عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-11-2019, 07:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي معرفة خصائص النمو والأنماط الشخصية

معرفة خصائص النمو والأنماط الشخصية
سعيد بن محمد آل ثابت



يتميز المربي بحصافته بكل من معه لا سيما أن يكون على دراية ببعض ما يتعلق بخصائص المرحلة العُمرية (الدينية، النفسية، الجسمية، العقلية، الانفعالية، الاجتماعية، اللغوية، الجنسية)، وما تتطلبه وتستدعيه شخصية المتربي، من ثم يكون هناك بُعداً آخر للمربي مع المتربين، في حيثيات كثيرة، منها:

1- معرفة العوامل التي تؤثر في النمو والسلوك، وتمييز الحاجات لكل مرحلة. وذلك يعين المربي ليساعد المتربي في تهيئة البيئة الملائمة في نموه الطبيعي، وترقية سلوكه بالتزكية الربانية الحسنة. والواقع يشهد جهل بعض المربين بالحاجات المهمة لأي شخص لاسيما ذلكم المتربي من حاجات نفسية كالعبادة والأمن، واجتماعية كالصحبة والمسؤولية، وحاجات ثقافية كالاطلاع وغيرها مما يخلق وهنا بارزا، وقصورا واضحا في حياة المتربي، ومرجع ذلك القصور لجهل المربي. إن التعرف على الحاجات والعوامل المؤثرة في السلوك والنمو، تجعل من المربي خير من يجيد التعامل مع المتربي وفق تلك العوامل بنضج ووعي.



2- التعرف على خصائص النمو تهيء المربي لمستجدات النمو، وهنا نجد مثالاً عن المراهق الذي يشهد نموه الجسدي تغيرات وطروءات سريعة وجديدة عليه تجعل منه أحياناً مكمن للسخرية في صوته، أو عُرضة للشهوات إثر نشوب نار الشهوة في عروقه، أو ظهور شعر الإبط والعانة والذي يجهل بعضهم التعامل الصحيح مع ذلك، فحين وجود المراهق في هذه المرحلة وهو بجانب مربٍ واعٍ بذلك تجعله يمر بنفق المرحلة دون اكتراث وصراع وأزمات، علاوة أنها قد تكون ترقيةً له في سلم الإبداع والتميز.



3- التوصل إلى أفضل طرق التربية والتعليم التي تناسب المرحلة العمرية، فمرحلة الطفولة مثلاً تناسبها المحسوسات، وشأن الحفظ فيها أولى، وأما المراهق فبطبعه يحب الاستكشاف وإثبات النفس، وتميل نفسه للعبادة. إذا عُلم ذلك، لزم المربي أن يبحث ما يناسب من الطرق والأساليب الناجعة في التوجيه والتعليم.



4- التعاطي مع كل مرحلة، وكل شخصية بحسب احتياجاتها وعمرها العلمي أو النفسي أو الذهني.



5- فهم شخصية الفرد مستقلاً عن أقرانه - وثمرة ذلك الإحسان في الدعوة والتوجيه الفردي - إن إدراك الفروق الفردية بين المتربين، وتلمس الصفات التي تسبق عمرها، تعين على إدراك ما قد يفوت على المتربي حصوله في مراحل عمره المبكرة فيكون هناك التعويض، وإضفاء البرامج الكافية لذلك.



6- تعين على فهم المشكلات النفسية والعقلية والاجتماعية لكل مرحلة، ومن خلال ذلك يُدرك أن بعض المشكلات في كل مرحلة تكون في حيز الطبيعي، وغيرها لا تلائم المرحلة مما تستدعي كم من الاهتمام بهذه المشكلة.



هناك مراجع رائعة:


كتب حامد عبدالسلام زهران. لاسيما كتاب علم نفس النمو. وغيره.

المراهقون لعبدالعزيز النغيمشي.

كتاب (نماء) بإشراف الشيخ محمد الدويش. وفيه معايير رائعة للمراحل العمرية منذ الطفولة وحتى المرحلة الجامعية يسير وفقها المربي، ويرسم خطاه وفقها.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.75 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.80%)]