بسم الله الرحمن الرحيم.
كنت أتصفح الشبكة العنكبوتية لعلي اجد ما يشفي غليلي، فإذا بي أرى ملتقى الشفاء، قلت لعله ضالتي.
طرقت الباب فاستقبلني المندوب و قال:أهلا و سهلا بك - كأنه يعرفني أو ينتظرني-
دخلت بكل هدوء لأن ما رأيت يوحي بهيبة المكان و وقاره, الحركة تعج في كل مكان
رجال و نساء ، فتيان و فتيات.
قلت لصاحبي:هل لي أن أتنزه بكل حرية؟
قال : نعم لكن تقيد بالقانون فهو في صالحك و صالح غيرك.
ذهبت و انا أتعجب من حسن معاملة صديقي .
* جلست بجانب نهرالكوثرالموجود قرب وديان المحبة أتأمل الأفق, فأخدتني غفوة لم أفق إلا على صوت هجهوج (ادحر الشيطان).
قمت و قد أشرقت الشمس كأنها ملاك النور, فرأيت قطرات الندى تندى على الغصن الأخضر و الفراشة المتألقة تنتقل بين زهرة الياسمينا والوردة الحمراء ثم توقفت عند ريحانة دارالشفاء حيث دار حديث بينهما.
* مشيت قليلاً وشذى الربيع يعم المكان , و بدأت أتفرس الوجوه,
كلها نور على نور, قلت لعل نور الهدى و نورالإيمان و نور من الله هن بنات أم نور...
في الحقيقة بدأت الأمور تتلبس علي فناديت صدقي لعله يزيل هذا اللبس.
قلت له: أليس في بيتكم هذا رجال يذكرونا بالسلف الصالح؟؟؟
قال :بلى عندنا :أبو سلمان و أبو الوليد و أبو مصعب و أبوسيف و هم إخوان أبو الخير و أبو البراء و أبو آلاء وغيرهم كثير- ما شاء الله عليهم-
قلت :فما بال بعض الأسماء بجانبها ارقام؟؟؟
قال : كأنك تعني راضية 82 و أحمد12 ..أما الأولى فإنها تحمد الله لكي يرضى 82 مرة أما الثاني فإنه أخو هداية ويحمد الله 12 مرة على ذالك.
قلت: وبعد ماذا؟؟؟
قال : لا أتكلم حتى تسأل.
قلت:رأيت أناس بزي و احد فمنهم؟؟؟
قال :هم فتيان و فتيات و جنود القسام يتألمون لأنين الأقصى منهم راجية و مشتاقة للشهادة و الجنة كلهم على أهبة الإستعداد .بارك الله فيهم.
قلت: في أحد أركان بيتكم سمعت من يقرأ القرآن.
قال:إنها فتاة القرآن أو محبة القراءات ولهما تلميذ يسمى سمير القرآن وحتى لا تتلبس عليك الأمور فهناك قاصرة الطرف و هبة بنت الفاروق تنهلان من بحر العطاء.
قلت:هل عندكم أطباء يداوون المرضى لوجه الله؟؟؟؟
قال: ذالك هو غايتنا.. ألسنا في بيت الشفاء؟؟؟
إسأل عن فكرى و عبد العال و عبد الغفار و أحمد محمد ,إذا مرضت يتألون وإذا شفيت يفرحون وأجرهم على من خلقهم.
* كلما حاولت إحراج صديقي يفحمني بجوابه بكل ثقة كأنه أسامة المنتصر, و بحكم عنادي قلت له : لماذا تتكلم باللغة العربية الفصحى؟؟؟؟
قال :أنا يا أخي عاشق البيان.
قلت:يبدو بيتكم هذا شريف.
قال:صدقت لقد حصل على وسام الشرف مع سامى.
قلت: لعله جنة؟
قال:سبق أبو الشيماء حيث قال:
هي الشفاء جنة إن و جدتها فاحتضنها *** فلن تجد لها بين المنتديات مبذول.
قلت:لعله آية؟؟
قال: أصبت و الله إن مؤسسه إسمه أبوآية.
*هنا استسلمت و قلت لصدقي: لقد كانت صحبتك لي عونا ونبراسا , شفيت غليلي و نورت طريقي و إني أشكرك و سوف أغادر.
قال:نحن في خدمتك و لكن لا تغادر بيتك فإن كان و لا بد فسجل إسمك في شجرة العائلة, فقد قالوا: رب أخ لم تلده أمك
و أنا أقول: رب إخوان و أخوات لم تراهم عيناك, منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص و منهم من يعمل في الخفاء و منهم من تنكر بعجمية الأسماء, لكن كلهم إخوانك في الدين و الله حسيب الجميع.
بقيت برهة من الوقت ساكتا كأن على رأسي الطير ثم قلت له :
لعلي سأبق حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
قال :هذا أفضل ما سمعت, أستودعك الله الذي لا تضيع و دائعه.
****وأنا كذالك أستودعكم الله ****
****في حفظه و رعايتــــــــه****
الموضوع رقم 2 :