عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 09-08-2014, 05:47 PM
الصورة الرمزية نمضي كـ حلم
نمضي كـ حلم نمضي كـ حلم غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
مكان الإقامة: الحسيمة
الجنس :
المشاركات: 5,889
الدولة : Morocco
افتراضي رد: يوميات شاب عادي .. القصة كاملة

الحلقة العشرون




لك الله يا معاذ..




ما أن علم معاذ أن الساعة 3 والعصر أوشك على الأذان

وهو مازال لم يَعُد إلى بيته حتى أصابه الهلع

وأسرع هو وعبد الرحمن عائدين

وما أن اقترب من البيت حتى أذن العصر

بحث عن أقرب مسجد وصلى الفريضة

ثم هرول عائداً إلى البيت وهو يتمتم بدعاء

"
اللهم إنى أجعلك فى نحره وأعوذ بك من شره "


" اللهم اكفنيه بما شئت "



وكأنه مُقبل على الأهوال


وقبل وصوله أشترى طعاماً للغداء واتجه عن فوره للبيت


بعد أن أصبحت الساعة 30 : 4


وفتح الباب



لم يدر ِ معاذ ماذا حدث؟؟


ماذا جرى؟؟؟


لم ينتبه..!!!


لم يدرك حقيقة الموقف..!!!


إلا وقد تبعثر الطعام من يده على الأرض


بعد أن ترنح جسده وكاد يقع هو أيضاً


نتيجة ً لِما تلقاه من صفعةٍ على وجهه


كادت تفقده صوابه



مازال معاذ فى غمرة المفاجأة


حتى أنتبه على صوت أبيه يقول:

هتفضل تتصرمح على الجوامع لحد امتى؟؟؟

هاااااااا؟؟؟؟؟؟

هتفضل تتسكع من الشيخ دا للشيخ دا لحد أمتى .... ما ترد ؟؟؟

عاملى فيها شيخ .....!

ولا هىَ الجنة أتخلقت لكم أنتو وبس؟؟؟


فأجاب معاذ
: بابا أنا .........



الوالد
: أنتَ إيه وزفت إيه يا أخى

طول النهار قرآن قرآن ولف ودوران على الجوامع

لما أرفتنى

بكرة نشوف هينفعك بإيه القرآن؟؟



ثارَ الدم بعروق الشاب بعد أن فاق من صدمة

تلك اللطمة على خده الأيسر بكف والده

وما عقبها من استهزاء


لم يدر ِ ماذا يفعل


وإذا به فجأة


يرفع يده






ثم أمسك يد أباه


بعد أن ضغط عليها بقوة


ثم دنا منها وإذا به يُقبِلها .... لكنه لم يكتفى بذلك


فإذا به يرفعها


ثم يلطم نفسه بها على خده الأيمن



وقال :
أنا آسف إنى أتأخرت والله مكان قصدى معلش
أنا آسف



وما كان منه بعد ذلك إلا أن طأطأ رأسه

ثم أنحرف عن أبيه يُخفى دمعه

وراح يلملم الطعام المبعثر على الأرض


وقال
: مش هتاكل



الوالد
: هو إللى يشوفك يجيله نفس ياكل

مش متنيل


معاذ :
طب مش عايز أى حاجة ...... أنا هدخل جوة



الوالد - بصوتٍ عال ٍ -
: فى ستين داهية



دخل معاذ وأغلق على نفسه فى صمت وخرج والده من الشقة بعد أغلق الباب خلفه بشدة

وفى نفس اللحظة كانت أخت معاذ - سارة - تراقب حديثهما من خلف باب حجرتها لكنها لم تخرج خوفا من والدها


وما أن سمعت صوت غلق الباب


حتى خرجت وطرقت الباب على معاذ

سارة
: معاذ ... معاذ ......



معاذ
: فى إيييييه ؟؟؟؟ عايزة حاجة ؟؟؟



سارة
: ممكن أدخل ؟؟؟؟



معاذ
: لأ مش ممكن ...... ممكن أنتى بأى تسبينى فى حالى



سارة
: طب .........



معاذ
: لا طب ولا مطبش سبينى دلوقتى



وفعلا تركته سارة وحده كما أراد



وجلس معاذ يُحدث نفسه

لماذا يضربنى ؟؟؟

لأنى لا أستطيع الرد عليه !!!!

لستُ ضعيفا ؟؟؟؟

لا أستحق هذا !!! أهذا جزاء بِرِى به !!!!

أستغفرُ الله ..... استغفر الله

وظل يبكى
وما وجد ما يخفف عنه سوى القرآن أنيس عمره
فظل يقرأ ويبكى

حتى مر اليوم ...... وحلّ اليوم التالى


تابعونا..
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.73 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]