عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-08-2010, 03:49 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
Wink بين العامية والفصحى

أهتم العرب الأوائل باللغة العربية أيما اهتمام ، فكانت الفصاحة ترفع أقواما ،كما اللحن يحط آخرين .
لذا دأبوا على تعلمها وتعليمها
(قال أبو طالب المفضّل بن سَلَمَة: نظرنا إلى العلوم، خاصّتها وعامّتها، فوجدنا الذي تدعو إليه الحاجة خمسة علوم هنّ صلاح المعاش والمعاد.
منهنّ:
الفقه: الذي هو عماد الدين وقوام المملكة، تُقام به الأحكام ويُعرف به الحلال والحرام.
والحساب: تكون به التجارات وأشباهها من الأعمال.
والطب: الذي هو ملاك الأجسام وقوام الأبدان.
والهندسة: التي بها تتخذ المساكن وأشباهها من المنافع.
واللغة: فيها يُستدل على إعراب القرآن، وبها يُعرف تأويله.
ووجدنا للعرب في ذلك فضلاً، اختصاصًا من الله وتكرمة لهم، فبعث منهم نبيّه ، وأنزل عليهم بلسانهم قرآنه الذي لا يأتيه الباطل من دونه ولا من خلفه، بلسان عربيّ مبين.
فأوّل ما يحتاج إليه ذوو المروّات وأولو الألباب تعلم الفصحى والابتعاد عن اللحن ، إذ كان المنطق أول ما يُستدلّ به على مروءة الرجل، ويُعرف به مقدار فضله .
رُوي عن عمر بن الخطاب أنه قال: أحبّكم إلينا أحسنكم وجهًا حتى نستنطقكم، فإذا استنطقناكم كان أحبّكم إلينا أحسنكم منطقًا حتى نختبركم، فإذا اختبرناكم كان أحبّكم إلينا أحسنكم مختبرًا.
ورُوي عن الشعبي أنه قال: اللحن في الرجل الشريف كالجُدَريّ في الوجه الحسن.
ويُروى عن عمر بن عبدالعزيز: أنه خرج على فتيان يرمون بالنُّشاب، فقال: ارموا، قالوا: نحن قوم متعلمين – اللفظ الصحيح متعلمون- يا أمير المؤمنين. فقال: سوء الكلام أسوأ من سوء الرماية، تعلّموا الكلام ثم تعلّموا الرماية.
ومع تعاقب الزمان تغير الحال وكثر اللحن في الكلام ، حتى بين طبقات الكتاب والمؤلفين .
سأورد في هذه الصفحة بعض الألفاظ التي تلحن بها العامة باختصار حتى تكون مفيدة للقارئ ، سهلة التصفح .
كونوا معي ..
حَبُّ المَحْلَبِ، ولا يقال: المِحْلَب، إنما المِحْلَب ما يُحْتَلَبُ فيه.
و فَكاكُ الرَّهنِ. ولا يُقال: فِكاك.
دَمَعَتْ عيني. ولا تقل: دَمِعَتْ.
وعَجَزْتُ عن الشّيء. ولا تقل: عجِزْتُ. إنما يقال: عَجِزَ الرجل عَجْزًا، إذا ضَخَمت عجيزتُه.
يقال: هو الإذخِر. ولا يقال: الأَذخر.
وهو رِخْوٌ. ولا تقل: رَخْوٌ.
وهي كِفَّةُ الميزان. ولا تقل: كَفَّة.
وقد مَلِلْتُ من الشيء، أي: ضَجِرْتُ منه، مَلالاً. ولا تقل: مَلَلْتُ. إنما يقال: مَلَلْتُ الخبزَ في النار.
تقول: هو كُفَّةُ القميص. ولا تقل: كَفّة.
وهو الثُّؤلول. ولا تقل: ثَأْلول.
يقال: عَقُرَت المرأةُ، إذا صارت عاقِرًا. ولا تقل: عَقَرَت.
وقد وَضُؤَ وجهُهُ يَوْضُؤُ وَضاءَةً. ولا تقل: وَضَأَ.
يقال: صار فلان أُحْدوثة. والعامّة تقول: حَدُّوثة.
يقال: هَرَقْتُ الماءَ. ولا تقل: أَهْرَقُتُهُ.
ورجل عَزَبٌ، وامرأة عزبة. ولا تقل: أعزب وعزباء.
يقال: هي الأُرْجُوحة. والعامّة تقول: مَرْجُوحة.
وفقأتُ عينَهُ. والعامّة تقول: فَقَعْتُ.
هذا ما جمعته باختصار من كتاب "ما تلحن فيه العامة للمفضل الضبي"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.89 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]