الان تكملة لما قاله René Guénon او عبد الواحد يحي في كتابه الذي تم نقله الى الموقع الذي سبق لي ان وضعت رابطه، في نفس الصفحة الاولى منه تساءل René Guénon قائلا
comment l’Unité a-t-elle pu produire la Dualité ?
الترجمة
كيف بامكان الوحدة ان تنتج الثنائية
وقال في موضع اخر من نفس الصفحة ما مفاده بان الثنائية/الازدواجية مجرد وهم لانه لا وجود الا للوحدة، اليكم مقتطفا من كلامه
le dualisme n’était qu’une doctrine purement exotérique, recouvrant la véritable doctrine ésotérique de l’Unité
الترجمة
الثنائية/الازدواجية كانت كمذهب/عقيدة ظاهرية خالصة تغطي على العقيدة الباطنية الحقيقية للوحدة
يعني في رايه لا وجود للثنائية وانما كل شيء عبارة عن واحد لا اثنين وهذا له علاقة بمفهوم الوحدة، وفي رايه ان العقائد الظاهرية كالاسلام والمسيحية واليهودية التي هي ديانات الظاهر مخطئة في اعتقاده، عكس العقائد الباطنية كالهندوسية والبوذية والغنوصية والكابالا والتصوف الاسلامي ...الخ. لهذا تجد المتصوفة يقولون بانهم اهل الباطن والمسلمين العاديين اهل الظاهر. وكبارشيوخ المتصوفة من اهل الباطل لا يؤمنون بالثنائية، وخير دليل ما قاله ابن عربي بخصوص الثنائية متاثرا بعقيدة الهندوس.
في الصفحة الثانية من الموقع الذي فيه كلام René Guénon الوارد في كتابه
On voit déjà par là combien est illusoire la distinction de l’Esprit et de la Matière
فقوله بانه من الوهم التمييز بين الروح والمادة، يذكرني بكلام ابن عربي عن الثنائية
مما قاله ايضا René Guénon
Revenons maintenant à la distinction du Bien et du Mal, qui n’est, elle aussi, qu’un aspect particulier de la Dualité
اشار الى انه حتى التمييز بين الخير والشر ليس الا مظهرا من الثنائية
مما ذكره كذلك René Guénon
C’est donc la fatale illusion du Dualisme qui réalise le Bien et le Mal, et qui, considérant les choses sous un point de vue particularisé, substitue la Multiplicité à l’Unité
خلاصة كلامه ان الثنائية مجرد وهم يجعلنا نميز بين الخير والشر، بحيث يتم جعل الكثرة تحل محل الوحدة
وهي نفسها "الكثرة" او "التعدد" التي يتحدث عنها المتصوفة المسلمين، لان نفس المصطلحات الفلسفية والعقائدية في التصوف الاسلامي، كالكثرة، الوحدة، الفردانية، الجمع، الانفصال الاتحاد.....الخ موجودة في الهندوسية والبوذية والغنوصية والكابالا ....الخ
تابع