عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 22-01-2013, 01:20 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة الثامنة - الشبكة:


زيد في كهف المقاتلين يتحدث مع رفاقه , فيدخل رجل من أحد الفتحات

الرجل : زيد سلوى هنا

زيد : ( يتحدث بهدوء ) أدخلها ( يشير إلى الرجال . فينفضوا عنه متوجهين إلى ممر بعيد . ثم تتدخل سلوى وبيدها المصباح و اللفة البيضاء و يضيء وجه زيد عند وقوع بصره عليها )مرحبا بطبيبة الغد و زوجة المستقبل


سلوى : ( يحمر وجهها خجلا ثم ترسم الجد على وجهها ) تفضل يا زيد هذه لفافتك

زيد : كيف حالك ؟ و حال والدتك ؟

سلوى : بخير و الحمد لله

زيد : ( باهتمام زائد ) و كيف هي الاختبارات ؟

سلوى : الحمد لله ؟ ( ترسم على وجهها الجدية ) أريد أن أسألك سؤالا يا زيد ؟

زيد : ( باهتمام ) تحت أمرك

سلوى : عندما أنهيت اختباري الأخير و عند عودتي للبيت سمعت أصواتا مرتفعة تصدر من بيتنا و عند دخولي كدت أن أصطدم بشخص غريب يبدو في منتصف العمر عرفت من أمي فيما بعد أنه يدعى أبا أسامة و قالت أمي أنها مدينة له بمال و جاء مطالبا لماله و لكن ما شد انتباهي نظراته التي رمقني بها عند دخولي للبيت . هل تعرف عنه شيئا ؟

زيد : (و قد بدا على وجهه الغضب و يشيح ببصره ) هذا الملعون لا يكتفي أبدا لقد زاد الأمر عن حده

سلوى بقلق) أتعرفه يا زيد؟

زيد : ( ينظر إليها ) نعم . لقد وردت إلينا معلومات أنه يتعامل مع الأعداء و لديه طريقة جهنمية لتجنيد أتباعه. إنه يتابع حالتهم المادية و عندما يجد أنهم في عوز يحاول أن يتودد إليهم و يخبرهم أنه يريد أن يساعدهم و يعطيهم مالا كدين لتصريف أحوالهم . ثم ينتظر حوالي الشهر ثم يطالبهم به و قد أخذ عليهم صكوكا بذلك و يهددهم إن لم يسترجع ماله سوف يسجنهم و بالطبع لن يستطيع أن يردوا المال فيأتيهم المرة القادمة و يعطيهم بديلا آخرا , أن يعملوا معه و يمدوه بالمعلومات عن من حولهم حتى أقرب أقربائهم . ومن يرفض غالبا يصبح سجينا .

سلوى : ( بغضب ) الملعون ( يظهر القلق على وجهها) و لكن أمي بذلك قد أصبحت في خطر محدق .

زيد : لا تخافي سنتولى هذا الأمر.افعلي فقط ما سأقوله لك .

سلوى : حسنا . كلي آذان صاغية.
*********

محمود وبيريز في سيارة الأخير يتحدثون:

بيريز : أنا آسف يا محمود لوفاة والدك ؟

محمود : شكرا.

بيريز : (يمد يده إلى جيبه و يخرج مظروفا يعطيه لمحمود)هذا مبلغ بسيط يعينك على مصاريف الدفن والجنازة وما إلى ذلك.

محمود : ( يأخذ المظروف بامتنان ) شكرا بيريز.

بيريز : (يبتسم ) أنت ابننا و يجب أن نرعاك أحسن رعاية .( يتحدث بجدية )محمود لقد تابعنا المواقع التي أخبرتنا عنها و أفادنا عملاؤنا أن من كانوا فيها قد أخلوها و ربما رأوا من يشبه جندينا المخطوف و الآن نحتاج لهمتك لإيجاد مخبأهم الجديد.

محمود : أمهلني أسبوعا و سأتصرف.

بيريز : حسنا يا محمود و لكن لو استطعت أن تقوم بهذه المهمة في أقل من هذا لك مكافأة خاصة عندنا.

محمود : سأحاول.


*********


يظهر أبو أسامة وهو يختال في مشيته متجها صوب بيت سلوى و قد ارتدى ملابس مبهرجة .يقف أمام الباب و يطرقه وهو في حالة نشوة غير عادية .يأتيه صوت أم سلوى

أم سلوى : من الطارق؟

أبو أسامة : إنه أنا يا أم سلوى

أم سلوى : لحظة واحدة

( يفرك أبو أسامه يديه ثم ينفتح الباب و أم سلوى تسد المدخل بيدها)

أم سلوى ( بحدة ): ماذا تريد ؟

أبو أسامة : ( يبتسم ابتسامة صفراء ) : هوني على نفسك يا أم سلوى لقد حدث سوء فهم صغير و سأحاول أن أنهيه. هل تسمحين لي بالدخول أم سنتحدث أمام الناس هكذا ؟

أم سلوى : ( تتردد قليلا) تفضل

أبو أسامة : ( تتهلل أساريره و يدخل حتى تشير إليه أم سلوى بالجلوس ثم تجلس بعده) لقد راجعت نفسي بعد مغادرتي لبيتك ووجدت نفسي مخطئا لقد وعدتك بالفعل بالانتظار و لكني نسيت فاعذريني يا أم سلوى

أم سلوى : (والغضب مازال في ملامحها ) حسنا يا أبو أسامة .أنت أتيت لأخذ مالك و لقد قمت بتدبيره من أجلك . ( تنهض من كرسيها ) لحظة واحدة و سأقوم بإحضاره.

