مرت أيام تتلوها أيام
أسموها في الطب فترة الوحام
ويا له من وحام!!
فقدتُ الشهية لأي طعام
بتُّ طريحة الفراش لا أحسن إلا المنام
أتضور جوعا وأبكي من شدة الآلام
فإن جاء زوجي بالطعام تقيأتُ و عدتُ أدراجي لأنام
هرع زوجي للطبيبة علّها تساعدني وتخفف أعراض الوحام
فابتسمت وقالت:لا علاج إلا الصبر وتجاهل الالآم
وتذكروا أن نوبات الألم والغثيان تعني أن الجنين بخير و ينمو تمام
يا له من كلام!!
أمسكتُ بقلمي وجئت بورقة كتبت فيها: إلى جنيني بعد السلام
أنت في أحشائي تنعم ، وأنا من كثرة الإستفراغ أتألم وأغتم
أتراك غدا عندما تكبر وتقرأ كلماتي ستصدق وترفق ، أم ستعتبره مجرد وَهَمْ؟!!
خبأتُ الورقة في صندوق الأحلام
واستودعتُ الله جنيني فهو خير حافظ للأنام
وقلبي يدعو أن أرزق بطفلٍ سليم بار نبيه همام