عرض مشاركة واحدة
  #93  
قديم 11-10-2020, 04:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,844
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد

"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(90)


"كيفية ُالقراءةِ بعد الفاتحةِ"

والقراءة بعد الفاتحة تجوز على أي نحو من الأنحاء؛ قال الحسين: غزونا خراسان، ومعنا ثلثمائة من الصحابة، فكان الرجل منهم يصلي بنا، فيقرأ الآيات من السورة، ثم يركع. وعن ابن عباس، أنه قرأ الفاتحة، وآية من البقرة في كل ركعة(1). رواه الدار قطني بإسناد قوي.

وقال البخاري:
"باب الجمع بين السورتين في الركعة، والقراءة بالخواتيم، وبسورة قبل سورة، وبأول سورة":
ويذكر عن عبد اللّه بن السّائب: قرأ النبي "المؤمنون" في الصبح، حتى إذا ذكر موسى وهارون، أو ذكر عيسى، أخذته سَعلة، فركع.
وقرأ عمر في الركعة الأولى بمائة وعشرين آية من البقرة، وفي الثانية بسورة من المثاني.
وقرأ الأحنف بالكهف في الأولى، وفي الثانية بيونس، أو يوسف. وذكر، أنه صلى مع عمر الصبح بهما، وقرأ ابن مسعود بأربعين آية من الأنفال، وفي الثانية بسورة من المفصل(2).
وقال قتادة، فيمن قرأ سورة واحدة في ركعتين، أو يردد سورة في ركعتين: كلٌّ كتابُ اللّه.
وقال عبيد اللّه بن ثابت، عن أنس: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة، يقرأ بها لهم في الصلاة، مما يقرأ به، افتتح بـ "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*، حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه، فقالوا:
إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك، حتى تقرأ بأخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعها، وتقرأ بأخرى. فقال: ما أنا بتاركها؛ إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم. وكانوا يرون أنه من أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره. فلما أتاهم النبي ، أخبروه الخبر، فقال:
"يا فلان، ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك، وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة ؟
" فقال: إني أحبها".
فقال: "حبك إياها أدخلك الجنة"(3).

وعن رجل من جهينة، أنه سمع النبي يقرأ في الصبح: "إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ" [الزلزلة:1]. في الركعتين كلتيهما، قال: فلا أدري، أنسي رسول اللّه، أم قرأ ذلك عمداً؟(4).رواه أبو داود، وليس في إسناده مطعن.


"هديُ رسولِ اللّه في القراءةِ بعد الفاتحةِ"

نذكر هنا ما لخصه ابن القيم من قراءة رسول اللّه بعد الفاتحة(5)، قال:
فإذا فرغ من الفاتحة، أخذ في سورة غيرها، وكان يطيلها تارة، ويخففها؛ لعارض من سفر أو غيره، ويتوسط فيها غالباً.

____________

- (1) ضعيف، انظر: تمام المنة (179).

- (2) البخاري: كتاب الأذان - باب الجمع بين السورتين في ركعة... (1 / 196).

- (3) البخاري: كتاب الأذان باب الجمع بين السورتين في الركعة.... (الفتح 2 / 298).

- (4) سنن أبي داود: كتاب الصلاة - باب الرجل يعيد سورة واحدة في الركعتين (1 / 187).

- (5) العناوين ليست لابن القيم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.80 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]