السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فلكل من يحب ( الأترج ) أو ( البوملى )
تفضلوا هذا الموضوع المنقول ( بطريقتي )
فهيا لنتعرف على
( الأترج ) - ( البوملى / البوملة )
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب و طعمها طيب
و مثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها و طعمها حلو
و مثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب و طعمها مر
و مثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح و طعمها مر
لم خصها الرسول صلى الله عليه و سلم دون غيرها ؟
ما هي الأترجة لغوياً؟
وقع اللغويون في حيرةٍ من أمر الأترجة و تركوها مبهمة
إذ قال ابن منظور في لسان العرب ، ترج الأُترُجَّ ، معروف أن واحدته تُرُنجه وأترجه
و حكى أبو عبيده تُرُنجه و تُرُنج ، و نظيرها ما حكاه سيبويه وَتَرٌ عُرُنْدٌ أي غليظ
و العامة تقول أُتْرنج و تُرُنج بالضم , ولم يزد الرازي في مختاره عن قوله :
الأترجة ( الأترج ) بضم الهمزة و الراء وتشديد الجيم فيهما و حكى أبو زيد ( تُرُنجة ) و ( تُرُنج )
ماهو تاريخ الأترج وأين موطنه؟
تاريخه أولاً
عُرف الأترج منذ القدم بواسطة الكاتب اليوناني ( ثيوفراتوس) حوالي (300 ) سنة قبل الميلاد ،
و يحتمل أنه عرفه قبل معرفة أي من أنواع الحمضيات الأخرى بحوالي ألف سنة
و عرفته مصر منذ غزوات ( تُحُتْمُسْ ) الثالث حيث أحضره معه من الصين و كان من موائد الملوك و الأمراء ،
و عرف هذا النوع أيضاً في الهند منذ وقت طويل جداً
و قيل في تفسير سورة يوسف عليه السلام أن ( زليخا ) امرأة العزيز لما دعت النسوة إلى مقرها
و أعدت لهن ( متكأ ) وأعطت كل واحدة منهن سكيناً فلما دخل عليهن يوسف عليه السلام
قطعن أيديهن جاء في تفسير الجلالين أن المتكأ هنا هو الأترج
و قال الإمام ابن كثير : قال ابن عباس :
المتكأ : هو المجلس المعد فيه مفارش و مخاد و طعام فيه ما يقطع بالسكاكين كالأترج و نحوه
و ورد ذكر الأترج في كتاب الّلاويين من التوراة : ( تأخذون لأنفسكم ثمر الأترج بهجة)
و عرفه العرب منذ القدم و تغنى به الشعراء في شتى العصور
و منهم ( ابن الرومي ) الذي قال فيه في معرض الحديث عن أحد ممدوحيه
كل الخلال التي فيكم محاسنكم / تشابهت منكم الأخلاق و الخلق
كأنكم شجر الأترج طاب معكم / حملاً و نور اًو طاب العودُ و الوَرق
كما ورد ذكره فيحديث الرسول صلى الله عليه و سلم
مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب
و لشجر الأترج و ثمره منظر جميل
و يروى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أنه كان يحب النظر إلى الأترج