أبو أسامة : (ينهض بجزع من مكانه و يشير إليها) لا و الله لن تقومي , احتفظي به عندك إلى ما شاء الله . لا أريده حتى ولو بعد مائة عام.

أم سلوى : (بصرامة) شكرا لك و لكن أنا لست بحاجة إليه بعد الآن . لحظة واحدة

(تنهض من مكانها و أبو أسامة قد أصابته حالة ذهول كمن فقد أحب الناس إليه ثم تتحول ملامحه إلى الغضب الشديد و عيناه تكاد أن تخرج من محجريهما من شدة الغضب تعود أم سلوى ومعها مظروف وتمد يدها به إلى أبي أسامة )

أم سلوى : خذ مالك يا أبا أسامة و شكرا لك

أبو أسامة : (يأخذه منها بقوة وهو ينظر إليها شزرا و يقوم من كرسيه ثم يندفع خارجا نحو الباب )

أم سلوى : ( بصرامة ) أبو أسامة

أبو أسامة : ( يلف بجسده و ينظر إليها قائلا بغضب) ماذا ؟

أم سلوى : الورقة التي وقعت عليها لو سمحت

أبو أسامة : ( يعود أدراجه مخرجا ورقة من جيبه و يعطيها إلى أم سلوى ) هذه هي.

أم سلوى : ( تنظر إليها بتمعن ) نعم صحيح

( يخرج أبو أسامة من الباب و يغلقه بقوة شديدة تبرز سلوى من غرفتها و قد تملكها الضحك الشديد )

سلوى : أحسنت يا أمي

أم سلوى : (بقلق) ألن تخبريني من أين أتيت بهذا المال؟

سلوى : ( مبتسمة) يكفيك أن أقول إنهم من أناس صالحين ( يتحول وجهها إلى الغضب )و ليس من أمثال هذا الخبيث.لقد كان يريد أن يوقعك في أقذر بئر وهي الخيانة. إنه يستخدم أسلوبه هذا ليوقع في حبائله من خدع فيه ثم يستخدمه جاسوسا للأعداء.

أم سلوى : ( بجزع ) يا إلهي

سلوى : نعم يا أمي خذي حذرك منه إنه ثعبان أملس الجلد قاتل بأنيابه الخفية

أم سلوى : يا إلهي. (ثم تنظر إلى سلوى بامتنان ثم تضمها ) لا حرمني الله منك يا ابنتي

سلوى : ( بفرح ) ولا منك يا أعظم أم على الأرض
*********



يجلس أبو أسامه في المقهى مع رجل آخر ووجهه محمر للغاية

أبو أسامة ( بغضب و عيناه تنظران للأسفل ) : يجب أن أرغم أنفها في التراب

الرجل : اهدأ يا أبا أسامة سنجعلها تأتي هي و ابنتها ذليلتين يقبلان الثرى بين قدميك

أبو أسامة : ( يرفع عينيه إلى وجه الرجل و الغضب يخالجه)خالد أريد من كل الرجال أن يجمعوا لي أكبر قدر من المعلومات عن هذه المرأة و عن ابنتها

خالد : سأعطي تعليماتي اليوم و غدا سيأتيك الخبر اليقين. (ينهض ) سأذهب الآن لتنفيذ ذلك

أبو أسامة : حسنا اذهب

( ينهض الرجل و أبو أسامة في مكانه .يرفع يده لفتى القهوة )

أبو أسامة : ( بحدة) كوب من الشاي يا ولد


يظهر خالد وهو يمشي و من بعيد يتبعه رجل. يستمر خالد في السير حتى يقف عند محل لبيع الخضروات و الفواكه و يتجاذب الحوار مع صاحب المحل . يقف من يتابعه محافظا على المسافة و قد أخذ ينظر في الساعة و إلى اليمين و اليسار كمن ينتظر أحدهم. يضحك خالد بصوت مرتفع و يودع الرجل و يتابع السير بهدوء ثم يندفع مسرعا إلى شارع جانبي ويتفاجأ الرجل لوهلة ثم يركض ليلحق به . وعند دخوله الشارع يتعرقل و يسقط أرضا ثم يجثم خالد فوقه واضعا ركبته على ظهره ممسكا بذراعيه بكلتا يديه

خالد : (بحزم شديد) من أنت و ماذا تريد ؟

الرجل : (بألم) اتركني يا رجل اتركني.

خالد : ( ويزيد من شدة قبضته عليه ) تكلم و إلا سأكسر ظهرك . لماذا كنت تتبعني؟

الرجل : أنا لا أتبعك و لكن هذا هو طريقي

خالد : حسنا( و يزيد من ثني ذراعي الرجل و يصرخ الرجل بقوة ) ألن تخبرني؟

( يظهر ظل على الأرض أمام خالد فيحاول الالتفات و لكن يتلقى ضربة قوية على رأسه يفقد على إثرها الوعي . يقف الرجل الذي كان راقدا و يعيد هندمة ملابسه و ينفض التراب عنها )

الثاني : ( بأمر) هيا احمله
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.08 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]