عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 11-12-2017, 07:23 PM
الصورة الرمزية أبــو أحمد
أبــو أحمد أبــو أحمد متصل الآن
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: صــنعاء
الجنس :
المشاركات: 25,518
الدولة : Yemen
افتراضي رد: ..✍.. قصۂ و عبرﮤ ..✍..

في مرات كثيرة ظلامات في رجاله والمقربين منه، فلم يمنعه ذلك من إنفاذ أمر الشرع فيهم وكان المنصور معظما للعلماء، شديد التغير على من علم عنده شيئا من الفلسفة والإعتقاد، والتكلم في شيء من قضايا النجوم وأدلتها، والإستخفاف بشيء من أمور الشريعة.

▪️وأحرق ماكان في خزائن الحكم المستنصر من كتب الدهرية والفلاسفة بمحضر كبار العلماء، وإستولى على حرق جميعها بيده
ومن مناقبه الكبرى زيادته في مسجد قرطبة، وتطييب نفوس أصحاب الدور والمحلات التي إشتريت منهم للهدم من أجل الزيادة، ومن ذلك أيضا بناء قنطرة على نهر قرطبة الأعظم، فعظمت بها المنفعة، وصارت صدرا في مناقبه الجليلة، وكذلك بناء قنطرة على نهر إستجة، وتشجم لها أعظم مؤونة، وسهل الطرق الوعرة والشعاب الصعبة.

▫️ولم يزل المنصور بن أبي عامر طوال أيامه يغزو الروم، ويطأ بلادهم، ويفتح قلاعهم، وغزواته 56 غزوة لم يهزم في إحداها قط، وكان ربما خرج من صلاة العيد فتأتيه رغبة في الغزو، فيخرج لذلك، وتلحقه العساكر أولا بأول، وكان له مصحف خطه بيده يحمله معه في أسفاره يدرس فيه ويتبرك به، ومن قوة رجائه، أنه إعتنى بجمع ماعلق به من الغبار في غزواته، ومواطن جهاده، حتى إجتمع له منها صرة ضخمة، وكان يحملها حيثما سار مع أكفانه، توقعا لحلول منيته، وقد إتخذ الأكفان من أطيب مكسبه، من الضيعة الموروثة عن أبيه، ومن غزل بناته، وكان يسأل الله تعالى أن يتوفاه في طريق الجهاد، فكان كذلك.

▪️وتوفي المنصور بن أبي عامر رحمه الله سنة 392 هجرية، ليلة الإثنين لثلاث بقين من شهر رمضان المعظم، وهو إبن 65 أو 66 سنة، ودفن بمدينة سالم في أقصى ثغور المسلمين حيث توفي مجاهدا في سبيل الله، غفر الله له ورحمه رحمة واسعة، وكتب على قبره هذان البيتان:

🔺أثاره تنبيك عن أخباره حتى كأنك بالعيان تراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله أبدا ولا يحمي الثغور سواه

📚المصادر والمراجع:
📆تاريخ الإسلام للذهبي
✍تاريخ الأندلس لمؤلف مجهول
📜البيان المغرب لإبن عذارى المراكشي
نفخ الطيب للمقري
🖊المعجب للمراكشي
🎓قضاة قرطبة
📍دولة الإسلام في الأندلس
👤 محمد عبد الله عنان


📚🌴 # 📚🌴


..♻️


🌹
🌾🍂
🍃🌺🍂
💐🌾🍀🌸🌷🍃🌸
__________________
__________________
أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.28%)]