عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 17-07-2021, 12:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,235
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير سورة الفاتحة

تفسير سورة الفاتحة


محمد الحمود النجدي


الحَمدُ لله رَب العَالَمين


2- قال أبو جعفر بن جرير معنى ( الحمد لله ) الشكر لله خالصاً دون سائر ما يعبد من دونه ، ودون كل ما برأ من خلقه بما أنعم على عباده من النعم التي لا يُحصيها العدد ولا يحيط بعددها غيره أحد ، في تصحيح الآلات لطاعته وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه مع ما بسط لهم في دنياهم من الرزق، وغَذَّاهم من نعيم العيش من غير استحقاق منهم ذلك عليه ، ومع نبههم عليه ودعاهم إليه من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام في النعيم المقيم ، فلربنا الحمد على ذلك كله أولاً و آخراً . وقال : (الحمد لله) ثناء أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنه قال : قولوا الحمد لله .
وقال الجوهري : الحمد نقيض الذم ، تقول حمدت الرجل أحمده حمداً ومحمدة فهو حميد ومحمود والتحميد أبلغ من الحمد ، والحمد أعم من الشكر ، وقال في الشكر هو : الثناء على المحسن بما أولاه من المعروف يقال شكرته وشكرت له وباللام أفصح .
وأما المدح فهو أعم من الحمد لأنه يكون للحي وللميت وللجماد أيضاً كما يمدح الطعام والمكان ونحو ذلك ويكون قبل الإحسان وبعده ، وعلى الصفات المتعدية واللازمة أيضاً فهو أعم .
ما ورد في فضل ذكر الحمد

روى الحافظ الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الذكر لا إله إلا الله ، وأفضل الدعاء الحمد لله وروى ابن ماجه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنعم الله على عبدٍ نعمةً فقال : الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ .
قال القرطبي وغيره : أي لكان إلهامه الحمد لله أكثر نعمة عليه من نعم الدنيا لأن ثواب الحمد لله لا يفنى ، ونعيم الدنيا لا يبقى ، قال الله تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً ) وحكى القرطبي عن طائفة أنهم قالوا : قول العبد الحمد لله رب العالمين أفضل من قول لا إله إلا الله ، لاشتمال الحمد لله رب العالمين على التوحيد مع الحمد ، وقال آخرون : لا إله إلا الله أفضل لأنها تفضيل بين الإيمان والكفر وعليها يُقاتَل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
( والرب ) هو المالك المتصرف ويطلق في اللغة على السيد ، وعلى المُتصرِّف للإصلاح ، وكل ذلك صحيح في حق الله ولا يُستعمل الرب لغير الله بل بالإضافة تقول : رب الدار ، ورب كذا ، وأما الرب فلا يقال إلا لله عزوجل ، وقد قيل : إنه الاسم الأعظم .
و ( العالمين ) جمع عالم وهو كل موجود سوى الله عزوجل ، والعوالم أصناف المخلوقات في السموات وفي البر والبحر ، وكل قرن منها وجيل يسمى عالماً أيضاً .
وقال الزجاج العالم كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة قال القرطبي : وهذا هو الصحيح إنه شامل لكل العالمين كقوله : ( قـال فرعون وما رب العالمين ؟ * قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ) والعالم مشتق من العلامة (قلت) لأنه علم دال على وجود خالقه وصانعه ووحدانيته .
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

3- تقدم الكلام عليه في البسملة بما أغنى عن الإعادة ، قال القرطبي : إنما وصف نفسه ( بالرحمن الرحيم )بعد قوله ( رب العالمين ) ليكون من باب قرن الترغيب بعد الترهيب كما قال تعالى : ( نَبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم ) وقوله تعالى : ( إن ربك سريعُ العقاب وإنه لغفور رحيم ) قال : فالرب فيه ترهيب والرحمن الرحيم ترغيب ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو يَعلم المؤمنُ ما عند الله من العقوبة ما طمع في جنتِه أَحدٌ ، ولو يَعلم الكافر ما عند الله من الرَّحمة ما قَنَط من رحمته أحد .
مَلِكِ يومِ الدين

4- قرأ بعض القراء ( مَلِك يوم الدين ) وقرأ آخرون ( مالك ) وكلاهما صحيح متواتر في السبع ، ومالك مأخوذ من الملك كما قال تعالى : ( إنا نحن نرث الأرض ومَنْ عليها وإلينا يرجعون ) وقال ( قلْ أعوذُ برب الناس ملك الناس ) ومَلك مأخوذ من المُلك كما قال تعالى : ( لمن المُلك اليـومَ للـه الواحـد القهار ) وقال ( قولُه الحقُ وله الُملك ) وقال ( المُلْكُ يومئذٍ الحقُ للرحمن وكان يوماً على الكافرين عسيراً) وتخصيص المُلك بيوم الدين لا ينفيه عما عَدَاه ، لأنه قد تقدم الإخبار بأنه رب العالمين وذلك عامّ في الدنيا والآخرة ، وإنما أضيف إلى يوم الدين لأنه لا يَدعي أحدٌ هنالك شيئاً ولا يتكلم أحد إلا بإذنه كما قال تعالى : ( يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً ) وقال تعالى : ( وخشعت الأصواتُ للرحمن فلا تسمعْ إلا همساً ) وقال تعالى : ( يوم يأت لا تكلم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد ) .
(الدين ) الجزاء والحساب كما قال تعالى : ( يومئذ يوفيهم اللهُ دينهم الحق ) وقال ( أئِنا لمدينون ) أي مجزيون محاسبون .
وقال عمر رضي الله عنه : حاسبوا أنفسَكم قبل أنْ تُحاسبوا ، وزِنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، وتأهبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) .
إيَّاكَ نعبُدُ وإيَّاك نَستَعين

