثرة الغفلة لشباب المسلمين و نقص الوعظ بيننا
ثانيا لما لحظت أختي تقاسم أحزان الآخرين و تخفف من أحزانهم
عبر تعليقاتها التي تفيد بها إخواننا من المسلمين

لذلك طلبت منها ان تكتب لي قصتها لأني في حقيقة الأمر لا أجيد اللغة العربية
بحكم أن دراستي الجامعية كانت بللغة الفرنسية

فكتبت ما يلي

"لست ادري من اين ابد كلماتي قد يكون غيري راها ترسم صورة كئيبة
عن امة ضعيفة شاء ربها ان تفتح عينيها قريبة من حلقات الدكر وسط اهل
كانت الطيبة فرش بيتهم والصفاء بابه والصدق سقفه رحمات ربانية احيط به قلبها الصغيروخير ملا كل جوانب حياتها وجعلها تعيش السعادة الحقيقية

كانت هذه هي البداية التي سمع عنها اولمحها ذئب من الذئاب البشرية
بل الذئب يستاء لمثل دلك الشيطان في صورة البشرالدي
فكر ودبر للوصول اليها فهي بعيدة عنه في كل شيء تعيش في عالم بعيد
عن عالمه المظلم الكئيب

رغم محاولته ازاحة تلك الكابة بفتيات جهلن جعلهن في غفلة
عن قدرهن عند رب العالمين ومسح تلك الظلمة بدموعهن
التي وصفها من عرفه بانها كانت غزيرة
كانت هذه فلسلسفة حياته الاستمتاع بالام الاخرين
من جهة واستغلال طمع من يمكنه من الوصول الى اغراضه

كان هذا هو الاسلوب الذي اتخده اداة للحصول علي موافقة والد تلك الامة
للولوج الى بيته وخطبة ابنته
بعدما ادعى اناس اشتراهم ذلك الظلام بدراهم كانت معدودة مقابل شهادة ظالمة زائفة
لدرجة انه كان منهم من قال لوالدها لما ساله يطلب صدق الجواب انه يقسم بالله
انه يضمن فيه ولايضمن في نفسه ...
كانت غلطة من الاب انه لم يتحرى الامانة والصدق في الدين سالهم عن من تقدم
لخطبة ابنته لكن قدر الله وماشاء فعل

لم تمر الايام معدودة عن قبول الاب مادام لايوجد ما يعاب عليه ذلك المتدين
حتى بمظهرهمنذ كان صغيرا هكذا ذكر بعض اهله لتلك الامة لترد عليهم قائلة
بعض عرض شروطها وبداخلها رعب ممزوج بعدم ارتياح احساس كان غريبا عليها

قالت له وهو يجيب بقبول كل الشروط قالت له على كل لانقول لك الا ماقاله ابن عمر
من خدعنا بالله انخدعنا له
كانت هذه ايضا هفوة منها كان من المفروض انها لاتخطو خطوة
الا وهي مطمئنة مرتاحة ....

على كل لم تدم مدة الخطبة الا اقل من الشهر فالخاطب عنده كل شيء
والشروط مقبولة بما فيها اتمام الدراسة فليس من مبرر للتعطيل
كانت هذه فكرة والد ذلك الظلام الدامس ربما لعلمه بخبايا ابنه

وبالفعل تم الزفاف بعدما راته تلك الامة مرتين لتراه الثالثة في بيته الذي لم يدخله
الا في الليل بعدما انصرف من حضر العرس

كانت هذه اول مرة تسمع ان عريس لايحضر عرسه شعرت بغربة قاتلة غربة
كانت تزيد يوما بعد يوم كلما حاولت ان تقترب من دلك الظلام علها تنقص من شدته
اول لعلها تطهر من تلك العفونة التي تحدتها ان اكنت قادرة ان تسد قهرها
لااقول لاحلامها او عواطفها بل لكيانها الانساني

ياالهي انه العجب الدي يبقي المرء مشدوها لهول المصاب بعدما زالت قشرة
التدين المزعوم لتكشف عن شيطان في صورة انسان رحماك ربنا وكفى بك شهيدا
وكفى بك حسيبا لدرجة

انه في ايامها الاولى حيث من الفروض انها تكون ايام شهد تبكي وتشتكي لله رب العالمين
تدعوه ان يتوفها ان كانت الوفاة خير لها كانت تبكي بشدة وهي تقرا قوله تعالى
في سورة مريم (......قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّا )

الحمد لله كان القران انيسها بعدما قطع عليها كل شيء النوافد قطع الهاتف
كل شيء يمكن يصلها بالعام الخارجي فهو ليس يأمن أي احد علي عرضه ظنا
ان كل البشر قد احاط الشك و الخبث قلوبهم المتحجرة
فسبحان الله كان يظن ان لعبته مع بنات الناس الغافلات لم تمسسه بسوء
وانها قد انتهت بزواجه ممن كانت لاتعرف غير مصلاها وكتابهاحتى

وان كان ذلك بعد ازيد من الاربع سنوات من المراقبة والسؤال كما اخبرت
فيما بعد من طرف بعض معارفه فحاشا لله ان يبارك له صنيعه ذلك
ليبقى الشك دائما لصيق حياته التي كانت شبيهة بالمستنقع المظلم الكريه
فصدق الله
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )
لدلك فقد عمي ان ينتبه الى ان من عاش قريبا من انهار الرحمة والطمانينة
وخير الدنيا والاخرةلا يستطيع ان يعيش ولو لحظة قريبا من مستنقع كل لحظة
تزيده يقينا انه لاخير يرجا منه الا ان شاء الله

كان هذ الون تلك الحياة تشكي الحيطان والنوافد التي كانت مغلقة بامر منه
وكل جزء من ذلك البيت التي مااستطاعت المصابيح التي كانت مشتعلة في النهار
ان تمحي تلك الظلمة عنه التزمت الصمت قدم هو بعد مدة ليسمع بعض
الكلمات من طرف والدها و ينصرف الاب ليرج عليها البيت رجا لهيب الغضب
لم تنطفيء حتى افرغ كل البيت حتى الاكل التوابل من العلب وانزلها الى بيت اهله

ليسكن فيه حلف انه لن يجلب لذلك البيت أي شيء
لانها لا تعرف قيمة النعيم التي كانت تعيش فيه الا بعد ان تفقدها

رفضت بشدة لانه الأصل ان المسلمين عند شروطهم فكان رده انه قال لها ان اردتي
أي شيء فماعليك الا القبول والا, قالها بدون ادنى رحمة انه لن اشفق عليك حتى
ولو متي جوعا لانه كان ياكل خارج البيت

جاء اخوها فعلم بالحال فصار كلما خرج من الثانوية التي كان يدرس فيها يحضر
لها الاكل لتفاجأ بسؤال ذلك الظلام بعدما فتش القمامة انه من المفروض
ان تدينك يامرك بطاعتي وبعدم الاكل ....

المهم زاد من تغطرسه وسمعت الوالدة بحالها سقطت مريضة لدرجة ظن الكل
انها سوف تودع وهي تلوم الاب وتحمله المسؤلية
طلبت الوالدة احضار ابنتها لانها تخشى على نفسها ان تفارق الحياة بدون ان تراها
جاء اخوها الاكبر لتعلم بحال امها طلبت منه ان يمهلها
الى حين عودةدلك الظلام لاستئدانه

استادنت منه رفض كان رفضه كالصاعقة التي لم تعتبر لادين ولاانسانية
ولا اقول لم تعتبر العرف الذي يرعى في الاحكام الشرعية

لااريد ان اسرد كل الاحداث الحمد لله نجاها الله من قسوة ذلك الشيطان
بعد ذهبت الى اهل بيتها وفي احشائها جنين وضعته بعد اشهر ليرفض ان يعطيها
حتى وثيقة الزواج كما رفض رؤية دلك الوليد قائلا انه لايريد ان يحس باي شعور
بئبوته اتجاهه فقد اخدته معها وذهبت
رفض لم يبرر اصراره على تغيير اسمه وتسميته الاسم الدي يريده هو كما لم يبرر
رفض تطيلقها وعزمه ان يبقيها كالمعلقة ويتزوج بما يشاء حسب تعبيره

وبالفعل تزوج في فترة نفاسها وسهل ربنا بعدها طلاقها
وفي تلك الفترة أي وهي نفساء في المحكمة مع والدها بعدما كانت حاملا
مع اخوهاوامها في المستشفى شعرت بعدما انقض الامروتم الانفصال
وكان جبل انشال من على ظهرها

اتجهت بكل ما لديها بقلب يقطرحب ورضى وسعادة تدغدغ فؤادها مع كل كلمة امي
كان يناديها بها اتجهت بكل مالديها الى ذلك الطفل ثمرة تلك الدموع
وفي داخلها احساس ان الخير قد يخرج من الشر
بنت على ذلك الطفل احلاما كثيرةاحتضن دلك الطفل بكل دفء سبحان الله العديد
كان يقول لها ان بوادر النبوغ والفطنة كانت تتفجر من كل جوانبه

فهو في اقل من السنتين يحفظ من القران والادعية يقرا بالعربية وغير العربية
كان سهل انه يستوعب كل شيء يقدم له سواء كان باللغة العربية او غير ها
حتى وان سعى والده انتقاما ان يمنع عنه حتى النفقة بل لم يكن يسال عنه
او يطلب رؤيته كان يظن انه لمايكبريعرف اباه ويصير الابن وماله لوالده
كما كان كثيرا مايردد ..........

