عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25-08-2008, 07:56 AM
الصورة الرمزية سامي
سامي سامي غير متصل
مشرف الملتقى الإسلامي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: فلسـطيــن
الجنس :
المشاركات: 9,499
الدولة : Palestine
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى اله وصحبه ومن والاه:
أنين الصمت

وقفت تلك الفتاة في حيرة من أمرها

وقفت في مكان كانت تشعر فيه بالأمان

كان لها ذكريات جميلة في هذا المكان

كثيرا ما لعبت وتراقصت فيه في ظل طمأنينة وسلام

وقفت في ظل صمت رهيب

خيم على مكان كانت الربوع الخضراء تملأه

صمت اختلط بظلام الوحدة

فشكلا رعبا يلاحق تلك الفتاة

حتى تاهت ودموعها تنزلق على خدها


دموع حارة تبحث عن أنيس يؤنسها

ويمسح دموعها

تصرخ وتستنجد ولكن لا مجيب

تدور في ظلام شديد

وأصوات الذئاب أخذت تملأ المكان

وشيئأ فشيئا أخذ المكان يضيق ويضيق

وهذه الفتاة تدور في دائرة مغلقة

وتزداد محنتها لحظة بلحظة


وهي لا تدري ؟


أتبحث عن شمعة تضيئها
؟؟


أم عن شربة ماء تروي شيئا من ظمئها؟؟



أم عن يد حنون تمسح دموعها ؟؟



وجدت نفسها وحيدة



بعد أن باع القريب



وفرط الصديق



وغدر العدو



وفي ظل وقت الشدة هذا



وفي ظل الوحدة الموجعة



حاولت هذه الفتاة أن تخفف من ألمها



ومن شدة الوحدة



فأخذت تتذكر



تتذكر ...



يوم أن كان القريب يمد يد العون في أخف المواقف



تتذكر ...



يوم أن كان الصديق يفديها بالنفس والمال



فعاد شيء من الأمل



وعادت الإبتسامة



وارتسمت على وجه تلك الفتاة



ولكن سرعان ما عاد الظلام



وعادت وحشة الصمت



والفتاة في وحدتها تنتظر



من يبدد الظلام



من ينهي وحدتها



قريب يمسح دموعها



أم


صديق يؤنس وحدتها


غزة ...



حصارٌ طال



وعمَّ الظلام



وخيّم الصمت



ولم تجد من يقف بجانبها



ولكنها صمدت



صمدت ...



بصمود أطفالها



صمدت...



بقوة رجالها



صمدت ...



بعزيمة نسائها



وكان الصمود الأروع



بتمسكها بكتاب ربها



فكان القرآن هو المؤنس وهو الجليس



هو الشمعة التي بددت الظلام ,كلَّ الظلام



فنرى الجموع والمواكب



التي تسابقت إلى حفظه بالآلاف



بل أكثر



فهل يهزم شعب رفع كتاب الله شعارا له ؟؟؟!



صرخت غزة أيا مصر أجيبي



فمالك لا تسمعين النداء



أيـا أردن يا أخــت الـعـروبـة



ويا شمسا تُحلُّق في السماء



أمـا للـديـن في الـقـلـب مـكـان



يحث النفس يلهمها الوفاء



أيـا لــبـنـان يـا سـوريّـة هُبـي



أما يكفي التخاذل والرّخاء



أيـا أهـلـي ويـا أحـبابـِ , شوقـا



يحرك فيكمُ سهم الإخاء

التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 27-09-2008 الساعة 04:06 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.87 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (2.43%)]