5- العبادة في اللغة من الذلة يقال : طريق مُعَبَّد . وعير معبد أي مذلل ، وفي الشرع : عبارة عما يجمع كمالَ المحبة والخضوع والخوف . وقدَّم المفعول وهو : إياك وكرر للاهتمام والحصر أي لا نعبد إلا إياك ولا نتوكل إلا عليك ، وهذا هو كمال الطاعة ، والدين كله يرجع إلى هذين المعنين ، وهذا كما قال بعض السلف : الفاتحة سر القرآن ، وسرها هذه الكلمة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) فالأول تبرؤٌ من الشرك ، والثاني تبرؤ من الحول والقوة والتفويض إلى الله عز وجل ، وهذا المعنى في غير آية من القرآن كما قال تعالى : ( فاعبده وتوكَّل عليه وما ربُّك بغافل عما تعملون ) ، ( قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا ) ، ( ربُّ المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ) .
وقد سَّمى الله رسوله صلى الله عليه وسلم بعبده في أشرف مقاماته فقال : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ) ، ( وأنه لما قامَ عبدُ اللهِ يدْعوه ) ، ( سبحانَ الذي أسرى بعبده ليلاً ) فسماه عبداً عند إنزاله عليه ، وعند قيامه في الدعوة وإسرائه به ، وأرشده إلى القيام بالعبادة في أوقات يضيق صدره من تكذيب المخالفين حيث يقول : ( ولقد نعلمُ أنك يَضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمدِ ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) .
اهْدِنا الصراط المُسْتقيم

لمَّا تقدَّم الثناء على المسؤول تبارك وتعالى ناسب أنْ يَعقب بالسؤال كما قال : فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل وهذا أكمل أحوال السائل أن يمدح مسؤوله ثم يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله : ( اهدنا الصراط المستقيم ) لأنه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة ، ولهذا أرشد الله إليه لأنه الأكمل .
والهداية ههنا : الإرشاد والتوفيق ، أي : ألهمنا أو وفقنا أو ارزقنا أو اعطنا .
وأما ( الصراط المستقيم ) فقال الإمام أبو جعفر بن جرير : أجمعت الأمة من أهل التأويل جميعاً على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه .
ثم اختلفت عبارات المفسرين من السلف والخلف في تفسير الصراط ، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيء واحد وهو المتابعة لله وللرسول.
وروى الإمام أحمد عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً وعلى جَنَبتي الصراط سُوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستورٌ مُرْخاة وعلى باب الصراط داعٍ يقول : يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعوجُّوا ، وداع يدعوا من فوق الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال : ويحك لا تفتحه ، فإنك إن فتحته تلجه ، فالصراط : الإسلام ، والسوران : حدود الله ، والأبواب المفتحة : محارم الله ، وذلك الداعي على رأس الصراط : كتاب الله والداعي من فوق الصراط واعظُ الله في قلب كل مسلم رواه الترمذي وهو إسناد حسن صحيح والله أعلم .
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله : والذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي أعني ـ ( اهدنا الصراط المستقيم ) ـ أن يكون معنياً به : وَفقنا للثبات على ما ارتضيته ووفقت له من أنعمتَ عليه من عبادك من قول وعمل ذلك هو الصراط المستقيم ، لأن مَْن وُفق لما وُفق له مَن أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فقد وفق للإسلام وتصديق الرسل والتمسك بالكتاب والعمل بما أمره الله به والإنزجار عما زجره عنه واتباع منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهاج الخلفاء الأربعة ، وكل عبد صالح وكل ذلك من الصراط المستقيم .
فإن قيل : فكيف يسأل المؤمن الهداية في وقت من صلاة وغيرها وهو متصف بذلك ؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا ؟
فالجواب : أن لا ، ولولا احتياجه ليلاً ونهاراً إلى سؤال الهداية لما أرشده الله تعالى إلى ذلك ، فإن العبد مفتقرٌ في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته على الهداية ورسوخه فيها وتبصره وازدياده منها واستمراره عليها ، فإن العبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق ، فالسعيد من وفقه الله تعالى لسؤاله فإنه قد تكفل بإجابة الداعي إذا دعاه ولا سيما المضطر المحتاج المفتقر إليه آناء الليل وأطراف النهار ، وقد قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نَزَّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ) الآية : فقد أمر الذين آمنوا بالإيمان ، وليس ذلك من باب تحصيل الحاصل ، لأن المراد الثبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك والله أعلم . وقال تعالى آمراً لعباده المؤمنين أن يقولوا : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) وقد كان الصديق رضي الله عنه يقرأ بهذه الآية في الركعة الثالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سراً .
فمعنى قوله تعالى : ( اهدنا الصراط المستقيم ) استمر بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره.
صِرَاطَ الذين أَنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالين

وقد تقدم الحديث فيما إذا قال العبد ( اهدنا الصراط المستقيم ) إلى آخرها أن الله يقول هذا لعبدي ولعبدي ما سأل وقوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم ) مفسر للصراط المستقيم والذين أنعم الله عليهم المذكورون في سورة النساء حيث قال تعال : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً * ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً ). وروي عن ابن عباس قال : صراط الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من ملائكتك وأنبيائك والصديقين والشهداء والصالحين .
وقوله تعالى : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) أي اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ممن تقدم وصفهم ونعتهم وهم أهل الهداية والاستقامة والطاعة لله ورسله وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره ، غير صراط ( المغضوب عليهم ) وهم الذين فسدت إرادتهم فعلموا الحق وعدلوا عنه ولا صراط ( الضالين) وهم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق . وأكد الكلام (بلا) ليدل على أن ثَمَّ مسلكين فاسدين وهما طريقة اليهود .
فطريقة أهل الإيمان مشتملة على العلم بالحق والعمل به ، واليهود فقدوا العمل ، والنصارى فقدوا العلم ، ولهذا الغضب لليهود ، والضلال للنصارى ، لأن من عَلِم وترك استحق الغضب خلاف من لم يعلم ، والنصارى لما كانوا قاصدين شيئاً لكنهم لا يهتدون إلى طريقة لأنهم لم يأتوا الأمر من بابه ، وهو اتباع الحق ، ضلوا، وكل من اليهود والنصارى ضال مغضوب عليه ، لكن أخص أوصاف اليهود الغضب ، كما قال تعالى عنهم ( من لعنه الله وغضب عليه ) وأخص أوصاف النصارى الضلال كما قال تعالى عنهم : ( قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل ) .
اشتملت هذه السورة الكريمة وهي سبع آيات على حمد الله وتمجيده والثناء عليه بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا ، وعلى ذكر المعاد وهو يوم الدين ، وعلى إرشاده عبيده إلى سؤاله والتضرع إليه ، والتبرئ من حولهم وقوتهم إلى إخلاص العبادة له ، وتوحيده بالألوهية تبارك وتعالى وتنزيهه أن يكون له شريك أو نظير أو مماثل ، وإلى سؤالهم إياه الهداية إلى الصراط المستقيم وهو الدين القويم وتثبيتهم عليه حتى يقضي لهم بذلك إلى جواز الصراط الحسية يوم القيامة المفضي بهم إلى جنات النعيم في جوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، واشتملت على الترغيب في الأعمال الصالحة ليكونوا مع أهلها يوم القيامة والتحذير من مسالك الباطل ، لئلا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة وهم المغضوب عليهم والضالون.
يستحب لمن يقرأ الفاتحة أن يقول بعدها : آمين ، مثل يس ، ويقال: أَمِين بالقصر أيضاً ومعناه اللهم استجب ، والدليل على استحباب التأمين ما رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن وائل بن حجر قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فقال : (آمين مد بها صوته ) ، ( ولأبي داود رفع بها صوته ) ، وقال الترمذي هذا حديث حسن .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أمَّنَ الإمام فأمنوا فإنه مَن وَافَقَ تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدَّم من ذنبه .
ولمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا قال أحدِّكم في الصلاة آمين والملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه قيل بمعنى: من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزمان ، وقيل : في الإجابة ، وقيل : في صفة الإخلاص ، وفي صحيح مسلم : عن أبي موسى مرفوعاً إذا قال – يعني الإمام – ولا الضالين فقولوا آمين يُجبكم الله وقد روى الإمام أحمد في مسنده : عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده اليهود فقال إنهم لن يَحسدونا على شيءٍ كما يَحسدونا على الجُمعة التي هَدَانا الله لها وضلوا عنها ، وعلى القِبْلة التي هدانا الله لها وضَلُّوا عنها ، وعلى قولنا خلف الإمام : آمين .
الهوامش :

(1) وهذا قول ضعيف ، لمخالفته الأحاديث السابقة .

(2) الصواب الإسرار بها لأن المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم الإسرار بها بالبسملة كما في حديث أنس رضي الله عنه في الصحيحين .

(3) وهو الصحيح إن شاء الله تعالى وعليه الأدلة

(4) وعدم الجهر بالبسملة هو الأقوى دليلاً وأصرح قيلاً ، كماترى ، ويجوز الجهر بها أحياناً للتعليم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.25%)]