مرت سنتان ليقدر رب العالمين ان يتوفى ذلك الابن بعد حادث
بقي في المستشفى اربعة ايام وتلك الجريحة معه في ليلها ونهارها القلب يتمزق
العين تدمع لكن امل النجاة كان كبيرا لان وضعه في البداية لم يكن بالصعب
لكن لست ادري السبب الذي جعل احد الممرضات محاولة منها
امرار احد الانابيب الى جوفه يجعل عيناه كادت تقتلع من مكانهما
ووجهه يصير ازرق ليتفجر الدم من انفه

سارعت الوالدة تطلب النجدة دخل الاطباء وهي تدعو الله وتبكي لتستمع خبر
ابنك قد فارق الحياة لم تشعربمن حولها غير الدعاء والاستنجاد بالله رب العالمين

في هده الاثناء قدم والدهاالذي علم
ردت على كلامه الذي كان يقطر من الحزن يحاول ان يخفف على حاله وحالها
هي تشكر الله وتحمده على كل شيء على انه اعطاها ابن او انه اختار اخده
تذكرت والدتها كيف سوف يكون حالها لانها تعلم ان الخبر قد يصعقها
قالت لوادها ياابي مادا نقول لامي ان استطعت ان اتحمل مصيبتي هذه
فاني لن استطيع ان اتحمل مصيبة اخرى الحمد لله
سبقها الوالد الى البيت وصلت اتجهت الى والدتها تخفف عنها بمااستطاعت
ثم اتجهت الى الهاتف للتصل بصديقتا التي شهدت مولده والعقيقة وختانه
اخبرتها وهي تردد قوله تعالى بكل جوارحها
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ
رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )

اجهشت صديقتها بالبكاء وهي مندهشة كيف ومتى قالت لها
قد ذهب الى رب العباد يشكوااليه ظلم العباد اوله ظلم ابيه له

ذلك الاب الذي لما قدم للصلاة عليه اعتذر
فتقدم غيره فكان اول مرة يلمسه او يحمله ويراه يوم وضعه في قبره
ليضع معه امانة استؤمن عليها كانت تحمل من الاجر الخير الكثير لو كان يعلم ...

اخوها لم يتمالك نفسه فانفجر باكيا لدلك المشهد الذي اثر في الكل
الحمد رحمة الله كانت واسعة فقد وعد من قبض فلدة كبده وثمرة فؤاده و صبر
واحتسب انه يبني له بيتا في الجنة قال بعض العلماء فيه اشارة
انه يدخل الجنة بادن الله ورحمته .....

الصدمة كانت قوية على الكل لكن الحمد لله كان اكبر الرحمات
شعور الرضى الذي بثه الله بداخلها والتسليم لرب العالمين
حتى ان في اليوم الدي دفن فيه لما فتحت عينيها وكانها تسمع من يقرا
عليها قوله تعالى
( وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً (80) فَأَرَدْنَا
أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً )

ايات كريمات وكانها تسمعها لاول مرة .....

صديقاتها اخواتها ابناء الحي من عرفها تاثروا لمصابها وقفن معها بكل مايملكون
حتى ان احدى صديقاتها القريبات منها عرضت عليها ان تقبل ان تشاركها زوجها
شكرت معروفها بل بكت لتلك المفارقة الغريبة بين قلب المؤمن ورحمته
وبين القلب الغافل المظلم

بعد ايام معدودات عرضت عليها بعض صديقاتها ان تشاركهم انشاء احدى
المدارس القرانية على اسس مدروسة كانت هذه من اكبر الاسباب بعد الدعاء
التي هياها الله لتنفض به غبار الحزن من قلبها وتمسح الدموع من عينيها
و لتسد القليل من ذلك الفراغ الذي تركته لها تلك البراءة
والمضي قدما لرضى رب العالمين

احاول ان اتوقف لعلي ذات يوم اكملها
بما يسرنا جميعا ان شاء الله
صاحبة القصة "


اما عن القصة فقد عشت إحداثها عن قرب وتأثرت كثيرا أيامها مثلي مثل كل العائلة
وما زادني إيمانا هو ان رحمة الله تخفف من حدة الأوجاع و الألم يا سبحان الله
لاتحزن ايها القلب المنكسر اذاكنت مؤمنا
اللهم يا حي يا قيوم يا قوي يا عزيز ارحمن برحمتك

اخوكم في الله
أحمد
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.63 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]