عرض مشاركة واحدة
  #1035  
قديم 16-11-2013, 05:04 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

التكافل عند الحيوانات

سمكة المهرج ومجسات شقائق النعمان
كم هي كثيرة الآيات والبراهين التي تدلنا على وجود خالق واحد مبدع للكون فأينما نظرت في هذا الكون تجد آلاف الآيات المبهرة للعقول، يقول الله سبحانه وتعالى( وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ،وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) [الذاريات].
ويقول الشاعر العباسي أبو العتاهية:
فيا عجباً كيف يعصى الإله .... أم كيف يجحده الجاحدُ
وفي كل شئ له آية .... تدل على أنه واحد!
وكما هو معروف فإن إيمان الإنسان يزيد وينقص وإن النظر في آيات الله والتعرف على قدرته يزيد في إيمان العبد فينعكس هذا على سلوكه فعندما يخشع القلب تخشع الجوارح.
سوف نحدثكم اليوم عن التكافل والتعاون بين الكائنات الحية أو ما يعرف ب (Symbiosis).
والتكافل هي أن يعيش كائنين مختلفين معاً لا يستطيع أحدهما الاستغناء على الطرف الآخر حيث يقدم كل منهم خدمة للآخر مقابل أن يحصل منه على خدمة مماثلة يستفيد منها للإبقاء على حياته يستفيد فيه كائن واحد على الأقل.
والأمثلة على علاقة التكافل بين الكائنات الحية كثيرة جداً ولكن سوف نورد بعض الأمثلة:
• سمكة المهرج ومجسات شقائق النعمان:
تعتبر العلاقة بين السمك المهرج Ocellari مثال جيد على علاقة التكافل المعروفة بالتعايش، حيث تعيش سمكة المهرج في مجسات شقائق النعمان نوع Ritteri . تحمي السمكة شقائق النعمان من الأسماك التي تتغذى عليها، وبالمقابل تحمي اللواسع او المجسات اللاسعة لشائق النعمان من الكائنات التي تفترس سمكة المهرج (الطبقة المخاطية التي تحيط بالسمكة المهرجة تحميها من المجسات اللاسعة).
سمكة الغوبي مع الروبيان
• سمكة الغوبي مع الروبيان(القريدس):
سمكة الغوبي(goby fish) التي تعيش مع القريدس أحيانًا. يقوم القريدس(shrimp) بحفر وتنظيف الجحر الذي يعيشان به معًا في الرمل. يكون القريدس تقريبًا أعمى مما يجعله فريسة سهلة عندما يكون في السطح. تقوم سمكة الغوبي بلمس القريدس بواسطة ذيلها لتنبئه في حالة الخطر. وعند حدوث ذلك، يتراجع كلاً من القريدس وسمكة الغوبي لداخل الجحر.
• دودة siboglinid والبكتريا التكافلية:
العلاقة الموجودة بين دودة (siboglinid tube worms) والبكتريا التكافلية(symbiotic bacteria) التي تعيش في الفتحات الحرارية والمنافذ الباردة.
لا تملك هذه الدودة جهازًا هضميًا وتعتمد على متكافلاتها الداخلية في الحصول على الغذاء. إما أن تؤكسد البكترياكبرتيد الهيدروجين أو الميثان الذي تحصل عليه من المضيف. اكتشفت هذه الديدان في أواخر العام الميلادي 1980 في الينابيع الحارة قرب جزر غالاباغوس ووجدت كذلك في العمق البحري للينابيع الحارة والمنافذ الباردة في جميع المحيطات.
• حيوانات التنظيف:
هناك أشكال متنوعة مثل سمك التنظيف وطيور التنظيف التي تتغدى على الحشرات والفطريات التي تعيش على الطرف الآخر إضافة إلى أكل الجلد الميت والطفيليات بحيث يكون هناك منفعة متبادلة.
سلحفات بحرية وحولها بعض أسماك التنظيف
سمكة بحرية وحولها بعض اسماك التنظيف
حيوان الجاموس مع أحد طيور التنظيف

التكافل ونظرية التطور:
يقول العلماء إن التكافل بين الحيوانات يعد برهان ينقد نظرية التطور، وحجتهم أنه في حال التكافل الإجباري بين كائنيين لا يمكن لكائن أن يعيش بدون الآخر في هذه العلاقة الإجبارية، إذاً فإنهما يجب أن يأتيان للوجود في نفس الوقت، كما أن التكافل والتعاون بين الكائنات الحية يخالف فكرة الصراع من أجل البقاء والتي هي الأساس الفكري لنظرية التطور.
كلمة أخيرة:
مع كل هذه الأدلة الواضحة التي تبرهن على وجود إله قادر خالق نجد من ينكر وجود الله على الرغم من أن العلم يؤكد أن الكون نشأ من العدم وأن النظام الفائق في هذا الكون دليل ساطع على وجد قدرة عاقلة قادرة أوجدت كل هذا النظام وإذا عرفنا أن أهم علماء هذا العصر ممن كان لهم بصمة واضحة على مسيرة العلم المعاصر كانوا مؤمنين بوجود إله خالق لهذا الكون من العدم أمثال
(روجر بيكون،فرانسيز بيكون، غاليلو غاليلي، يوهانز كابلر، باسكال بلاس، جون راي، روبرت بوي، أنتوني فون ليونهوك، إسحاق نيوتن، السّير وليام هيرشيل، جريجوري ميندل، لويس باستور، اللّورد كيلفن، ألبرت آينشتاين)

كل هؤلاء العلماء صرحوا بكل وضوح أنهم مؤمنون بوجود إله خالق وأن هذا الكون لم يخلق عبثاً، يقول الله سبحانه وتعالى:( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران : 191].
أليس حرياً بملاحدة العرب أن يعودوا إلى صوابهم ويحكموا عقولهم وينظروا إلى هذه الحقائق بموضوعية حتى يصلوا إلى الحق.
بقلم فراس نور الحق
مدير موقع موسوعة الإعجاز الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.71 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]